محافظ ديالى بالعراق ينسحب من جلسة الاستجواب: "أنا القانون"

محافظ ديالى بالعراق ينسحب من جلسة الاستجواب: "أنا القانون"

25 ابريل 2016
تعرّض اثنان من أعضاء مجلس المحافظة لمحاولة اغتيال(فرانس برس)
+ الخط -

لم ينجح مجلس محافظة ديالى، شرقي العراق، للمرة الثانية على التوالي في استجواب المحافظ الحالي، وقائد مليشيا بدر مثنى التميمي، الذي طوّقت عشيرته والمليشيات مبنى المجلس خلال الجلسة، فيما تعرّض اثنان من أعضاء مجلس المحافظة لمحاولة اغتيال حال خروجهما من الجلسة.

وقال رئيس مجلس المحافظة وكالة عمر الكروي، في مؤتمر صحافي عقده حال رفع الجلسة، إنّ "المحافظ مثنى التميمي انسحب من جلسة الاستجواب، وقرّر مجلس المحافظة تأجيل الجلسة إلى يوم الخميس المقبل".

من جهته، أوضح عضو في مجلس المحافظة، أنّ "التميمي ترك الجلسة وغادر بعد أن وجهت له اتهامات بالتقصير بإدارة الملف الأمني".

وقال في تصريح لـ"العربي الجديد"، إنّ "عشيرة التميمي ومليشيا بدر طوقت مجلس المحافظة خلال الجلسة وهدّدت في حالة إقالته على خلفية التقصير الأمني"، مبينا أنّ "المحافظ تقوّى بعشيرته ولم يخضع للاستجواب وهدد أعضاء المجلس بـ"نهاية غير مريحة" قبل أن يطلق عبارة "أنا القانون يعجبكم أو ما يعجبكم".

في غضون ذلك، "تعرّض اثنان من أعضاء مجلس المحافظة عن القائمة العراقية، لهجوم بتفجير عبوة ناسفة حال خروجهما من الجلسة".

وقال مصدر محلّي، لـ"العربي الجديد"، إنّ "النائبين عبد الخالق العزاوي وكريم الجبوري، تعرّضا حال خروجهما من جلسة استجواب المحافظ، لتفجير عبوة ناسفة استهدفت رتلهما شمال بعقوبة"، مبينا أنّ "الانفجار أسفر عن أضرار ماديّة فقط من دون حدوث إصابات".


وعقد مجلس محافظة ديالى، صباح اليوم جلسة لاستجواب المحافظ مثنى التميمي، فيما طوقت المليشيات وعشيرة المحافظ مبنى مجلس المحافظة وحاولت منع الاستجواب.

وكانت عشيرة المحافظ قد منعت جلسة استجوابه منذ نحو شهر، ووجهت تهديدات إلى أعضاء مجلس المحافظة، كما هدّدت بحل المجلس في حال مضى بالاستجواب.

يشار الى أنّ مثنى التميمي، وهو قائد مليشيا بدر، ضمن الحشد الشعبي، وتبوأ منصب المحافظ، بداية حزيران/يونيو من العام 2015، بعد أنّ تمت إقالة المحافظ عامر المجمّعي بشكل غير قانوني بعد تطويق المليشيات لمبنى وديوان المحافظة وسط بعقوبة، واغتيال مستشار المحافظ واختطاف أقربائه.

وعلى الرغم من أن المحكمة الاتحادية نقضت قرار إقالة المجمّعي من منصبه منذ أربعة شهور، لكنّه لم يستطع العودة الى منصبه وممارسة مهامه، بسبب سيطرة المليشيات على المحافظة.