ترامب يبحث ترشيح ميت رومني لوزارة الخارجية رغم العداوة

ترامب يبحث ترشيح ميت رومني لوزارة الخارجية رغم العداوة

18 نوفمبر 2016
وجّه رومني انتقادات لاذعة لترامب أثناء الحملات الانتخابية(Getty)
+ الخط -
ذكرت قناة تلفزيون "إن.بي.سي" الأميركية، نقلاً عن مصادر لم تحددها، أن "الرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترامب، يبحث ترشيح ميت رومني، مرشح الحزب الجمهوري للرئاسة الأميركية عام 2012، لشغل منصب وزير الخارجية"، على الرغم من الحرب الكلامية بين الشخصيتين، التي تبادلا فيها التهم في أثناء الحملة الانتخابية في مارس/آذار الماضي. 

وقالت القناة إنه من المقرر أن يجتمع رومني، وهو الحاكم السابق لولاية ماساتشوستس، مع ترامب يوم الأحد المقبل لبحث الترشيح للمنصب.

ومن المستغرب أن يبحث ترامب ترشيح رومني خصوصا بعد الانتقادات اللاذعة التي كان رومني قد وجهها له، خلال الحملة الانتخابية في مارس/آذار الماضي، حين قام رومني بتحذير الجمهوريين الأميركيين من انتخاب ترامب، ممثلاً لهم في الانتخابات، واصفاً إياه بـ"المفلس المخادع".

واعتبر رومني وقتها، في خطاب ألقاه بجامعة يوتا في ولاية يوتا، معقل طائفة المورمان، التي ينتمي إليها، أن "ترامب مفلس مخادع ودجال ومحتال ومزور"، وأن انتخابه رئيسا لأعظم دولة في العالم لن يعني سوى انحدار الولايات المتحدة إلى الحضيض".

وهاجم رومني، المحسوب على مؤسسة الحزب الجمهوري التقليدية، اقتراح ترامب بترك تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) لأداء مهمة إسقاط نظام الرئيس السوري بشار الأسد، ثم الإجهاز على التنظيم بعد ذلك، معتبراً أن "هذا الرأي يدل على شخصية ترامب المتهوّرة وحمقه المنتظر في السياسة الخارجية".

وشن الجمهوري ميت رومني، خلال شهر مايو/أيار الماضي، هجوما آخر على ترامب، بسبب رفض الرئيس المنتخب نشر تصريحاته الضريبية.

وكتب رومني على صفحته عبر موقع فيسبوك "أنْ يرفض مرشح للانتخابات الرئاسية نشر تصريحاته الضريبية أمام الناخبين هو دافع لنزع الأهلية عنه في العصر الحديث، ولا سيما إذا كان هذا الشخص ليس له ماض في الحياة العامة أو العسكرية ولم تخضع حياته لتمحيص".

وأضاف "ليس هناك إلا تفسير منطقي وحيد لرفض ترامب نشر تصريحاته الضريبية: إنها تحتوي على قنبلة. وإذا رأينا الهدوء الذي يتعامل به ترامب مع الشوائب الأخرى في ماضيه لا يمكننا إلا أن نفترض أنها قنبلة من العيار الثقيل".

واندلعت أعمال شغب، في مارس/آذار الماضي، بمدينة سالت ليك عاصمة ولاية يوتا الأميركية، بين أنصار ترامب ومحتجين على خطابه المعادي للقيادي في الحزب، ميت رومني.

وكانت محطات التلفزة الأميركية الكبرى تنقل خطاباً مسائياً لترامب في المدينة، حين تعرّض لديانة رومني متسائلاً، إن كان الرجل بحق ينتمي لطائفة المورمان أم لا؟ وجاء هجوم ترامب على رومني في عقر دار طائفته، رداً على هجمات الأخير.

وتعتبر طائفة المورمان من الطوائف الدينية التي تسمح بتعدد الزواج، وتحرم شرب القهوة أو أية مشروبات أخرى تدخل في تركيبها المنبهات، ويتكثف وجود أتباع هذه الطائفة في ولاية يوتا.



(العربي الجديد)

المساهمون