وزراء الخارجية العرب يطالبون مجلس الأمن بالتصدي لانتهاكات الأقصى

وزراء الخارجية العرب يطالبون مجلس الأمن بتحمل مسؤولياته تجاه القدس والأقصى

27 يوليو 2017
اجتماع طارئ لوزراء الخارجية العرب(أحمد جمال/الأناضول)
+ الخط -
دعا مجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية العرب، اليوم الخميس، مجلس الأمن، التابع للأمم المتحدة إلى تحمل مسؤولياته في حفظ السلم والأمن الدوليين، وتطبيق قراراته ذات الصلة بمدينة القدس، وإلزام إسرائيل بوقف سياستها واعتداءاتها المتواصلة على القدس الشرقية، والمسجد الأقصى، والتي تشكل انتهاكات جسيمة للقوانين والقرارات الدولية.

وطالب مجلس الجامعة العربية، في قرار أصدره في ختام اجتماعه الطارئ، اليوم، برئاسة وزير الخارجية الجزائري عبد القادر مساهل، والذي خصص لبحث الانتهاكات الإسرائيلية ضد المسجد الأقصى والقدس، جميع الدول بتنفيذ القرارات الصادرة عن الأمم المتحدة والمجلس التنفيذي ليونسكو بخصوص القضية الفلسطينية، بما في ذلك لجنة التراث العالمي التابعة ليونسكو، والتي أكدت، أن المسجد الأقصى، هو موقع إسلامي مخصص للعبادة وجزء لا يتجزأ من مواقع التراث العالمي الثقافي.

وأدان المجلس الاعتداءات والتدابير الإسرائيلية غير القانونية فى مدينة القدس والمسجد الأقصى، داعياً الإدارة الأميركية للاستمرار بجهودها لاستعادة الأمن، وإنهاء التوتر على أسس تضمن أمن المقدسات وحمايتها واحترام الوضع التاريخي والقانوني القائم، وإلغاء إجراءات إسرائيل الأحادية في المسجد الأقصى، كلياً وفورياً، والتأكيد على أنه وفي حال عدم حل الأزمة من جذورها ستبقى الأمور مرشحة للانفجار في أي وقت.



وأكد الوزراء على الدعم والمساندة الكاملين لصمود الشعب الفلسطيني ومؤسساته في مدينة القدس المحتلة، ودفاعهم عن المدينة والمقدسات الإسلامية والمسيحية فيها، وفي مقدمتها المسجد الأقصى في مواجهة الانتهاكات والاعتداءات الإسرائيلية والتصدي للمحاولات الإسرائيلية لتغيير الوضع التاريخي والقانوني القائم.

وكلف وزراء الخارجية العرب المجموعة العربية في نيويورك ومجالس السفراء العرب، وبعثات جامعة الدول العربية، للتحرك الفوري من أجل كشف المخططات الإسرائيلية، الرامية إلى تغيير الوضع التاريخي والقانوني القائم للمسجد الأقصى.
 
كما قرر الوزراء الإبقاء على مجلس الجامعة العربية، في حالة انعقاد لمتابعة التطورات والانتهاكات الإسرائيلية بحق المسجد الأقصى، ومراقبة مدى التزام إسرائيل (القوة القائمة بالاحتلال)، بعدم تكرار القيام بأية إجراءات تصعيدية، من شأنها أن تهدد الأمن والاستقرار في المدينة المقدسة، وبعدم المساس بالوضع التاريخي والقانوني القائم في المسجد الأقصى.

وأكد مجلس وزراء الخارجية العرب مجددًا، على مركزية القضية الفلسطينية للأمة العربية، وأن القدس الشرقية هي عاصمة دولة فلسطين، معرباً عن رفضه وإدانته كافة الإجراءات التي تقوم بها سلطات الاحتلال، للانتقاص من حق السيادة الفلسطينية عليها.

وأدان المجتمعون، بأشد العبارات الخطط والسياسات الإسرائيلية الهادفة إلى تهويد مدينة القدس المحتلة وتشويه طابعها العربي والإسلامي، وتغيير تركيبتها السكانية وفرض السيادة الإسرائيلية عليها، وإغلاق المؤسسات الفلسطينية فيها، وعزلها عن محيطها الفلسطيني.


استنكار قطري للانتهاكات


بدورها، أدانت دولة قطر، واستنكرت بشدة هذه الإجراءات والانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة بحق القدس والمسجد الأقصى، مؤكدةً رفضها التام والقاطع لأي تغيير في الوضع القائم في مدينة القدس الشرقية والمسجد الأقصى.

وجاءت الإدانة على لسان وزير الدولة للشؤون الخارجية، سلطان بن سعد المريخي، وذلك في كلمة خلال اجتماع وزراء العرب، مطالباً حكومة الاحتلال بضرورة وقف وإلغاء جميع الإجراءات وإعادة الأوضاع في المدينة إلى ما كانت عليه، بما يشمل إزالة البوابات الإلكترونية واحترام حرية العبادة، وحق أبناء الشعب الفلسطيني الراسخ في ممارسة شعائرهم الدينية.

كما جدد في هذا الخصوص، تأكيد دولة قطر دعمها الكامل للشعب الفلسطيني المناضل، الساعي لاسترداد حقوقه، وتقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة ذات السيادة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشريف وتحيي صمود أبناء القدس في الذود عن المدينة المقدسة والحرم القدسي الشريف متسلحين بالإيمان والكرامة.

كما شدد على أن وحدة الشعب الفلسطيني، هي الركيزة الأساسية لتحقيق مطالبهم المشروعة وإنهاء الاحتلال وإقامة دولتهم المستقلة.