السفير التركي بالدوحة: تواجدنا العسكري بقطر لحماية أمن المنطقة

السفير التركي بالدوحة: تواجدنا العسكري بقطر لحماية أمن المنطقة

14 يونيو 2017
التواجد العسكري التركي بقطر قد يزداد (الأناضول)
+ الخط -
أكّد السفير التركي في العاصمة القطرية الدوحة، فكرت أوزر، أن التواجد العسكري التركي بقطر لحماية أمن المنطقة، موضحاً أنه يتواجد الآن في قطر 95 عسكرياً تركياً، وأن المطروح يقضي بتوسيع هذا العدد ليصل إلى 5 آلاف عسكري.


وخلال مقابلة أجراها مع صحيفة "حرييت" التركية، نشرتها اليوم الأربعاء، قال أوزر إن "تصديق البرلمان على إرسال الجنود أدى إلى حالة كبيرة من الارتياح في صفوف القطريين، لأنه في تلك الفترة كان هناك حديث عن حشد عسكري سعودي على الحدود القطرية، وفي الأساس تأثرت تركيا من هذا التصرف من التصريحات الاماراتية والسعودية".


كما أضاف: "تواجدنا العسكري في قطر موجود لحماية أمن المنطقة، هناك الآن في القاعدة 95 عسكرياً تركياً، ويتم الآن طرح توسيع التواجد ليبلغ 5 آلاف عسكري، من الممكن أن تطلب قطر قدوم الجنود الاتراك في أسرع وقت ممكن".


وأشار أوزر إلى أن كل التطورات في الأزمة الخليجية بدأت بعد زيارة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، إلى المنطقة. وقال في هذا الصدد: "المملكة العربية السعودية هي الأخ الكبير في منطقة الخليج وتعتبر من أقدم الدول، في الفترة الأولى من حكم (العاهل السعودي) الملك سلمان بن عبد العزيز كانت العلاقات السعودية القطرية تجري بشكل اعتيادي، ولكن بعد اللقاء مع ترامب، اتخذت الرياض موقفاً قاسياً وحاداً"، انطلاقاً من فكرة "أننا سنتلقى الدعم من ترامب مهما فعلنا"، أي أنه "منذ قدوم ترامب حصل كل شيء".

وأضاف: "بطبيعة الحال هناك أيضاً المعارضة السعودية لإيران، حيث من الملاحظ بأن الأزمة تطورت مباشرة بعد قيام أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني بتهنئة الرئيس الإيراني، حسن روحاني على انتخابه".


وأشار السفير التركي إلى أن أحد أسباب الأزمة يعود لعدم استيعاب الإمارات لنجاح قطر في الحصول على استضافة كأس العالم 2022. وأضاف: "تعتبر قطر من أغنى الدول في المنطقة حيث تتجاوز حصة الفرد من الناتج الإجمالي المحلي المئة ألف دولار، كما تحولت قطر إلى قوة ناعمة في المنطقة، وعلى سبيل المثال لقد بات تلفزيون الجزيرة أحد أهم القنوات الرائدة في العالم، ولكن السعودية تطلب الآن إغلاق الجزيرة، كما أن الإمارات لا تستوعب حصول قطر على حق تنظيم كأس العالم 2022".


وتابع: "الإمارات تود أن تكون الدولة المهيمنة في المنطقة، وكذلك لديها حساسية فيما يخص موضوع الإخوان المسلمين، ولكن قطر ليست الدولة الوحيدة في المنطقة التي يتواجد فيها الإخوان المسلمون، ولكنهم موجودون أيضاً في كل من الكويت وسلطنة عُمان".


ودعا السفير التركي إلى حل الأزمة بأسرع وقت ممكن، قبل أن تبدأ الدول الأطراف في الأزمة بالتأثر، حيث "أن الإمارات ترفض استقبال السفن القطرية في موانئها، كما أن الإمارات تحصل على حوالى 40 بالمئة من وارداتها من الغاز من قطر".


وشدد السفير على أن أنقرة تمتلك علاقات مميزة للغاية مع قطر منذ سنوات، وأن الإدارة التركية ترى قطر دولة مظلومة، مضيفاً: "لقد أدلت تركيا في البداية بتصريحات حيادية في الأزمة، ولكن بعد الخوض في التفاصيل تم فهم أسباب هذه الأزمة، حيث اضطرت تركيا لاتخاذ موقف إلى جانب قطر".


وشدد على أن "للموقف التركي أبعاداً عاطفية بعد الدعم الكبير الذي تلقيناه خلال المحاولة الانقلابية الفاشلة في منتصف يوليو/تموز الماضي، من قبل الحكومة القطرية، إن ما نتمناه أن ينتهي هذا الخلاف بأسرع وقت ممكن".