النظام السوري وإيران يحضران للهجوم على "قسد" في ديرالزور

النظام السوري وإيران يحضران للهجوم على "قسد" في دير الزور

27 نوفمبر 2018
"قسد" استقدمت تعزيزات عسكرية إلى دير الزور(دليل سليماني/فرانس برس)
+ الخط -
كشف مصدر من مليشيات "قوات سورية الديمقراطية" (قسد) أن قوات النظام السوري ومليشيات إيرانية تحضر لهجوم على آبار نفط ضمن المناطق الخاضعة لسيطرة المليشيات الكردية قرب دير الزور شرقي سورية.

وقال المصدر العسكري لوكالة "سمارت" المحلية، اليوم الثلاثاء، إن المليشيات الإيرانية تجهز قواتها في قريتي خشام والصالحية، شمال مدينة دير الزور، بهدف الهجوم على قرية العزبة قرب حقل "كونيكو"، إلا أن التحالف الدولي لن يسمح لهم بالتقدم.

وأرجع المصدر أسباب التجهيز للهجوم إلى أهمية المنطقة اقتصادياً، ومن أجل الضغط على "قسد" التي تواجه تنظيم "داعش" الإرهابي، على حد قوله.

وتشهد محافظة دير الزور تنافساً كبيراً بين قوات النظام ومليشياتها و"قسد" وتنظيم "داعش" كونها غنية بآبار النفط والغاز، التي تشكل أهم مصادر الدخل لتلك المليشيات.

وسبق أن شهدت المنطقة معارك بين تلك المليشيات تمثلت بهجوم مليشيات طائفية على مواقع لـ"قسد" إلا أن ضربات طائرات التحالف أوقفتها.

وفي السياق، ذكرت شبكة "فرات بوست" أن، "قسد" استقدمت تعزيزات عسكرية جديدة، من مدينة منبج، إلى مواقعها بريف دير الزور، بعد اشتداد حدة المعارك مع عناصر تنظيم "داعش".

واستعادت "قسد"، مساء السبت، بلدة البحرة في ريف دير الزور، بعد سيطرة تنظيم "داعش" الإرهابي عليها لساعات، مستغلاً الظروف الجوية.

وقالت مصادر مقربة من "قسد"، إن تنظيم "داعش" انسحب من البلدة، تحت ضربات التحالف الدولي الجوية، وتقدم مقاتلي "الوحدات الكردية".

وأوضحت أن التنظيم خسر أكثر من 60 عنصراً من المقاتلين أثناء الانسحاب، بينما وقع 11 عنصراً آخر في الأسر، وفرّ الآخرون تحت الضربات.

بدوره، ذكر "المرصد السوري لحقوق الإنسان"، أن أكثر من 90 عنصراً من "قسد" قُتلوا أثناء هجوم التنظيم على البلدة، مستغلاً الأحوال الجوية السيئة.


وكان "داعش" هاجم مواقع "قسد" في بلدة البحرة، ليل الجمعة - السبت، باستخدام 15 مصفحة، وسيطر على أربع نقاط عسكرية ونصب حواجز فيها، ما أدى إلى انسحاب عناصر "قسد".

وأعلنت "قسد" استئناف عملياتها العسكرية المدعومة من التحالف ضد التنظيم في شرقي دير الزور، والتي قالت إنها توقفت بسبب الهجمات التركية على مناطق سيطرتها في الرقة وحلب.