ليبرمان: لن نقبل بعودة لاجئ فلسطيني واحد

ليبرمان: لن نقبل بعودة لاجئ فلسطيني واحد ولا حتى ربع لاجئ

22 يونيو 2017
ليبرمان: التسوية يجب أن تكون مع الدول السنية المعتدلة(nurphoto)
+ الخط -
أعلن وزير الأمن الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، في خطابه أمام "مؤتمر هرتسليا للمناعة القومية"، أن الفلسطينيين لن يحصلوا من إسرائيل على أكثر مما عرضه عليهم رئيس الحكومة الأسبق، إيهود أولمرت، في مؤتمر أنابوليس عام 2008، وأنهم هم الذين رفضوا، ممثلين بالرئيس محمود عباس، التوقيع على الاتفاق في الدقيقة الأخيرة من المفاوضات.

وقال ليبرمان إنه لا يرى أي حكومة إسرائيلية قادرة على تقديم أكثر من ذلك، مضيفًا أن إسرائيل: "لن تقبل ولن تسمح بعودة لاجئ فلسطيني واحد؛ ولا حتى ربع لاجئ، إلى داخل حدود 48". وأردف: "يمكن للاجئين أن يعودوا إلى أراضي الضفة الغربية في نابلس وقلقيلية، ولكن عندها لن تنتهي المصاعب، لأن الفلسطينيين لا يملكون قدرة على إدارة دولة حديثة في ظروفهم الحالية، كما أن احتمالات تدفق 700 ألف لاجئ من دول مثل سورية ولبنان سيزيد من العبء على كاهل الدولة الفلسطينية".


وكرر ليبرمان اقتراحه بشأن التبادل السكاني وتبادل الأراضي بين إسرائيل والدولة الفلسطينية، لكنه أبرز وجوب تغيير نظام الطروحات السياسية لتسوية سلمية في المنطقة، بحيث يتم وضع ملف التسوية الإقليمية مع مجمل الدول العربية ككل قبل المسألة الفلسطينية، حتى لا تبقى مسألة بناء علاقات طبيعية بين إسرائيل والدول العربية رهينة بمواقف الفلسطينيين.

واعتبر ليبرمان أنه بموجب منطق التسوية الإقليمية؛ يجب أن تفضي هذه التسوية إلى تطبيع كامل للعلاقات بين إسرائيل والدول العربية، وليس فقط في مجال العلاقات الدبلوماسية؛ وإنما أيضًا في مجال التعاون الاقتصادي والأمني والعسكري، قائلًا إن بمقدور إسرائيل أن تقدم خدمات كبيرة للأنظمة العربية السنية المعتدلة، ومن ضمنها حتى، تدريب قوات خاصة لهذه الدول.



وقال إن هذه التسوية الإقليمية يجب أن تكون مع "الدول العربية السنية المعتدلة"، وأن تكون هذه العلاقات مع السعودية ودول الخليج من فوق الطاولة وعلى رؤوس الأشهاد.

وأقر ليبرمان أن آخر نصر عسكري لإسرائيل كان انتصارها في حرب عام 67، أما الحروب التي أعقبت ذلك، فانتهت دون أن تخرج بها إسرائيل منتصرة فعلًا وبشكل لا لبس فيه، وهو ما حدث في الغزو الإسرائيلي للبنان عام 1982، وما تبعه من حملات وحروب عسكرية لاحقة، كلها انتهت بدون حسم واضح وجلي لصالح إسرائيل، وهو ما أخر، بحسب ادعائه، مسألة تطبيع العلاقات بين إسرائيل والدول العربية.


وزعم ليبرمان أن إسرائيل لا تعتزم ولا تريد شن أي حرب أو إطلاق حملة عسكرية جديدة؛ لا في الجنوب مع قطاع غزة، ولا على الجبهة الشمالية في سورية ولبنان. مع ذلك قال إنه في حال واصل النظام في سورية تزويد "حزب الله" بالسلاح، ومحاولة تهريب أسلحة متطورة للحزب، أو إتاحة المجال أمام الحزب لفتح جبهة ضد إسرائيل من جنوب سورية؛ فسيدفع النظام الثمن.

وتطرق ليبرمان إلى أزمة الكهرباء في قطاع غزة، قائلًا إن ما يحدث هو نتاج خلاف فلسطيني داخلي، "لأن أبو مازن اتخذ قرارا استراتيجيًّا وليس تكتيكيًّا، للتخلص من حركة حماس، وهو يحاول محاصرة الحركة من جهة؛ ودفعها في الوقت ذاته إلى مواجهة عسكرية مع إسرائيل".

وكرر ليبرمان الشروط الإسرائيلية الثلاثة للتحرك في الملف السوري على الجبهة الشمالية؛ وهي حماية المصالح الأمنية الإسرائيلية من خلال "محاربة الإرهاب"؛ وشن عمليات لمنع أي تحرك ضد إسرائيل؛ وشن هجمات لمنع تهريب أسلحة متطورة كاسرة للتوازن إلى "حزب الله" في لبنان.