حديث عن تسريب خطط معركة الموصل واتهامات لسياسيين​

حديث عن تسريب خطط معركة الموصل واتهامات لسياسيين​

20 ديسمبر 2016
تعثر معركة الموصل انعكس على المشهد السياسي(محمد السماري/فرانس برس)
+ الخط -
يحاول ائتلاف المالكي (دولة القانون) استغلال تعثّر معارك تحرير الموصل سياسياً، لتصفية خصومه السياسيين، متّهماً إيّاهم بتسريب الخطط العسكرية الخاصة بالمعركة، مطالباً رئيس الحكومة، حيدر العبادي، بمحاسبتهم على ذلك وإبعادهم عن محاور القتال.

 
وقال النائب عن الائتلاف، منصور البعيجي، في بيان صحافي، إنّه "يتحتّم على الجميع إدراك حقيقة أنّ هناك بعض السياسيين لديهم أجندات خارجية تتحكم في تحركاتهم، الأمر الذي يقتضي إبعادهم عن معركة الموصل لضمان عدم تسريب الخطط العسكرية".

 
وعبّر النائب عن أسفه لـ"تدخل هؤلاء السياسيين بمعركة استعادة نينوى، وصمت الحكومة أمام تحركاتهم المشبوهة"، مبيناً أنّ "هناك عدداً من السياسيين ساعدوا بإدخال تنظيم داعش الى المحافظة، ومن غير المعقول السماح لهم الآن بالتدخل بالخطط أو إطلاعهم عليها".

 
وشدّد "على ضرورة قيام رئيس الوزراء، حيدر العبادي، بإبعاد كل من كان له دور في سقوط مدينة الموصل، وأن تكون استعادة المدينة محصورة بيد القوات الأمنية، مع عدم إطلاع الجهات الأخرى على سير الخطط العسكرية".

 
من جهته، رأى القيادي في قوات حرس نينوى عماد الشمري، التابعة للمحافظ السابق أثيل النجيفي، أنّ "حديث ائتلاف دولة القانون هو محاولة جديدة لتصفية الخصوم السياسيين للمالكي، بحجة تسريب الخطط العسكرية".

 
وقال الشمري، خلال حديثه مع "العربي الجديد"، إنّ "الخطط العسكرية لا يعلمها إلّا القادة الكبار في ميدان المعركة، وهم على عدد الأصابع، ومعروفون بولائهم للحكومة، وإنّ القادة الأصغر لا علم لهم بأي تفاصيل لتلك الخطط، كما أنّ السياسيين لا علم لهم بذلك".

 
وأضاف، أنّه "في حال تسرّبت الخطط العسكرية فإن من سربها هم القادة العسكريون الكبار، الذين يدرسون الخطط ويضعون التعديلات عليها، خلال اجتماعات مغلقة، وهم المسؤولون عن سريّة تلك المعارك، ولا أحد يتحمّل المسؤولية غيرهم".

 
وأشار الى أنّ "التباطؤ في المعركة يعود بشكل رئيس الى التأخّر في البدء بالمعركة، وترك التنظيم لأكثر من عامين في الموصل، واستغلاله هذه الفترة الزمنيّة بتحصين نفسه بشكل كبير، ووضع الخطط الدفاعية وتوزيع قطعاته بشكل كبير".

 
ودعا، الحكومة الى "عدم الأخذ بدعوات ائتلاف المالكي ذات الدوافع السياسية، والاعتماد على خطط عسكرية محكمة لتحريك جبهات القتال، مع إبعاد مليشيا الحشد الشعبي الموالية للمالكي، الذي سلّم الموصل لداعش".

 
يشار الى أنّ معارك الموصل تعثّرت خلال الأيّام الأخيرة بشكل كبير جدّاً، بينما لم تستطع القطعات العراقية المنتشرة على محاور القتال تحقيق أي تقدم باتجاه المدينة، في وقت تبحث فيه القيادة خططاً جديدة لتسريع وتيرة القتال.  

 

المساهمون