مباحثات القاهرة بشأن غزة: الفصائل ترفض "هدنة وهمية"

مباحثات القاهرة بشأن التصعيد في غزة: الفصائل ترفض "هدنة وهمية"

05 مايو 2019
الفصائل "تفضل التفاوض تحت النار عن هدنة وهمية" (Getty)
+ الخط -

أكدت مصادر مصرية مواكبة للمفاوضات التي تجري في القاهرة بين المسؤولين المصريين ووفدي حركتي المقاومة الفلسطينيتين، حماس والجهاد الإسلامي، بشأن إعادة تثبيت التهدئة في قطاع غزة، في حديث مع "العربي الجديد"، أن المباحثات تتخذ مساراً معقداً، وسط تصعيد الاحتلال المتواصل لعدوانه على قطاع غزة مقابل تمسك كتائب القسام وسرايا القدس باتباع سياسة الرد على الضربات الإسرائيلية.

وبحسب المصادر، فإن الفصائل وبناء على عدم التزام الاحتلال بالتفاهمات التي تم التوصل إليها سابقاً، "تفضل التفاوض تحت النار عن التوصل إلى هدنة وهمية".

في السياق، قال قيادي في حركة حماس، في تصريحات لـ"العربي الجديد"، رداً على التصعيد الإسرائيلي، إن "كافة السيناريوهات مفتوحة، ولكن العودة لأنصاف الحلول باتت غير مطروحة"، مضيفاً "هناك توافق بين الفصائل المسلحة على التوحد في المواجهة لحين التوصل لاتفاق يكسر الحصار المفروض على القطاع، أو فرض قواعد مواجهة جديدة على الأرض يدرك بعدها الاحتلال حجم وقوة الردع في غزة".

ميدانياً، استشهد فلسطينيان وأصيب عدد آخر، بعد ظهر اليوم الأحد، إلى الشرق من حي الشجاعية شرقي مدينة غزة، بعدما قصفت طائرة إسرائيلية تجمعاً للمواطنين، قبل أن يعلن في وقت لاحق استشهاد مواطن فلسطيني وإصابة آخرين في قصف إسرائيلي على سيارة مدنية في حيّ السدرة شرقي مدينة غزة، لترتفع حصيلة الشهداء جراء العدوان الإسرائيلي إلى 14، فيما أعلنت الفصائل الفلسطينية قصف بئر السبع وعسقلان رداً على غارات الاحتلال.

ويأتي ذلك، بعدما قال رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في مستهل جلسة للحكومة، اليوم الأحد، إنّه أوعز للجيش بمواصلة الضربات ضد الفصائل الفلسطينية في غزة، وتكثيف حشد القوات حول القطاع.

وادّعى نتنياهو، بحسب ما أورد موقع صحيفة "هآرتس"، أنّ "حماس تتحمّل مسؤولية نشاطاتها ونشاطات الجهاد الإسلامي وتدفع ثمناً باهظاً لذلك".

واجتمع الكابينت الإسرائيلي للشؤون السياسية والأمنية، اليوم الأحد، لمناقشة التصعيد في قطاع غزة، مع استمرار إطلاق الصواريخ باتجاه إسرائيل.


وبدأ التصعيد الإسرائيلي في غزة، يوم الجمعة، إذ استُشهد أربعة فلسطينيين؛ اثنان منهم في قصف إسرائيلي لموقع يتبع "كتائب عز الدين القسام" الجناح العسكري لحركة "حماس"، والآخران قضيا متأثرين بجراحهما عقب قمع الاحتلال الإسرائيلي المتظاهرين في "مسيرات العودة وكسر الحصار".

كذلك استُشهد سبعة فلسطينيين وجُرح 43 آخرون، نتيجة الغارات الإسرائيلية التي تستهدف قطاع غزة، منذ صباح السبت، فيما ردّت الفصائل الفلسطينية، من خلال ما يعرف بـ"غرفة العمليات المشتركة"، بإطلاق صواريخ على الأراضي المحتلة.

ويوم السبت أيضاً، استهدفت مقاتلات إسرائيلية مبنى من سبعة طوابق، يضم مكتب وكالة "الأناضول" التركية، بخمسة صواريخ على الأقل، ما تسبب بتدميره بالكامل، من دون وقوع إصابات بين موظفي الوكالة.

ووفقاً للمصادر الإسرائيلية، فقد توفي إسرائيلي متأثراً بجراحه بعد إصابته بشظايا صاروخ سقط في عسقلان، فيما استقبلت المشافي الإسرائيلية أكثر من 80 مصاباً إسرائيلياً بجراح وحالات هلع.

وأعلنت سلطات إسرائيلية محلية، اليوم الأحد، عن إغلاق المدارس والمؤسسات العامة في محيط "غلاف غزة" حتى مدى 40 كيلومتراً.