"قسد" تقتحم الطبقة... والنظام يلفظ أنفاسه في درعا البلد

"قسد" تقتحم الطبقة... والنظام يلفظ أنفاسه في درعا البلد

15 ابريل 2017
"قسد" تحظى بدعم أميركي (دليل سليمان/ فرانس برس)
+ الخط -



أعلنت مليشيا "قوات سورية الديمقراطية" (قسد)، صباح اليوم السبت، بدء اقتحام مدينة الطبقة المحاصرة في ريف الرقة الغربي، وسيطرتها على قريتين في أطراف المدينة، وذلك في إطار المرحلة الرابعة من حملة "غضب الفرات"، في حين حققت فصائل المعارضة جنوب البلاد تقدما جديدا في سعيها للسيطرة على حي المنشية، آخر معاقل النظام في درعا البلد، وأكدت سيطرتها على معظم الحي.


وذكرت "قسد"، على حسابها على موقع "فيسبوك" أن مقاتليها دخلوا مدينة الطبقة منتصف الليلة الماضية، وسيطروا على حيي عايد الصغير غربي المدينة، والإسكندرية في جنوبها الشرقي وقتلوا 16 عنصراً من تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) مشيرة إلى أن العملية مستمرة بمساندة طيران التحالف الدولي.

وكانت المليشيا أعلنت مساء أمس سيطرتها على قرية مشيرفة الشمالية شمال الرقة، بعد معارك مع "داعش" قُتل خلالها 27 عنصراً للتنظيم، تم سحب جثث أغلبهم، وذلك بالتزامن مع اقتحام الأحياء الشرقية والغربية الأولى لمدينة الطبقة والتي تعد ضمن مدينة الطبقة القديمة.

من جهة أخرى، نقلت وكالة "سمارت" عن مصادر محلية قولها إن "لواء صقور الرقة" التابع لـ"قوات سورية الديمقراطية" سحب قواته من محيط مدينة الطبقة بعد الغارات الأميركية التي استهدفته بالخطأ قبل يومين.

وقالت المصادر إن اللواء المذكور الذي يمثل أبرز فصائل المكون العربي داخل "قسد"، سحب كامل قواته من محيط مدينة الطبقة، إلى مدينة تل أبيض شمالا للتحقيق في ملابسات الغارات، حيث ساد التوتر بين المكونين العربي والكردي.

وكانت وزارة الدفاع الأميركية أوضحت في بيان لها الخميس، أن الضربة كانت بناء على تحديد "قسد" لإحداثيات الموقع المستهدف على أنه موقع لتنظيم "الدولة" ليتضح بعدها أن الموقع للواء المذكور ما أوقع عدداً من القتلى والجرحى في عناصره.

وتضم "قسد" عدداً من الفصائل الكردية والسريانية والتركمانية والعربية، بقيادة "وحدات حماية الشعب" الكردية، وهي الجناح العسكري لـ"حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي"، المصنف على لائحة الإرهاب في تركيا.

وفي مدينة دير الزور، قتل وأصيب تسعة مدنيين جراء قصف مدفعي لتنظيم "الدولة الإسلامية" على أحياء خاضعة لسيطرة قوات النظام. وقال ناشطون إن التنظيم قصف بقذائف "هاون" حيي الجورة والقصور في المدينة ما أسفر عن مقتل مدنيين اثنين وجرح سبعة.

وفي جنوب البلاد، ألقت الطائرات المروحية التابعة للنظام السوري اليوم، أربعة براميل متفجرة على أحياء درعا البلد، ما أدى إلى إصابة عدد من المدنيين بجروح. كما شنت الطائرات الروسية غارات جوية، بالصواريخ الفراغية والقنابل العنقودية على حي المنشية في درعا البلد، بالتزامن مع قصف مدفعي وصاروخي من قبل قوات النظام المتمركزة على أطراف الحي.

يأتي ذلك بعد تمكن فصائل المعارضة السورية من تحقيق تقدم جديد في إطار سعيها لإنهاء وجود قوات النظام في حي المنشية، آخر معاقل النظام في درعا البلد.

وقالت "غرفة عمليات البنيان المرصوص" إنها سيطرت على مواقع جديدة لقوات النظام في الحي المذكور، وقتلت أكثر من عشرة عناصر من قوات النظام والمليشيات الموالية لها.

وأشارت الى أنها سيطرت خلال الساعات الـ24 الماضية على نقطة "المقسم" التي تعتبر غرفة تواصل لقطاعات النظام ومقر قيادة عسكرية، اضافة الى حاجزين. واوضحت الغرفة أن المعارك تدور الآن للسيطرة على حاجز الإرشادية، آخر مواقع النظام السوري في حي المنشية بدرعا البلد.

وفي مدينة حلفايا بريف حماة الشمالي، قالت فصائل المعارضة إنها استعادت السيطرة على موقع استراتيجي بعد اشتباكات مع قوات النظام والمليشيات الأجنبية. وقال "جيش العزة" إن مقاتليه سيطروا على منطقة سن سحر، جنوبي مدينة حلفايا والتي تعتبر منطقة استراتيجية كونها تطل على خط إمداد قوات المعارضة نحو الناصرية ومحيط بلدة خطاب شمالي حماة.
وقتل وجرح خلال المعارك العشرات من قوات النظام والمليشيات إضافة لى الاستحواذ على دبابتين، وعربة عسكرية وأسلحة خفيفة ومتوسطة.

من جهتها، قالت "هيئة تحرير الشام" إنها قدّمت مؤازرات لجيش العزة في هذا المحور، واستولى مقاتلوها على دبابتين أيضا.

إلى ذلك، قال الدفاع المدني، على صفحته في موقع "فيسبوك"، إن امرأة قتلت وأصيب عدة مدنيين بينهم أطفال جراء غارات جوية على مدينة حرستا في الغوطة الشرقية بريف دمشق. كما استهدفت طائرات النظام بثلاث غارات حي القابون شرقي دمشق.