ترامب يصعّد هجومه على التحقيق بهدف عزله: "انقلاب"

ترامب يصعّد هجومه على تحقيق الديمقراطيين بهدف عزله: "انقلاب"

02 أكتوبر 2019
التحقيق يرمي لعزل الرئيس بتهمة استغلال السلطة(سول لوب/فرانس برس)
+ الخط -
صعّد الرئيس الأميركي دونالد ترامب، مساء الثلاثاء، من حدّة هجومه على التحقيق الذي أطلقه الديمقراطيون في مجلس النواب بهدف عزله، معتبراً إيّاه "انقلاباً".

وقال، في تغريدتين على "تويتر": "لقد توصّلت إلى استنتاج مفاده بأنّ ما يحدث ليس "عزلاً"، بل هو انقلاب هدفه الاستيلاء على سلطة الناس وتصويتهم وحرياتهم، وعلى التعديل الثاني (للدستور) وعلى الدين والجيش والجدار الحدودي، وعلى حقوقهم التي وهبها إياهم الله كمواطنين للولايات المتحدة الأميركية!".

ويشنّ ترامب هجوماً واسع النطاق، وفي كل الاتجاهات، بعد مضي الديمقراطيين في مجلس النواب قدماً في التحقيق الرامي إلى عزل الرئيس البالغ 73 عاماً بتهمة استغلال السلطة.

وكان عميل في الاستخبارات قد تقدّم بشكوى بشأن مكالمة هاتفية، جرت في 25 يوليو/تموز بين ترامب ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي. وفتح الديمقراطيون الذين يسيطرون على مجلس النواب، في 24 سبتمبر/أيلول، تحقيقاً للاشتباه بأنّ الرئيس الجمهوري ضغط على زيلينسكي بهدف فتح تحقيق قضائي في أوكرانيا، يستهدف هانتر بايدن، نجل جو بايدن المرشّح الأوفر حظاً للفوز بترشيح الحزب "الديمقراطي"، ومواجهة ترامب خلال الانتخابات الرئاسية المقبلة في 2020.

وسيتقرّر بنتيجة هذا التحقيق ما إذا كان المجلس سيصوّت على توجيه اتّهام رسمي للرئيس وبالتالي ترك مصيره لمجلس الشيوخ الذي يعود إليه أمر إدانة ترامب وعزله أو تبرئته، وبالتالي استمراره في منصبه.

وقال السناتور ميتش ماكونيل زعيم الأغلبية الجمهورية في مجلس الشيوخ، الإثنين، إنّه لن يكون أمامه "أي خيار" سوى مساءلة ترامب إذا قرر مجلس النواب ذلك.
وقال ماكونيل: "وفقاً لقواعد مجلس الشيوخ، نحن مطالبون بالمضي في ذلك إذا قرر مجلس النواب السير في هذا الطريق". وأضاف: "قواعد المساءلة بمجلس الشيوخ واضحة تماماً".

وكان ترامب قد لوّح، في سلسلة من التغريدات على حسابه الشخصي على "تويتر"، الإثنين، بنشوب حرب أهلية في الولايات المتحدة في حال أقيل من منصبه. وقال في التغريدات التي اقتبس فيها مقولات من القس المؤيد له روبرت غيفريس، والتي كان قد علّق بها خلال مشاركته في أحد برامج "فوكس نيوز"، صباح الأحد: "إذا نجح الديمقراطيون في إقالة الرئيس من منصبه، وهو ما لن يحدث أبداً، فإنّ ذلك سيتسبب في نشوب حرب أهلية ستكسر الدولة، ولن يشفى منها بلدنا بسهولة أبداً".