توجيه اتهام جديد لرئيس الحملة الانتخابية لترامب

توجيه اتهام جديد لرئيس الحملة الانتخابية لترامب

09 يونيو 2018
يمثل مانافورت أمام قاض الأسبوع المقبل (مارك ويلسون/Getty)
+ الخط -
وجّه القضاء الأميركي، أمس الجمعة، تهمة "عرقلة العدالة"، إلى بول مانافورت، المدير السابق لحملة دونالد ترامب الانتخابية، في إطار التحقيق الذي يجريه المحقق الخاص روبرت مولر حول التدخل الروسي المحتمل في الانتخابات الرئاسية الأميركية 2016.

وينتظر مانافورت محاكمته بتهمة تبييض أموال، والتهرب الضريبي، والاحتيال المصرفي، والقيام بأنشطة ضغط غير مشروعة، في إطار التحقيق ذاته.

ويلاحَق مع مانافورت، أحدُ مساعديه المقربين؛ وهو روسي يُدعى قسطنطين كيليميك، بحسب القرار الاتهامي الذي وقّعه مولر.

ويُتهم الرجلان بمحاولة رشوة شهود في التحقيق الذي يشمل أفراداً لعبوا دوراً في انتخابات عام 2016، ما حمل مولر على طلب إلغاء إطلاق السراح المشروط لمانافورت، أو تشديد شروط الرقابة القضائية عليه.

ومن المفترض أن يمثل مانافورت أمام قاض، الأسبوع المقبل، حول هذه المسألة.

وجاء في القرار الاتهامي، أنّ مانافورت وكيليميك وغيرهما، قاموا بحملة ضغط لصالح حكومة الرئيس الأوكراني السابق فيكتور يانوكوفيتش الذي تدعمه موسكو. وشملت العملية دفع أكثر من مليوني يورو إلى مسؤولين أوروبيين كبار سابقين.

وينفي مانافورت التهم الموجهة إليه، ومن المفترض أن تتم محاكمته في إجراءين على حدة، خلال يوليو/تموز، وسبتمبر/أيلول المقبلين.

وكان مكتب مولر قد وجه اتهامات إلى مانافورت وشريكه في العمل، ريك غيتس، في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، منها التآمر لغسل الأموال والتآمر ضد الولايات المتحدة.

وشارك مانافورت أيضاً، في اجتماع في يونيو/حزيران 2016، مع نجل ترامب، جونيور، وزوج ابنة ترامب، جاريد كوشنر، مع محامية روسية، في محاولة للحصول على معلومات ضارة بشأن المرشحة الرئاسية هيلاري كلينتون.

ودخل التحقيق حول التدخل الروسي في الحملة الرئاسية الأميركية، عامه الثاني، ولا يزال يلقي بظلاله على رئاسة دونالد ترامب الذي يندد باستمرار بحملة تستهدفه.


ويحقّق مولر أيضاً، فيما إذا كان ترامب سعى إلى "عرقلة العدالة" في ملف التدخل الروسي المحتمل في الانتخابات، عندما أقال مستشار الأمن القومي مايك فلين، في فبراير/شباط الماضي، ومدير مكتب التحقيقات الفيدرالي "إف بي آي" جيمس كومي، في مايو/أيار الماضي، وعندما نحّى وزير العدل جيف سيشنز عن ملف التحقيق في التدخل الروسي.

كما يُعتبر ترامب موضع اهتمام لمولر، نظراً لكونه يحقق أيضاً فيما إذا كانت حملة الرئيس قد تواطأت مع روسيا خلال انتخابات عام 2016. ونفى ترامب، مراراً، تواطؤ حملته مع موسكو، ووصف التحقيق في هذا الأمر بـ"مطاردة الساحرات".