ديمستورا يوجه دعوات فردية لجنيف السورية وتركيا تهدد بالمقاطعة

ديمستورا يوجه دعوات فردية لجنيف السورية وتركيا تهدد بالمقاطعة

26 يناير 2016
المعارضة السورية ترفض فرض شروط روسيا وإيران (Getty)
+ الخط -
وجهت الأمم المتحدة اليوم الثلاثاء، دعوات للحكومة السورية والمعارضة للمشاركة في محادثات السلام المقرر أن تبدأ في جنيف يوم الجمعة المقبل.

ولم يذكر بيان أصدرته المنظمة الدولية، تفاصيل بشأن المدعوين أو عدد الجماعات التي قد تشارك.

وصرح وزير الخارجية التركي، جاويش أوغلو، أن تركيا ستقاطع مباحثات جنيف حول سورية في حال دعوة حزب الاتحاد الديمقراطي.

وقال البيان، "وجه مبعوث الأمم المتحدة الخاص لسورية السيد ستيفان دي ميستورا دعوات إلى المشاركين السوريين اليوم 26 من يناير/كانون الثاني، وفقاً للمعايير التي وردت في قرار مجلس الأمن 2254 لعام 2015".

وأضاف، "ستبدأ المحادثات بين السوريين في 29 من يناير/كانون الثاني 2016 في جنيف".

وكانت المعارضة السورية قد أثارت الشكوك في ما إذا كانت ستشارك في محادثات السلام المقررة يوم الجمعة، واتهمت "الولايات المتحدة بتبني أفكار إيران وروسيا بشأن حل الصراع".

اقرأ أيضاً: داود أوغلو: نرفض مشاركة "الاتحاد الديمقراطي" بمحادثات سورية

وتجتمع المعارضة السورية لتقرر ما إذا كانت ستحضر المحادثات التي يسعى مبعوث الأمم المتحدة للسلام في سورية ستيفان دي ميستورا لافتتاحها في جنيف يوم الجمعة، لبدء مفاوضات تستمر شهوراً مع مندوبين في قاعات منفصلة.

وقال رئيس فريق التفاوض أسعد الزعبي، في تصريحات إعلامية إنه "ليس متفائلاً حيال محادثات السلام المقبلة، لكن القرار النهائي سيتخذ خلال اجتماع المعارضة في الرياض".

وصرح المتحدث باسم الأمم المتحدة أحمد فوزي، للصحفيين في جنيف، بأن "المحادثات ستكون غير مباشرة دون تغطية إعلامية واسعة".

وقالت الحكومة السورية إنها ستحضر المحادثات.

اقرأ أيضاً: تسوية كيري "الروسية الإيرانية" في سورية: مرفوضة سعودياً

لكن المعارضة الممثلة بالهيئة العليا للتفاوض المشكلة حديثاً، أكدت مراراً أنه "يتعين على الحكومة وحلفائها وقف القصف ورفع الحصار عن مناطق تسيطر عليها قبل بدء أي محادثات".

وقال الزعبي في حديث لـ"رويترز" إنه "لن تكون هناك مفاوضات دون تنفيذ خطوات لبناء الثقة ومنها إطلاق سراح معتقلين".

وفي تصريحات تعكس هواجس المعارضة إزاء العملية، أوضح الزعبي  أن "وزير الخارجية الأميركي جون كيري، طرح أفكار إيران وروسيا بشأن سورية في اجتماع عقده في الفترة الأخيرة مع الزعيم المعارض رياض حجاب".

وأضاف، "في اللقاء أمس مع الدكتور رياض حجاب، تحدث عن أن السيد كيري نقل بعض النقاط من المذكرة الإيرانية أو/وكذلك بعض النقاط من الطروحات الروسية، ونقلت تماماً إلى السيد حجاب. ولم يكن مريحاً بالنسبة لنا أن تتبنى أميركا ولو بشكل نظري أو بشكل جزئي ما جاء على الورقتين الإيرانية والروسية".

وانتقد المتحدث ذاته، المبعوث الأممي الخاص إلى سورية قائلاً، "لا يحق للسيد دي ميستورا أن يفرض شروطه أو أن يطلب شيئاً. هو عبارة عن وسيط لا أكثر من ذلك".

من جهته حث المبعوث الأميركي الخاص إلى سورية مايكل راتني المعارضة على حضور المحادثات.

اقرأ أيضاً: جنيف السوري بشروط روسية إيرانية... والمعارضة

وقال في السياق ذاته، "نصيحتنا للمعارضة السورية هي أن تستفيد من هذه الفرصة باختبار نوايا النظام. وأن تكشف أمام الرأي العام الدولي من هي الأطراف الجادة في التوصل إلى تسوية سياسية في سورية ومن هي الأطراف غير الجادة".

وقال دبلوماسي غربي إن الهدف هو بدء المحادثات دون مزيد من التأجيل. وأضاف "هناك بعض التخوف ألا تبدأ المحادثات أبداً إذا لم تبدأ قريباً".

وتعطل التحضير للمحادثات بسبب مشكلات منها الخلاف على من يمثل المعارضة.

وسعت روسيا إلى توسيع وفد المعارضة ليضم فصيلاً كردياً يسيطر على مناطق شاسعة في شمال سورية. لكن المعارضة السورية تقول إن "حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي يجب أن يشارك باعتباره جزءا من وفد الحكومة".

وتوقع أحد رئيسي حزب الاتحاد الديمقراطي صالح مسلم، في حديث لـ "رويترز"، دعوة الحزب للمشاركة في محادثات جنيف لكنه لا يعرف "بأي شكل من الأشكال".

وبالعودة إلى موعد المحادثات ومدتها، أوضح المبعوث الأممي دي ميستورا، أن لقاءات جنيف، ستهدف إلى بدء محادثات على مدى ستة أشهر، تسعى أولاً للتوصل إلى وقف إطلاق النار والعمل بعد ذلك على إيجاد تسوية سياسية للحرب التي حصدت أرواح أكثر من 250 ألف شخص، وشردت أكثر من عشرة ملايين آخرين.

من جهة أخرى قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف اليوم الثلاثاء، إنه "من المستحيل التوصل لاتفاق سلام في سورية دون دعوة الأكراد للمشاركة في عملية التفاوض".

وأضاف الوزير الروسي، في مؤتمره الصحفي السنوي، أن "منع السوريين الأكراد من المشاركة في محادثات السلام سيكون جائراً وسيأتي بنتائج عكسية".

وتعارض تركيا طرح الروس إشراك حزب الاتحاد الديمقراطي. وقال مسؤولون أتراك، إن "أنقرة تعارض مشاركة وحدات حماية الشعب الكردية التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي".

وترى تركيا أن الوحدات امتداد لحزب العمال الكردستاني، الذي تعتبره منظمة إرهابية.

وقال رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو لشبكة (سي.إن.إن) الإخبارية الأميركية، إن "الذين يعتبرونهم (الوحدات) شريكاً شرعياً لا يعيشون واقع المنطقة. لا يمكن لأحد أن يقنعنا بأن هؤلاء الناس يسعون للسلام".

اقرأ أيضاً: المعادلة الأميركية الروسية الجديدة: الأسد باق..وجوائز ترضية للحلفاء

المساهمون