حمدوك: تحقيق السلام ومحاربة الفساد من أولويات الحكومة المقبلة

حمدوك يؤدي اليمين رئيساً لوزراء السودان: الأولوية لتحقيق السلام ومحاربة الفساد

21 اغسطس 2019
رئيس وزراء السودان (Getty)
+ الخط -
أدى الخبير السوداني في الأمم المتحدة عبد الله آدم حمدوك، مساء اليوم الأربعاء، اليمين الدستورية رئيساً للوزراء خلال الفترة الانتقالية المحددة بثلاث سنوات وثلاثة أشهر، ليكون أول رئيس وزراء بعد نجاح الثورة السودانية التي أطاحت بنظام الرئيس المعزول عمر البشير في إبريل/ نيسان الماضي.

​وقال حمدوك عقب أدائه اليمين الدستورية إن الأولوية لإيقاف الحرب وبناء السلام في السودان

وإصلاح المؤسسات ومحاربة الفساد، مضيفاً: "سأعمل على تحقيق شعارات الثورة في الحرية والسلام والعدالة".
وأضاف: "من أولويات المرحلة أيضاً العمل على معالجة الأزمة الاقتصادية الطاحنة وبناء اقتصاد قوي يقوم على الإنتاج وليس على المنح والهبات. وإصلاح مؤسسات الدولة وبناء دولة

القانون والشفافية"، مؤكداً "هدفنا كيف سيتم حكم السودان وليس من سيحكم السودان".
وأشار إلى إنه سيشكل حكومته من كفاءات بحتة خلال أسبوع من تاريخ اليوم، متعهداً بالعمل على تحقيق التحول الديمقراطي والتعددية السياسية وبناء مشروع وطني فشل السودانيون في التوافق عليه منذ استقلال البلاد في العام 1956، وأوضح أن قوى الحرية والتغيير اختارته أن يكون رئيساً للوزراء لكنه وبعد أدائه اليمين الدستورية سيكون رئيساً لكل السودانيين وسيعمل على تحقيق التوافق بما يشمل الحركات المسلحة. 

وأضاف أن الحكومة الجديدة لا تملك عصا موسى لكنها ستجتهد بقدر الإمكان في تحقيق تطلعات الشعب السوداني وتقليل حدة الفقر والقيام بكل ما في وسعها لتحقيق التطلعات.
ووعد حمدوك بمنح المرأة السودانية فرصة أكبر في حكومته على عكس ما حدث أثناء تمثيلها في وفد التفاوض من جانب قوى الحرية والتغيير مع المجلس العسكري.

وحظي رئيس الوزراء باستقبال شعبي حاشد في مطار الخرطوم الدولي في وقت سابق اليوم، وردد المشاركون بالاستقبال الهتافات المعتادة للحراك الثوري السوداني.

ونقلت وكالة الأنباء السودانية، عن حمدوك في أول تصريح له عقب وصوله إلى الخرطوم، دعوته إلى "إرساء نظام ديمقراطي تعددي يتفق عليه كل السودانيين".

وكانت قوى "إعلان الحرية والتغيير" قد اختارت حمدوك ذا الخلفية الاقتصادية لتولي المنصب، على أن يشكل حكومته بالتشاور معها.

وعقد مجلس السيادة الانتقالي في السودان أول اجتماع له، اليوم، بعدما أدى الفريق أول عبد الفتاح البرهان اليمين الدستورية رئيساً له، وذلك أمام رئيس القضاء الحالي عباس علي بابكر، كما أدى 9 من أعضاء المجلس اليمين أمام البرهان. 

وجاء أداء اليمين الدستورية مباشرة بعد قرار بحلّ المجلس العسكري الذي تقلّد السلطة في البلاد بعد سقوط نظام الرئيس عمر البشير، في إبريل/نيسان الماضي.

 وتولّى البرهان رئاسة المجلس السيادي بموجب اتفاق وقعه المجلس العسكري مع قوى "إعلان الحرية والتغيير"، وقضى بتشكيل مجلس للسيادة من 11 عضواً، 5 منهم من العسكريين، و5 من المدنيين، وعضو آخر يتم التوافق عليه.

وبعد تشكيله بساعات، عقد المجلس أول اجتماع له. وقال عضو المجلس، محمد الفكي سليمان، في تصريحات صحافية، إن الاجتماع توصل لأهمية المضي قدماً بتعيين رئيس الوزراء عبد الله حمدوك، على أن يؤدي اليمين الدستورية مساء اليوم.

وفي 17 أغسطس/آب الحالي، توصّل المجلس العسكري وقوى "إعلان الحرية والتغيير"، لاتفاق قضى بنقل الحكم إلى سلطة مدنية، تتألف من مجلس سيادة ومجلس وزراء وبرلمان انتقالي.

المساهمون