كيم يعيّن ضابطا "حادّ اللسان" وزيرا لخارجية كوريا الشمالية

ضابط "حاد اللسان" وزيرا لخارجية كوريا الشمالية: تشدد أكبر نحو واشنطن؟

24 يناير 2020
يفتقر ري إلى الخبرة في المفاوضات مع الولايات المتحدة(Getty)
+ الخط -
أكدت وسائل الإعلام الرسمية في كوريا الشمالية، اليوم الجمعة، تعيين ري سون جون وزيراً جديداً للشؤون الخارجية. والوزير الجديد ضابط سابق بالجيش، ولا خبرة كافية له على الصعيد الدبلوماسي.

وذكرت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية الرسمية أن ري ألقى كلمة كوزير خلال حفل عشاء أقامته الوزارة يوم الخميس للسفارات والمنظمات الدولية، بمناسبة العام الجديد، وهو أحدث مسؤول عسكري تتم ترقيته في عهد الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون.

وذكر مصدر دبلوماسي في سيول لـ"رويترز"، أن كوريا الشمالية أبلغت الدول التي لها سفارات في بيونغ يانغ الأسبوع الماضي، بأن ري الضابط السابق بالجيش، والمسؤول الكبير بحزب العمال الحاكم، سيحل محل ري يونغ هو، كأكبر دبلوماسي بالبلاد.

وجاء التعيين بمثابة مفاجأة لمتابعي شؤون كوريا الشمالية، وسط تعثر محادثات نزع السلاح النووي مع واشنطن حيث إن ري لا يملك أي خبرة في التعامل مع القضايا النووية أو مع المسؤولين الأميركيين، وفق "رويترز".

ووصفت وكالة "أسوشييتد برس" الوزير الجديد بأنّه "حاد اللسان"، في إشارة محتملة إلى أن كوريا الشمالية ستتخذ موقفاً أكثر تشدداً مع واشنطن في المفاوضات النووية المتوقفة.

وشارك ري، الكولونيل العسكري المتقاعد الصريح الذي كان يترأس من قبل هيئة حكومية مسؤولة عن العلاقات مع كوريا الجنوبية، في العديد من المحادثات العسكرية بين الكوريتين على مدار الخمسة عشر عاماً الماضية. لكن ري، وهو أيضاً عضو بديل في اللجنة المركزية لحزب العمال الحاكم، يفتقر إلى الخبرة في المفاوضات مع الولايات المتحدة ودول أخرى.

واشتهر في كوريا الجنوبية، بما اعتُبرت ملاحظات وقحة لرجال أعمال كوريين جنوبيين كانوا يزورون بيونغ يانغ في سبتمبر/ أيلول 2018. فبينما كانوا يتناولون "نينغ ميون"، المعكرونة التقليدية الكورية الباردة، سألهم ري: "هل نينغ ميون تنزل في حلقكم؟"، تعبيراً عن الاستياء من عدم إحراز تقدم في الجهود المبذولة لتعزيز المشاريع الاقتصادية بين الكوريتين، وفقاً لمسؤولين ومشرعين من كوريا الجنوبية، وانتقده الكثير من المحافظين في كوريا الجنوبية.

حل ري محل ري يونغ هو، الدبلوماسي المحترف الذي يتمتع بخبرات واسعة، وشارك في المفاوضات النووية مع الولايات المتحدة منذ أوائل عام 2018. ولم يعرف على الفور ما حدث لري يونغ هو، الذي تم ذكر اسمه للمرة الأخيرة في وكالة الأنباء المركزية الكورية في أغسطس/آب الماضي.

وقال المحلل تشونغ سونغ تشانغ، بمعهد سيغونغ الخاص في كوريا الجنوبية، إن تعيين ري سون غوون يشير إلى أن كوريا الشمالية ستتشدّد أكثر تجاه الولايات المتحدة، وتعزز مساعيها لتثبيت موقعها كدولة نووية.

وأضاف: "من الآن فصاعداً، من الصعب توقع تقدم ملموس في مفاوضات كوريا الشمالية والولايات المتحدة".