قوات حكومة الوفاق تتقدم خارج طرابلس وتقصف مواقع لحفتر

قوات حكومة الوفاق تتقدّم خارج طرابلس وتقصف مواقع لحفتر

09 ابريل 2019
قوات الوفاق تُفشل مخطط حفتر (محمود تركية/ فرانس برس)
+ الخط -

تواصل حكومة الوفاق الليبي جهودها العسكرية، في إطار عملية "بركان الغضب" للتصدي للهجوم العسكري الذي أعلنه اللواء الليبي، خليفة حفتر، يوم الخميس الماضي، على العاصمة الليبية، معلنة تقدمها خارج طرابلس وقصفها مواقع تابعة لحفتر استعداداً للسيطرة عليها.


وأكد المتحدث باسم قوات حكومة الوفاق، محمد قنونو، وصول قوات الحكومة إلى كوبري سوق الأحد أول أحياء ترهونة (90 كيلومتراً جنوب شرق طرابلس)، بينما لا يزال حي عين زاره يشهد مواجهات مع خلية تابعة لقوات حفتر محاصرة داخل العاصمة.
وكانت المواجهات قد تجددت ظهر اليوم بين قوات عملية "بركان الغضب" التابعة للحكومة وقوات حفتر، في محور وادي الربيع شرق العاصمة الرابط بين العاصمة ومدينة ترهونة.
وقال قنونو لـ"العربي الجديد" إن مقاتلات تابعة لحفتر قصفت اليوم محيط مطار طرابلس بعدما خسرته أمس، كما قصفت أحياء بن غشير ووادي الربيع بصواريخ "الغراد" ومدفعية "الهاوزر"، محدثة أضراراً مادية بليغة في منازل سكان المنطقة.
وفيما أكد قنونو أن قوات الحكومة عززت من وجودها جنوب طرابلس مقابل تراجع قوات حفتر، قال إن "طيران الحكومة استهدف اليوم الخطوط الخلفية لقوات حفتر عدة مرات"، لافتا إلى أن الإسناد الجوي يهدف إلى تهيئة هذه المناطق لتقدم جديد باتجاه مدن الجبل الغربي.
وقال إن "جنوب طرابلس بأغلب مواقعه العسكرية في يد قواتنا، ولكن مفرزة من قوات حفتر لا تزال مستمرة في القتال داخل حي عين زاره دون أن تعلن استسلامها"، مؤكداً أن أغلب أجزاء الحي أصبحت فارغة من السكان بسبب شدة القتال.
من جانبه أصدر وزير الداخلية بحكومة الوفاق، فتحي باشاغا، أوامره، اليوم الثلاثاء، بالقبض على الأشخاص المطلوبين في قضايا جنائية داخلية ودولية ويقاتلون ضمن قوات حفتر.
وطالب باشاغا كافة الأجهزة الأمنية باتخاذ إجراءاتهم للقبض على المتهمين والتنسيق مع مكتب النائب العام ومكتب الشرطة الجنائية العربية والدولية لتنفيذ الإجراءات.
دولياً أعلن المبعوث الأممي لدى ليبيا، غسان سلامة، يوم الثلاثاء، عزمه على المضي باتجاه عقد الملتقى الوطني الجامع في أقرب وقت، من دون أن يحدد موعده.
وفيما بدا حديث سلامة يشير إلى إمكانية تأجيل عقد الملتقى الذي قرر سابقاً موعده منتصف الشهر الجاري، أوضح أنه "لا يمكن للبعثة أن تطلب من المدعوين الحضور إلى الملتقى والمدافع تضرب والطائرات تقصف، حيث من الضروري تأمين سلامة المدعوين".


لكنه أكد أنه سيعمل بكل قوة على عقد الملتقى الوطني وفي أسرع وقت من دون إقصاء أحد، متعهداً باستمرار جهوده لوقف الحرب ومعالجة آثار التصعيد العسكري التي أثر على المواقف الدولية في الملف الليبي.