اتصالات غير معلنة بين بغداد وأنقرة تمهد لإنهاء الأزمة

اتصالات غير معلنة بين بغداد وأنقرة تمهد لإنهاء الأزمة

13 ديسمبر 2016
بغداد تحاول تجاوز الخلافات (كارستن كوال/ Getty)
+ الخط -

يبدو أنّ الأزمة بين بغداد وأنقرة آخذة نحو الانفراج، في ظل إجراء حوارات سرية بين الجانبين للخروج بصيغة توافقية نهائية، ويسعى رئيس الحكومة العراقية، حيدر العبادي، إلى تسوية الأزمة بشكل غير معلن بعد أن أرسل وفداً سياسياً إلى العاصمة التركية.

وقال مصدر سياسي مطّلع، لـ"العربي الجديد"، إنّ "العبادي أبدى مرونة كبيرة في حلحلة الأزمة بين العراق وتركيا، وخصوصاً أنّه يسعى لتوطيد العلاقات العراقية مع الدول المحيطة به"، مبيناً أنّ "العبادي وجّه بتشكيل وفد رفيع المستوى من مسؤولين يثق بهم من خارج حزب الدعوة وتوجهوا إلى أنقرة للتحاور مع المسؤولين الأتراك بشأن الأزمة الأخيرة".

وأوضح أنّ "طريق الحوار بدا معبداً بالنسبة للجانبين، وأنّ العبادي لم يبد اعتراضاً على رأي تركيا وحرصها على تحقيق التوازن في المنطقة"، مشيراً إلى أنّ "العبادي ارتأى أن يحل الأزمة بشكل سري قبل إعلان الاتفاق، حتى لا يستغلها خصومه في التحالف الوطني وحزب الدعوة الموالين لإيران، والذين يحاولون تأليب الشارع".

ورجّح أنّ "يتم التوصل إلى توافق بشأن الأزمة قريباً".



من جهته، أكد النائب عن الجبهة التركمانية العراقية، حسن توران، "وجود حوارات جادّة وغير معلنة لحل الأزمة بين بغداد وأنقرة"، مبيناً أنّ "هناك وفدا تركمانيا في أنقرة يبحث مع المسؤولين الأتراك أسباب الخلاف مع بغداد، والحلول المطروحة".

وأوضح توران في تصريح صحافي، أنّ "الحوارات الجارية في أنقرة تهدف لتقريب وجهات النظر"، مؤكداً أنّه "ليس بالضرورة أن تكون تلك الحوارات أمام الإعلام".

وكان رئيس الوزراء التركي، بن علي يلدريم، قد أجرى قبل يومين اتصالاً هاتفياً بنظيره العراقي، العبادي، مؤكداً حرص بلاده على سيادة العراق، ومبدياً استعداد بلاده للانسحاب من معسكر بعشيقة مع الانتهاء من تحرير الموصل.