"داعش" يتخذ مدنيين دروعاً بشرية في الباب السورية

"داعش" يتخذ مدنيين دروعاً بشرية في الباب السورية

25 ديسمبر 2016
الحصار يضيق على "داعش" (حسين نصير/الأناضول)
+ الخط -

قالت مصادر محليّة، اليوم الأحد، إن تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) قام بنقل عدد من عائلات القادة والمقاتلين في صفوفه من مدينة الباب في ريف حلب الشرقي إلى مناطق سيطرته في محافظتي الرقة ودير الزور، بينما يواصل اتخاذ المدنيين في المدينة دروعاً بشرية.

وأوضحت المصادر لـ"العربي الجديد" أن "التّنظيم قام، الليلة الماضية، بنقل عدد من العائلات من مدينة الباب إلى بلدة تادف جنوبها، ومنها إلى مناطق سيطرته في أرياف دير الزور والرقة".

وأضافت أن "كافة العائلات التي نقلها التنظيم هم من أهالي قادة التنظيم وعناصره المتواجدين في مدينة الباب، ولا صحّة لأي نبأ يتحدث عن إخراج التنظيم مدنيين من مدينة الباب، بل لايزال يتخذهم كدروع بشرية في وجه قوات درع الفرات".

ورأت المصادر أن "قيام التنظيم بنقل العائلات المرتبطة به مؤشر على قرب انسحابه من مدينة الباب، أو أنه يعلم أن هناك عزما من قبل قوات درع الفرات على اقتحام المدينة".

من جهتها، قالت تنسيقية مدينة الباب وضواحيها إن "داعش قام بزرع ألغام في محيط المدينة، وقام بعض العناصر بالدوران في المدينة وعرضوا الألغام على المدنيين من أجل ترهيبهم، كما منع المدنيين من الخروج إلى مناطق سيطرته الأخرى، أو إلى المناطق الخاضعة لسيطرة الجيش السوري الحر".

وفي السياق، أكدت مصادر محلية أن تنظيم "الدولة الإسلامية" قام بإعدام أحد المدنيين في وسط مدينة الباب أمام العامة وقام بصلبه، وأخبر المدنيين بأنه أعدم الرجل بتهمة تهريب الناس إلى أراضٍ لا تخضع لسيطرة التنظيم.

وفي سياق متّصل، جددت قوات درع الفرات استهداف مواقع التنظيم في الأطراف الشرقية والشمالية للمدينة بالمدفعية والدبابات، بينما قصف الطيران التركي عدة مواقع في المدينة.

كذلك، أعلن الجيش التركي، عن مقتل 12 مسلحًا من تنظيم "داعش" في مدينة الباب وتدمير 6 أهداف ومقرّات للتنظيم، ضمن عملية "درع الفرات" التي تشنها قوات الجيش السوري الحر منذ 24 من أغسطس/آب الماضي، بدعم من الجيش التركي في شمال سورية، بهدف "طرد التنظيمات الإرهابية" من منطقة غرب الفرات.

من جهة ثانية، أعلنت مليشيا "قوات سورية الديمقراطية" (قسد) عن انتزاع السيطرة على قرية جعبر الشرقي في ريف الرقة الشمالي الغربي، بعد اشتباكات عنيفة مع تنظيم "الدولة الإسلامية".

وزعمت مليشيا "قسد" أنّها قتلت 38 من عناصر التنظيم ودمّرت سيارة "دوشكا"، في حين تتواصل المعارك بين الطرفين في محيط قرية جعبر غربي، وسط غارات من طيران التحالف الدولي على مواقع التنظيم.

من جهته، أعلن تنظيم "داعش" عن مقتل أكثر من 20 عنصرا من قوات "قسد"، إثر وقوعهم في حقل ألغام قرب قرية جعبر غربي الرقة.