"الحشد" تستغل التفجيرات للمطالبة بإدارة ملف بغداد الأمني

"الحشد" تستغل التفجيرات للمطالبة بإدارة ملف بغداد الأمني

09 يناير 2017
تطالب مليشيا الحشد بالسيطرة على خطي حماية بغداد (Getty)
+ الخط -


تحاول مليشيا "الحشد الشعبي" استغلال الانتكاسة الأمنية التي تمرّ بها بغداد، للإيقاع بقيادة عمليات بغداد المسؤولة عن الملف الأمني بالمدينة، معتبرة أنّها غير دستورية ومخترقة، مطالبة بإشراك المليشيات بإدارة الملف الأمني، وهو ما أثار مخاوف لدى سكان العاصمة من اتساع رقعة الجرائم وأعمال العنف الطائفية.

وقال القيادي في المليشيا، محمد مهدي البياتي، إنه "يجب أن تكون هناك جهة أمنية إدارية واحدة تتحمل مسؤولية أمن بغداد"، متسائلا "مَن المسؤول عن أمن العاصمة، وزارة الداخلية أم عمليات بغداد غير الدستورية، أم محافظة بغداد أم جميعها في آن واحد"؟

وأضاف البياتي " فكرة عمليات بغداد كانت جيدة وكان يمكن أن تعطي ثمارها لولا اختراقها من قبل الأعداء"، مطالبا الحكومة ورئيس الوزراء حيدر العبادي بـ"إعادة النظر بأمن بغداد، وإشراك الحشد الشعبي بحمايتها في الخط الأول والثاني".

من جهته، دعا النائب عن التيّار الصدري، ماجد الغراوي، إلى "إعادة النظر بمسؤولين في الأجهزة الاستخبارية".

وقال الغراوي، وهو عضو لجنة الأمن البرلمانية، في حديث متلفز، إنّ "الحكومة لم تأخذ بالكثير من التوصيات التي رفعتها لها لجنة الأمن البرلمانية، بشأن التفجيرات الأخيرة"، مبينا أنّه "عندما وقعت تفجيرات الكرادة وتلتها تفجيرات بنفس المنطقة، أصدرنا كلجنة أمن برلمانية توصيات عدّة عرضناها على البرلمان، وتضمنت محاسبة ومعاقبة وإعادة العديد من القادة الأمنيين، وإعادة النظر بشخصيات أمنية ومديرين في الأجهزة الاستخبارية وإعادة النظر بالخطط الأمنية".

وأكد الغراوي أنّ "الحكومة تجاهلت كل تلك التوصيات ولم تأخذ بها للأسف"، مشيرا الى أنّ "الكثير من أسباب الخروق تتكرّر بين الحين والآخر، ما يحتّم على الحكومة إعادة النظر بالكثير من الشخصيات الأمنية".

من جانبه قال مصدر حكومي عراقي لـ"العربي الجديد" إن قيادة المليشيا تضغط على رئيس الحكومة حيدر العبادي للحصول على ورقة بغداد وإدارة الملف الأمني فيها"، مبينا أن" رئيس الحكومة يجد حرجا في ذلك رغم أن تلك المليشيات موجودة أصلا في العاصمة وتتحكم بمفاصل كثيرة فيها لكنها تحاول أن تحصل عليه بطابع رسمي من العبادي نفسه"، لافتا إلى أن التفجيرات تصب بصالح ضغوطهم مع عجز القوات العراقية على وقفها".

وختم بالقول "هناك مخاوف من سكان بغداد أن تكون المليشيات هي من تتولى أمنهم خاصة انها مبنية على هيكل طائفي وبغداد لجميع العراقيين وملفها حساس للغاية" وفقا لقوله.

يأتي ذلك في وقت قاد فيه أتباع الصدر عشرات العراقيين في اعتصام مفتوح في العاصمة بغداد، احتجاجا على موجة التفجيرات الأخيرة. محملين القيادات الأمنية المسؤولية الكاملة عن إزهاق أرواح المدنيين. ​

المساهمون