اعتقالات عشوائية وطوارئ عشية افتتاح تفريعة السويس

اعتقالات عشوائية وطوارئ عشية افتتاح تفريعة السويس

25 يوليو 2015
رفع حالة الطوارئ إلى القصوى في محافظات القناة(فرانس برس)
+ الخط -
مع اقتراب موعد افتتاح تفريعة قناة السويس الجديدة، المقرر يوم 6 أغسطس/ آب المقبل، شنّت أجهزة الأمن المصرية حملة اعتقالات لعدد كبير من النشطاء، بحجة أنّهم يشكلون "خطراً على الأمن القومي". وخلال الأيام الثلاثة الماضية، زادت حالات الاختفاء القسري لعدد كبير من الشباب، خصوصاً من لديهم توجهات إسلامية، ولعدد من طلبة الجامعات. وتوقعت مصادر سياسية في حديث لـ"العربي الجديد"، "تزايد وتيرة الاعتقالات والقبض العشوائي خلال الأيام المقبلة، في ظلّ توسيع دائرة الاشتباه بعدد كبير من النشطاء، ومن لهم توجهات سياسية، قبل افتتاح الممر الجديد للقناة". وتشير المصادر إلى أنّ "هناك استعدادات أمنية لمواجهة أية عمليات بالتزامن مع الافتتاح، إذ بدأ مؤشر ظاهرة زوار الفجر في التصاعد مرة أخرى، ليمارسوا مهاراتهم فى اقتحام البيوت".

وكانت محافظات سيناء ومحافظات مدن القناة (الإسماعلية والسويس وبورسعيد) من أكثر المحافظات التى شهدت ضربات استباقية عدة خلال الساعات الأخيرة، بالتعاون بين قوات الجيش والشرطة، خصوصاً بعد ورود معلومات عن نقل كمية من الأسلحة المختلفة "آر بي جي ورشاشات"، وكميات من المواد المتفجرة لتنفيذ أعمال إرهابية عدة، بالتزامن مع الافتتاح.
في المقابل، شهدت مدن سيناوية إجراءات أمنية مشددة، من خلال نصب عدد من الكمائن (الحواجز) الثابتة والمتحركة، مع تعزيز وتكثيف رجال الأمن والشرطة حول المقرات الأمنية وأقسام الشرطة والمنشآت الحكومية. وأغلقت الشوارع التي تؤدي إلى عدد من المقرات الأمنية السيادية في مدينة العريش، عبر مطبّات رملية وحديدية.

وتم رفع حالة الطوارئ إلى الدرجة القصوى من خلال تشديد الإجراءات على مداخل ومخارج تلك المحافظات، والطرق الرئيسة والفرعية. وتمركز القناصة أعلى البنايات المواجهة لممر قناة السويس، وتم تمشيط المباني التابعة لقناة السويس بالأجهزة الحديثة والكلاب البوليسية المدربة لكشف العبوات. كما تم إنشاء دوائر أمنية بالقرب من قناة السويس لتفتيش السيارات المارة عن طريق الأجهزة الحديثة، والاطلاع على هويات المواطنين، وتوسيع دائرة الاشتباه.

اقرأ أيضاً: مصر تواجه صعوبات في تدبير نفقات افتتاح قناة السويس

المساهمون