هنية للفلسطينيين: المصالحة قرار استراتيجي

هنية للفلسطينيين: المصالحة قرار استراتيجي وستنعكس بشكل إيجابي إقليمياً

30 سبتمبر 2017
التوافق سينعكس إيجابيًا على الواقع الإقليمي(عبد الحكيم أبو رياش)
+ الخط -



أكد رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)،  إسماعيل هنية، أن المصالحة الوطنية هي إرادة وقرار يشمل الضفة الغربية وقطاع غزة، على حد سواء.

وقال هنية في رسالة صادرة عنه وجهها للشعب الفلسطيني، اليوم السبت، إنه "في ظل المرحلة الدقيقة والحساسة والمهمة من تاريخ الشعب الفلسطيني فإن حركته قررت تفعيل الاستراتيجية التي تؤمن القدرة الحقيقة للشعب على تجميع قواه وأوراقه وعناصر قوته، وتعايش البرامج وتكامل الأداء لاجتياز المرحلة الأخطر في تاريخ الصراع مع المحتل".

وشدد رئيس المكتب السياسي على أن حركته حريصة كل الحرص ومعنية بخلق أجواء حقيقية للمصالحة، والانتقال بالواقع الراهن المحكوم بأثقال السنين ومرارة الانقسام إلى واقع مختلف، لافتاً إلى أن حماس معنية بتحقيق المصالحة في الضفة كما هي في غزة وإنهاء المظالم وتسوية الملفات وإعادة الحياة السياسية والحريات واحترام التعددية والعمل المؤسساتي والأمن الوظيفي لكل أبناء الشعب الفلسطيني على حد سواء.

وأضاف هنية أن الهموم وتداعيات الانقسام طاولت الضفة كما طاولت القطاع، حيث يجب أن ينعموا هم كذلك بنتائج المصالحة الوطنية، وأشار إلى أنه من البديهي أن حركته وحركة فتح ملتزمتان بالعمل من أجل تحقيق ذلك لضمان وصول قطار المصالحة الى نهايته السليمة.

ولفت إلى أنه على يقين أن التوافق الفلسطيني الداخلي سوف ينعكس إيجابيًا على الواقع الإقليمي، مؤكدًا ضرورة تغليب المصالح العليا والإبداع في عبور المرحلة والتغلب على تراكم السنوات وأزمة الثقة الحاصلة.

وذكّر بأن حركة حماس في كل المراحل كانت مع المصالحة وإنهاء الانقسام وترتيب البيت الفلسطيني والوحدة الوطنية، "ولا سيما أن الحركة تنازلت عن حكومتها الشرعية، ومن قبلها حين قبلت أن يترأس الرئيس الفلسطيني محمود عباس الحكومة بنفسه".

وبيّن رئيس المكتب السياسي لحماس أن قيادة الحركة اتخذت قراراتها الأخيرة بحل اللجنة الإدارية ودخول الحكومة للقطاع عن وعي وضمن رؤية متكاملة وفي سياق القراءة الدقيقة لما يجري في الواقع الفلسطيني وفي المنطقة بشكل عام، ومن أجل إجهاض المشروع الإسرائيلي الذي يسعى لابتلاع الضفة وحصار غزة.

ودعا هنية حركة فتح للتحرك معهم في ذات الاتجاه، وأن يهيئوا للبداية المرتقبة من أجل إنهاء الخطوة الأولى بنجاح، المتمثلة بإيذان عودة الحكومة للعمل في القطاع وتحمل المسؤوليات ومعالجة الأزمات والاستعداد للحوار الثنائي في القاهرة، وصولا للحوار الوطني الشامل حول تنفيذ اتفاقيات القاهرة وملحقاتها، وتشكيل حكومة الوحدة الوطنية والتحضير للانتخابات العامة.