مطالبات بالاستفادة من الخبرات الأجنبيّة لحفظ أمن بغداد

مطالبات بالاستفادة من الخبرات الأجنبيّة لحفظ أمن بغداد

01 أكتوبر 2016
الأجهزة الأمنيّة عاجزة عن مواجهة أعمال العنف(Getty)
+ الخط -


تواجه الحكومة والقيادات الأمنيّة العراقيّة انتقادات بسبب عجزها عن وضع حدٍّ لأعمال العنف المستمرّة في العاصمة بغداد، والتي خلفت عشرات القتلى بشكل يومي، ما دفع مسؤولين إلى المطالبة بالاستفادة من الخبرات الأجنبيّة لانتشال بغداد من دوامة العنف التي تعصف بها، مؤكّدين أهمية إشراك ضباط الجيش العراقي بهذا الملف.

وقال النائب عن ائتلاف الوطنية، عبد الكريم عبطان، لـ"العربي الجديد"، إنّ "العاصمة بغداد تعيش بدوّامة عنف مستمرّة، وفي كل يوم يسقط المدنيون بسببها، الأمر الذي يستدعي من الجميع وقفة جادة لانتشار الملف الأمني وحفظ أمن العاصمة، وحماية المدنيين"، مبيناً أنّ "الإجراءات الأمنيّة المتّبعة من قبل الأجهزة الأمنية لم تكن حتى الآن بحجم التحديات الكبيرة التي تواجه العاصمة، كما أنّها لا تواكب تطوّر الإرهاب وخططه".

وأوضح عبطان أنّ "هناك عجزاً واضحاً لدى الأجهزة الأمنيّة بمواجهة أعمال العنف، ويجب عليها دراسة مصادر الإرهاب وتحرّكاته والثغرات التي يستغلّها لينفذ منها، والخطط التي يلجأ إليها، كما يجب تطوير البعد الاستخباري وكسب المواطنين والاستفادة منهم، من خلال كشف المخططات الإرهابيّة قبل وقوعها".

وأشار إلى أنّ "الخطط الأمنيّة لم تواجه حتى الثغرات المكشوفة للجميع والتي ينفذ منها الإرهاب"، موضحاً أنّ "الحدود العراقية مفتوحة على مصراعيها أمام الإرهاب ولم يتم وضع أي خطة لتأمينها".

وانتقد "تعدّد مراكز صنع القرار الأمني في البلاد، بسبب تعدّد الأجهزة الأمنيّة، ومنها وزارتا الدفاع والداخليّة، والأمن الوطني، والاستخبارات، والعمليّات المشتركة، وقيادة عمليات بغداد، والشرطة وغيرها من الأجهزة الأخرى التي يؤثّر تقاطع قراراتها على الملف الأمني"، داعيا الى "تولي حقيبتي الدفاع والداخلية والأمن الوطني من قبل أشخاص مستقلين وذوي كفاية".

ودعا إلى "الاستفادة من الخبرات الأجنبية في الملف الأمني، فضلا عن إشراك ضباط الجيش العراقي السابق وضمهم الى الأجهزة الأمنيّة لما لهم من خبرات كبيرة لا يمكن إهمالها بتطوير الملف الأمني".

وتعيش العاصمة العراقيّة بغداد، انتكاسة أمنيّة خطيرة وأعمال عنف يوميةّ، بينما تعجز القوات الأمنية عن مواجهة العنف ووضع حدّ له.



دلالات