مصر: مسيحيون يدينون "تجارة" الكنيسة بدماء ضحايا ماسبيرو

مصر: مسيحيون يدينون "تجارة" الكنيسة بدماء ضحايا ماسبيرو

31 ديسمبر 2014
ذوو ضحايا أحداث ماسبيرو يتساءلون عن دماء أبنائهم (Getty)
+ الخط -

وجهت حركة "مسيحيون ضد الانقلاب" في مصر انتقادات حادة للكنيسة القبطية وصمتها على حقوق شهداء مصر في كنيسة القديسين وأمام مبنى ماسبيرو، كما اتهمت قياداتها بـ "الخنوع والمتاجرة بدمائهم وإعلانهم "كشهداء المسيح" و"شهداء للكنيسة".

وقارنت الحركة بين موقفي الكنيسة من أحداث ماسبيرو وحين أحرقت بعض الكنائس بعد الانقلاب على الرئيس المصري السابق محمد مرسي في يوليو/تموز العام الماضي.

وسقط برصاص الشرطة العسكرية وعجلات آليات تابعة للجيش المصري نحو 30 متظاهرا أمام مبنى الإذاعة والتلفزين المعروف بمبنى "ماسبيرو" في أكتوبر/تشرين الأول من العام 2011، وكان هؤلاء ضمن الآلاف من الأقباط المسيحيين والمسلمين الذي تظاهروا احتجاجا على هدم كنيسة في محافظة أسوان جنوب البلاد.

وقالت الحركة في بيان لها، اليوم الأربعاء، "تستقبل حركة مسيحيون ضد الانقلاب العام الجديد بالأسف على عام مضى، ومضت معه آمال شبابها وشباب مصر من أجل مستقبل أفضل للبلاد".

وعبرت الحركة عن أسفها "لما وصلت إليه الأحوال من تدهور شديد في خلال ما يزيد عن سنة من عمر الانقلاب العسكري، الذي أفرز حكماً عسكرياً أشد ظلماً وفجوراً من نظام مبارك الأمني الذي سبقه، أضاع حقوق الإنسان والنبات والحيوان في مصر".

وحمل البيان "بعض قيادات الكنيسة المسؤولية عن أبشع مظاهر الفتنة التي تعكس قدرا خطيرا من الكراهية والغضب الذي يحرق البلاد، وسط حالة من الفوضى الفكرية، الأمر الذي آن له أن يتوقف والآن قبل فوات الأوان".

وأكدت الحركة أن "ممارسات النظام الحالي وقيادات الكنيسة، حولت مصر من ملجأ يفر إليه المظلومون، إلى معتقل كبير يفر منه من استطاع لينجو بحياته ويلجأ من قمع وفساد وغياب كامل لأي نوع من العدالة"، لافتة إلى أن "من بين هؤلاء الذين يقضون ميلاد المسيح في المعتقل الأسير رامي جان، الذي اختطف وتم اعتقاله بلا أي وجه قانوني، وهو في حالة سيئة للغاية داخل غياهب السجن الذي يقضي على صحته".