البيان الختامي للقمة الخليجية: التمسك بمجلس التعاون..وقيادة عسكرية موحدة

البيان الختامي للقمة الخليجية: تأكيد على التمسك بالمجلس وتفعيل القيادة العسكرية الموحدة

09 ديسمبر 2018
الزياني ألقى البيان الختامي (Getty)
+ الخط -
أكّد البيان الختامي للقمة الـ39 لدول مجلس التعاون الخليجي، اليوم الأحد، على التمسك بمجلس التعاون الخليجي، وضرورة تعزيز العمل المشترك لمواجهة تحديات المنطقة، وسرعة تفعيل القيادة العسكرية الموحدة. 

وجاء في البيان الختامي، الذي ألقاه الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبد اللطيف الزياني، مساء اليوم "تثبت المخاطر التي تهدد أمن واستقرار المنطقة والتحديات الاقتصادية التي تمر بها، أهمية التمسك بمجلس التعاون الخليجي، وتعزيز العمل الجماعي".

وقال الزياني "المخاطر عززت أهمية التمسك بمجلس التعاون الخليجي لمواجهة تحديات المنطقة"، مشيراً إلى أن "قادة دول المجلس أكدوا على التعاون ووحدة الصف بين أعضائه، لما بينهم من قيم وتاريخ عريق ومصير مشترك ووحدة الهدف".


وأضاف الزياني أن "إعلان الرياض يؤكد أهمية التمسك بمجلس التعاون الخليجي لمواجهة تحديات المنطقة".

وشدّد الإعلان على الحرص على قوة مجلس التعاون ووحدة الصف بين أعضائه.

ودعا البيان إلى وضع خريطة طريق تشمل الإجراءات اللازمة لتحقيق التكامل بين دول المجلس، وإزالة العقبات في طريق السوق الخليجية المشتركة، بهدف تحقيق الوحدة الاقتصادية بحلول عام 2025.

وفي مجال الدفاع المشترك، شدد البيان على سرعة إنجاز جميع الإجراءات الخاصة بتفعيل القيادة العسكرية الخليجية الموحدة، مؤكداً أن القيادة العسكرية الخليجية المشتركة معنية بتخطيط وإدارة العمليات العسكرية المشتركة، ولمواجهة التهديدات المحتملة في إطار اتفاقية الدفاع المشترك، وتم إقرارها في القمة الخليجية بالكويت عام 2013.

وطالب البيان الختامي بـ"مكافحة الفكر المتطرف، والالتزام بسيادة القانون والعمل على شركاء المجلس في المجتمع الدولي لمكافحة الإرهاب".

كذلك شدد على "الأهمية القصوى لبلورة سياسة خارجية موحدة لدول المجلس، تجنبه الصراعات الإقليمية والدولية".

وأكد البيان دعم القضية الفلسطينية والدولة اليمنية، واستمرار تقديم المساعدات للدول الصديقة، انطلاقاً من الواجب الإنساني والقيم العربية والإسلامية.

وأشار البيان إلى أن الإمارات ستترأس الدورة الأربعين لقمة المجلس.

وخلال مؤتمر صحافي عقب ختام انعقاد القمة تطرق وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، إلى جريمة قتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي في قنصلية بلاده بإسطنبول، مشدداً على أن "بلاده لن تسلم تركيا مواطنيها المتهمين بالتورط في جريمة قتل خاشقجي".

وقال: "بخصوص ما يتعلق بأمر التوقيف التركي: لا نسلم مواطنينا". مضيفا أن المتهمين "أحيلوا للنائب العام (السعودي) وأنا لا أعلق على المسائل القضائية والنائب العام لديه متحدث رسمي".



البيان يتجاهل حصار قطر
من جهته، انتقد مسؤول قطري البيان الختامي للقمة الخليجية، بسبب عدم مناقشته حصار قطر وسبل معالجته.

وتساءل أحمد الرميحي، مدير المكتب الإعلامي في الخارجية القطرية، عبر "تويتر"، عن سبب عدم مناقشة القمة للأزمة الخليجية، وقال مستنكراً: "ما هذا البيان الختامي الذي لم يناقش حصار قطر وسبل معالجته؟". 

وأضاف: "على من تضحكون (دول المقاطعة) كفاكم هذا التسطيح والقفز على المشكلات الحقيقية التي يعاني منها هذا المجلس". 

وعن كلام الجبير، قال الرميحي: "انتهى المؤتمر الصحافي الهزيل للجبير، وحاول أن يمرر فيه ما عجز عن تمريرة بالبيان الختامي لقمة التعاون". 


وانطلقت اليوم الأحد في العاصمة السعودية الرياض القمة الخليجية الـ39، وهي الثانية من نوعها في ظل استمرار الأزمة الخليجية التي نجمت عن فرض السعودية والإمارات والبحرين، ومعها مصر، حصاراً على قطر، بعد حملة افتراءات واسعة.

وشارك في القمة العاهل البحريني حمد بن عيسى آل خليفة، وأمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، فيما يمثل سلطنة عُمان نائب رئيس الوزراء فهد بن محمود آل سعيد، نيابة عن السلطان قابوس بن سعيد. فيما يقود وفد قطر إلى القمة وزير الدولة للشؤون الخارجية سلطان المريخي. بينما يمثل الإمارات محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي.

وعقدت آخر قمة لدول مجلس التعاون بالكويت في ديسمبر/ كانون الأول 2017، وكانت الأولى في ظل الأزمة الخليجية، بحضور أميري الكويت وقطر، بينما خفضت باقي الدول مستوى تمثيلها.

وكان من المفترض أن تعقد هذه القمة في عُمان وفق الترتيب الخليجي، لكن مسقط قرّرت الاستغناء عن عقدها وتسليمها للرياض، في محاولة منها لتجنّب الفشل الذي منيت به قمة الكويت الـ38 في العام الماضي، بعد قرار دول الحصار مقاطعتها وتخريبها، رغم دعوة أمير الكويت لقادتها.


(العربي الجديد، الأناضول)