سيناتور جمهوري يحذر من طرد مولر: "بداية النهاية" لترامب

سيناتور جمهوري يحذر من طرد مولر: "بداية النهاية" لرئاسة ترامب

28 يوليو 2017
غراهام لترامب: إقالة مولر "خط أحمر" (بيل كلارك/Getty)
+ الخط -
حذر السيناتور الجمهوري ليندساي غراهام، الرئيس الأميركي دونالد ترامب، من أنّ طرد روبرت مولر المحقق الخاص بالتدخل الروسي في الانتخابات الرئاسية الأميركية، سيشكّل "بداية النهاية" لرئاسته، منتقداً "إهانة" الرئيس لوزير العدل جيف سيشنز، والذي أكد بدوره البقاء في منصبه.

وقال غراهام، أمام صحافيين في مقر الكونغرس، مساء الخميس، إنّ "أي محاولة للتعرّض لمولر يمكن أن تعني بداية نهاية رئاسة ترامب إلا إذا كان مولر ارتكب خطأ".

وشدد السيناتور من كارولاينا الجنوبية على أنّ "الثمن سيكون باهظاً جداً" إذا ما قرّر ترامب طرد المحقق الخاص.

هذا التحذير دليل على الانزعاج المتزايد للجمهوريين إزاء جهود البيت الأبيض لتشويه سمعة مولر علناً، وتقويض التحقيق حول الروابط المحتملة بين فريق حملة ترامب الانتخابية وموسكو في الانتخابات الرئاسية في 2016.

ولم يعثر أعضاء الكونغرس، على أي دليل بأنّ فريق مولر ارتكب أي خطأ، وقال غراهام إنّ أي محاولة من قبل ترامب لإقالة المحقق المستقل ستكون "تجاوزاً لخط أحمر".

كما انتقد غراهام المرشح السابق في الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري في 2016، "تهميش وإهانة" وزير العدل جيف سيشنز، أنّ "الجمهوريين يرصون الصفوف للدفاع عن زميلهم السابق سيشنز".

وأضاف غراهام، أنّ "هذه الجهود من أجل تهميش وإهانة وزير العدل لا تلقى ترحيباً أبداً في مجلس الشيوخ وبين الناخبين المحافظين".


وكان ترامب وجه انتقادات لاذعة إلى وزير العدل، ولامه على التنحّي عن التحقيق حول التدخل الروسي.

ودافع عدد من أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين علناً عن سيشنز. فقد أعلن رئيس لجنة العدالة في مجلس الشيوخ تشاك غراسلي، أول أمس الأربعاء، في تغريدة على "تويتر"، أنّ جدول الأعمال للفترة المتبقية من العام الحالي قد أُعد و"ليس وارداً" تثبيت وزير جديد.


سيشنز يخرج عن صمته

وبدوره وصف سيشنز، أمس الخميس، سيل الانتقادات التي وجهها إليه ترامب بأنّه "مؤلم" لكنّه تعهّد البقاء في منصبه.

وكان سيشنز التزم الصمت إلى حد بعيد حيال انتقادات ترامب، لكنّه أقر في مقابلة مع شبكة "فوكس نيوز" الإخبارية، خلال زيارة إلى السلفادور، بأنّ انتقادات الرئيس الأميركي له قد آلمته.

وقال سيناتور آلاباما السابق، وأحد أوائل كبار السياسيين الذين أيدوا ترامب، "إنّه أمر مؤلم... إلا أنّ رئيس الولايات المتحدة قائد قوي".

وتابع سيشنز أنّ ترامب يرغب بأن "يقوم كل منا بعمله. وهذا ما أنوي القيام به".


وتنحى سيشنز، في مارس/ آذار الماضي، عن التحقيق حول التدخل الروسي في الانتخابات الرئاسية الأميركية، بعد أن تبيّن أنّه أخفى خلال جلسة الاستماع أمام لجنة الاستخبارات في الكونغرس، أنّه التقى مرتين السفير الروسي في واشنطن سيرغي كيسلياك.

وكان ترامب أعلن، في مقابلة مع صحيفة "نيويورك تايمز"، الأسبوع الماضي، أنّه ما كان ليعين سيشنز لو علم أنّه سيتنحى عن التحقيق في قضية التدخل الروسي.

كما انتقد ترامب، وزير العدل، في تغريدات على "تويتر"، ووصفه بأنّه "ضعيف جداً" في متابعة التسريبات الاستخباراتية، متهماً إيان بأنّه فشل في ملاحقة المرشحة الديموقراطية الخاسرة في الانتخابات الرئاسية الأخيرة هيلاري كلينتون في قضية بريدها الإلكتروني.

ويبدو أنّ ترامب يحاول التخلص من سيناتور آلاباما السابق، ما يسمح له باستبدال سيشنز بشخص آخر لا ينحّي نفسه عن التحقيق في التواطؤ المحتمل بين روسيا وحملة ترامب خلال انتخابات العام الماضي الرئاسية.

(فرانس برس)