تحقيقات في صفقات تجارية خارجية لإيفانكا ترامب وزوجها

تحقيقات في صفقات تجارية خارجية لإيفانكا ترامب وزوجها

03 مارس 2018
تزايد متاعب إيفانكا وزوجها (Getty)
+ الخط -
كشفت وسائل إعلامية أميركية أن محققين بدأوا تحريات بشأن محادثات تجارية وصفقات لإيفانكا، إبنة الرئيس دونالد ترامب، وزوجها جاريد كوشنر، بهدف الحصول على تمويل لشركاتهما من عدة دول. 

وقالت قناة "إن بي سي نيوز" التلفزيونية، أمس الجمعة، إن "محققين إتحاديين يبحثون ما إذا كانت المحادثات التجارية التي أجراها جاريد كوشنر، صهر الرئيس الأميركي دونالد ترامب، مع أجانب لدى تولّي ترامب الرئاسة، قد أثرت فيما بعد على سياسة البيت الأبيض".

وأضافت القناة أن المحقق الخاص روبرت مولر سأل شهوداً عن محاولات كوشنر ضمان الحصول على تمويل للمشروعات العقارية لأسرته، والتركيز بشكل خاص على محادثاته مع أشخاص من دول في الشرق الأوسط، بالإضافة إلى روسيا والصين.

ونقلت القناة ذلك عن أشخاص مطلعين على تحقيقات مولر، لم تكشف عن أسمائهم، بالإضافة إلى شهود قابلهم فريق مولر.

ويتحرى مولر عن تدخّل روسيا المزعوم في انتخابات الرئاسة الأميركية التي جرت في 2016، وما إذا كان هناك أي تواطؤ مع حملة ترامب.


وامتنع بيتر كار، المتحدث باسم مكتب مولر، عن التعليق على التقرير.

وقال متحدث باسم آبي لويل، وهو محامي كوشنر، إن هذا التقرير صدر عن "مصادر" لم يكشف عن أسمائها تباشر "حملة معلومات مغلوطة لتضليل وسائل الإعلام"، حسب تعبيره.

وأضاف أن "كوشنر قام في الحملة والمرحلة الانتقالية بدور الشخص المسؤول عن اتصالات سليمة تماماً مع مسؤولين أجانب، ولم يخلط بين نشاطه أو نشاط شركته السابقة وبين هذه الاتصالات"، وأضاف "أي ادعاء بغير ذلك، فهو كاذب".

ونفت روسيا تدخّلها في الانتخابات. وقال ترامب إنه لم يكن هناك تواطؤ.

من جهتها، قالت شبكة "سي إن إن" الأميركية إن مكتب التحقيقات الفيدرالي (إف.بي.آي) بدأ التحقيق في صفقة تجارية خارجية لإيفانكا ترامب.

وأوضحت الشبكة أن الصفقة تخص تمويل برج وفندق ترامب في مدينة فانكوفر الكندية، منبهة إلى أن هذه التحقيقات قد تعيق حصول إيفانكا على إذن أمني بصفتها مستشارة للرئيس.

وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز"، أنّ شركتين قدمتا قروضاً بأكثر من نصف مليار دولار، إلى شركة عائلة جاريد كوشنر العقارية، بعد أن التقى مديرون تنفيذيون مع كوشنر في البيت الأبيض.

وفي مكالمة هاتفية مع "أسوشيتد برس"، مساء الأربعاء، أكدت كريستين تايلور، المتحدثة باسم "كوشنر كومبانيز"، عملية الإقراض، لكنّها قالت إنّ الزعم بأنّ مركز كوشنر في البيت الأبيض كان له تأثير في علاقة الشركة بالمُقرضين "مختلق ولا دليل عليه".

وقال متحدّث باسم محامي كوشنر، آبي لويل، إنّ صهر ترامب "ليس له أي دور في كوشنر كومبانيز منذ انضمامه للحكومة".

وأفادت صحيفة "نيويورك تايمز"، بأنّ شركة الأسهم الخاصة "أبولو غلوبال ماناجمينت"، قدّمت قرضاً بقيمة 184 مليون دولار إلى "كوشنر كومبانيز"، فيما قدّمت شركة "سيتي غروب" المصرفية العملاقة وأحد شركائها، قرضاً بقيمة 325 مليون دولار.

ويأتي هذا، بعدما كشفت صحيفة "واشنطن بوست"، الأربعاء، أنّ مسؤولين من الصين والإمارات العربية المتحدة، ودولتين أخريين على الأقل، ناقشوا خفية كيف يمكنهم السيطرة على كوشنر، صهر الرئيس الأميركي دونالد ترامب ومستشاره المقرب.

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أميركيين حاليين وسابقين، وصفتهم بأنهم مطلعون على تقارير المخابرات، قولهم إنّ "المسؤولين الأجانب وهم من إسرائيل والمكسيك أيضاً، سعوا لاستغلال ترتيبات أعمال كوشنر ومصاعب مالية يواجهها وافتقاره للخبرة في السياسة الخارجية".

(العربي الجديد، وكالات)