محاولة إيرانية لإفشال مباحثات بين فصائل سورية معارضة وروسيا

محاولة إيرانية لإفشال مباحثات بين فصائل سورية معارضة وروسيا

27 ديسمبر 2016
النظام وحلفاؤه يقوضون أي تسوية (زين الرفاعي/ فرانس برس)
+ الخط -

أكدت المعارضة السورية، أنّ مباحثاتها مع الجانب الروسي في أنقرة تتمحور حول وقفٍ شامل لإطلاق النار في عموم البلاد، محذّرة من محاولات إيرانية لإفشال هذه المباحثات.

وأكد رئيس الدائرة الإعلامية في الائتلاف الوطني السوري، أحمد رمضان، أن اجتماعات أنقرة "تتمة للمفاوضات التي جرت بشأن وقف إطلاق النار في حلب"، مضيفاً في تصريحات لـ "العربي الجديد" أنه "يجري الآن الحديث عن وقف إطلاق نار شامل في عموم سورية".

وأشار إلى أن هناك "محاولة إيرانية" لإفشال مباحثات أنقرة، من خلال الاستمرار في التصعيد، ودفع المليشيات التابعة لها لشن هجمات على مناطق مدنية في ريف دمشق، ومنها وادي بردى، موضحاً أن روسيا "تسعى للتوصل إلى نتائج في مفاوضات أنقرة، لإنجاح محادثات أستانة" عاصمة كازاخستان. ولكنه رأى أنّ "التحدي يكمن في التزام إيران، ومليشياتها".


وتشن قوات النظام، و"حزب الله" منذ الخميس الماضي، حملة على عشر قرى تسيطر عليها المعارضة في منطقة وادي بردى شمال غربي دمشق، متّبعةً سياسة الأرض المحروقة، وفق ما أفاد ناشطون. ولكن فصائل تابعة للمعارضة السورية المسلحة في الوادي تتصدى لتلك الهجمات، وكبدت النظام و"حزب الله" خسائر فادحة.


ومن المنتظر أن تعقد في أستانة في النصف الأول من الشهر المقبل مباحثات بين المعارضة السورية، والنظام برعاية روسية تركية مشتركة. لكن الهيئة العليا للمفاوضات التابعة للمعارضة أكدت أنها "لم تتلقَ أي دعوة لما يُسمى (مفاوضات أستانة)"، مشيرة في بيان وُزع على الصحافيين أنها "لم تطّلع على أي تفاصيل في هذا الشأن".

 وفي هذا السياق، أكد أحمد رمضان أن الحل السياسي في سورية "يجب أن يكون استناداً إلى بيان جنيف1 وقرارات مجلس الأمن ذات الصِّلة، وفي مقدمتها القراران 2118 و2254، بما في ذلك البنود التي تؤكد وقف قصف المدنيين، وإطلاق سراح المعتقلين، وفك الحصار، وإدخال المساعدات للمناطق المحاصرة".

ولفت إلى أن المعارضة "تقابل بموقف إيجابي أي جهد دولي يسعى إلى وقف العدوان على الشعب السوري، ويؤمن الانتقال السياسي الكامل، وينهي سلطة الاستبداد ورموزها، ويضمن رحيل الاحتلال ومليشياته، وإنهاء الإرهاب بكافة صوره، ما دام يستند إلى المرجعية الدولية وقراراتها، ويحترم تضحيات السوريين من أجل حرية بلدهم واستقلاله، ويصون كرامتهم ومستقبلهم".

كذلك، أوضح أن الموقف الرسمي للائتلاف بشأن اجتماع أستانة "سيستند إلى نص الدعوة، ومحدداتها ومدى التزامها بالأسس المشار إليها، وتوفير البيئة التفاوضية التي تنجح أي جهد، وتلتزم بتطبيق ما ورد في قرارات مجلس الأمن".