مخطط اغتيال الصدر يدفع الأمن للانتشار قرب مكاتب "الدعوة"

مخطط اغتيال الصدر يدفع الأمن للانتشار قرب مكاتب "الدعوة"

28 مارس 2017
اتهامات للمالكي بالوقوف وراء مخطط اغتيال الصدر(قاسم زين/فرانس برس)
+ الخط -

قالت مصادر سياسية وأخرى أمنية عراقية، اليوم الثلاثاء، إن إجراءات مشددة اتخذت عند مقرات ومكاتب حزب "الدعوة" الإسلامية بزعامة نوري المالكي رئيس الوزراء السابق، في بغداد ومدن عدة جنوب البلاد، تحسبا لهجمات قد يتعرض لها الحزب.

وتأتي هذه الإجراءات على خلفية اتهامات للمالكي بالوقوف وراء مخطط لاغتيال زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، الذي صرّح عن ذلك في خطبة له، الجمعة الماضية، رغم أن الأخير لم يتهم جهة بعينها.

وكان الصدر قد أعلن خلال خطبة ألقاها أمام أنصاره المحتجين ببغداد، أنه تلقى "تهديدات بالقتل، مقابل سكوته عن الفاسدين، وتخليه عن مشروع الإصلاح"، وهو ما دفع بالآلاف من أنصاره للاحتشاد حول مقر إقامته في بغداد، قبل أن ينتقلوا إلى النجف للأمر نفسه.

وقال ضابط بوزارة الداخلية العراقية لـ"العربي الجديد"، إن "نحو 30 مقرا لحزب الدعوة في بغداد وعدد من مدن الجنوب خضع اليوم لإجراءات أمنية مشددة"، مبينا أن ذلك جاء بـ"طلب من قيادات الحزب، بعد صدور تهديدات أطلقتها شخصيات مختلفة في التيار الصدري، باستهداف حزب الدعوة، في حال تعرض الصدر لأي أذى".

في السياق نفسه، أكد قيادي بارز بالتحالف الوطني لـ "العربي الجديد" أن "مقرات حزب الدعوة وبعض الشخصيات البارزة فيه طلبت الحماية"، مستدركا أن" هناك جهات عدة تريد أن تربك الوضع الداخلي في التحالف، من خلال استهداف الصدر، وحزب الدعوة بزعامة المالكي هو المتهم الأول".

وأوضح القيادي أن" وساطات حزب الله اللبناني في إنهاء العداء فشلت، رغم أنها ساهمت في تجميده مرات عدة خلال السنوات الثلاثة الماضية". 

وقال شهود عيان إنهم شاهدوا رجال أمن بزي مرقط تابع لفوج طوارئ بغداد، وهم ينتشرون قرب مقرات لحزب الدعوة في مناطق الكرادة والجادرية وقرب مطار المثنى وسط بغداد، فيما تؤكد معلومات حصلت عليها "العربي الجديد" أن الأمر نفسه اتخذ في عدد من المحافظات الجنوبية.

من جانبه قال، جعفر الموسوي، المتحدث باسم مقتدى الصدر، إن" جهات داخلية وخارجية تقف وراء تهديد زعيم التيار بالقتل"، مبينا في تصريح صحفي لوسائل إعلام عراقية محلية أن" المنتفعين من الوضع الحالي أطلقوا تهديداتهم بتصفية الصدر، مقابل تخليه عن مشروع الإصلاح، وسكوته عن الفاسدين والفاشلين".


وأوضح الموسوي 'أننا على اطلاع على بعض تفاصيل التهديدات الجدية بالقتل، التي وصل بعضها إلينا، وهي من أطراف داخلية وخارجية"، لافتاً إلى أنه "يعرف الجهات التي تقف خلف تلك التهديدات، ومن يريد أن يسير بالبلد إلى الهاوية" وفقا لقوله.


وعلق نائب الرئيس العراقي إياد علاوي على هذه الحادثة في بيان بالقول "ندين وبغضب التهديد بتصفية السيد مقتدى الصدر"، معتبرا "ذلك استمرارا لمسلسل الاستهداف بالتصفيات والإلغاء الذي تتعرض له القوى الوطنية المخلصة".

المساهمون