الجبهة الشعبية بتونس: الأهم هو التشاور حول أولويات الحكومة

الجبهة الشعبية بتونس: الأهم هو التشاور حول أولويات الحكومة

04 يونيو 2016
حكومة الصيد لم تتمكن من حلحلة أزمات تونس (الأناضول)
+ الخط -
تتواصل ردود فعل الأحزاب التونسية على مبادرة حكومة الوحدة الوطنية التي أطلقها الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي.
واعتبر الناطق الرسمي باسم الجبهة الشعبية حمة الهمامي، في تصريح لـ"العربي الجديد"، أن إقرار رئيس البلاد بوجود أزمة اقتصادية واجتماعية ودبلوماسية وأمنية وحتى سياسية غير كاف لحلحلة الوضع، وإنما يجب الوقوف على الأسباب التي قادت البلاد إلى ذلك من جهة، وتحديد المسؤولين عن الإخفاق، من جهة ثانية.


واعتبر الهمامي أن الرئيس التونسي في تقييمه للوضع خلال الحوار التلفزي، الذي بث أول أمس الخميس، عمد إلى توزيع الفشل والإخفاق على الجميع، رغم أن المتسببين فيه هم رئاسة الجمهورية والغالبية في البرلمان باختياراتها الخاطئة اقتصاديا واجتماعيا وسياسيا، ورئاسة الحكومة أيضا.

وأكد الهمامي أن الجبهة الشعبية مع الوحدة الوطنية وفي صفها، لكنها لن تجلس إلى طاولة حوار من أجل التحاور حول شكل الحكومة وتركيبتها، وإنما حول مضمون هذه الوحدة التي لن تنبني إلا على أساس سيادة الدولة التونسية ومصالح شعبها وإيجاد حلول جدية للفقر والبطالة، وحسم ملفات الاغتيالات السياسية بالكشف عن المتورطين فيها.

وكان الهمامي قد اعتبر، في ندوة صحافية عقدتها الجبهة إثر انعقاد مجلسها المركزي، أن الجبهة ترى أن مقترح حكومة الوحدة الوطنية لم ينضج بعد، داعية إلى التحاور حول مضامين الوحدة الوطنية بدل التشاور حول تركيبة الحكومة وإقحام أحزاب المعارضة أو المنظمات فيها.

وأوضح الهمامي أن الجبهة الشعبية لها مقترحها الخاص الذي تعده مقترحا جديا يمكن الانطلاق منه للمشاورات، لأنّه يتضمّن تصوّرا جدّيّا وعميقا لمواجهة الأزمة ولبناء وحدة وطنية حقيقية في تونس، حيث سبق أن توقعت الجبهة الشعبية أن الأزمة ستزداد حدة، خاصة في ظل الأوضاع الاجتماعية وما تشهده من احتقان، ولجوء الحكومة إلى الدين الخارجي، ما عمّق المديونية التونسية، بالإضافة إلى عدم التفكير في حلول للمشاكل التي أدت إلى حدوث ثورة العام 2011 وهي الفقر والبطالة والتهميش والقمع.

وأضاف الهمامي أن الجبهة ستواصل التشاور مع الأحزاب السياسية حول مبادرة الإنقاذ التي قدمتها منذ شهرين، وهي مبادرة تستهدف تشخيص الوضع بدقة من أجل إيجاد التصورات المناسبة.

المساهمون