نشر الجنود الأميركيين بسورية جاء بعد لقاء أوباما وأردوغان

كشف مسؤول عسكري أميركي لصحيفة "نيويورك تايمز" أن قرار نشر قوات أميركية خاصة إلى جانب القوات التركية في شمال سورية، اتخذ الأسبوع الماضي، بعد اللقاء الذي جمع الرئيس الأميركي باراك أوباما مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان، على هامش قمة مجموعة العشرين في الصين.

وقالت الصحيفة، اليوم السبت، إنّ المسؤول الأميركي رفض الكشف عن هويته، بسبب الحساسية الأمنية والسياسية لمسألة مشاركة القوات الأميركية بمهمات عسكرية إلى جانب القوات التركية وفصائل المعارضة السورية ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" في شمال سورية.

وذكر بيان لوزارة الدفاع الأميركية، أمس الجمعة، أنّ رئيس هيئة الأركان المشتركة الجنرال الأميركي جوزف دانفورد، بحث التعاون بين القوات الأميركية والتركية خلال اجتماع عقده في كرواتيا مع رئيس هيئة الأركان التركية الجنرال خلوصي أكار، وفق ما أوضحت البنتاغون مهمة الجنود الأميركيين.

وأشارت "نيويورك تايمز" إلى أنّ قرار واشنطن بالتعاون العسكري مع أنقرة، يأتي في أعقاب شهرين من توتر العلاقات بين البلدين، إثر محاولة الانقلاب الفاشلة في تركيا منتصف تموز/ يوليو الماضي.

وقدّمت السلطات التركية هذا الأسبوع مذكرة رسمية، تطالب السلطات الأميركية باعتقال الداعية التركي فتح الله غولن، المتهم بالوقوف وراء محاولة الانقلاب الفاشلة والمقيم في الولايات المتحدة.

وقد وعد أوباما بالتعاون مع السلطات التركية في قضية غولن، مع الأخذ بعين الاعتبار ضرورة احترام الآليات القانونية الأميركية التي تحكم هذا النوع من القضايا.