النواب العرب في الكنيست يقاطعون خطاب بنس

النواب العرب في الكنيست يقاطعون خطاب بنس

21 يناير 2018
مقاطعة "القائمة" بنس لدوره بقضية القدس (خالد دسوقي/فرانس برس)
+ الخط -
فيما تستعد إسرائيل للترحيب بنائب الرئيس الأميركي، مايك بنس، مساء اليوم الأحد، بأجواء احتفالية لدوره في إعلان الرئيس، دونالد ترامب، القدس عاصمة لإسرائيل، في ختام زيارته للمنطقة، التي شملت أيضاً الأردن التي وصل إليها قادماً من مصر، أعلن نواب "القائمة المشتركة" مقاطعتهم خطابه في الكنيست الإسرائيلي.

وستقاطع "القائمة المشتركة"، بحسب ما أعلنت قبل أيام، خطاب بنس في الكنيست، غداً الإثنين، احتجاجاً على الموقف الأميركي بشأن القدس، وتجاه القضية الفلسطينية عامة، وتماهياً مع الموقف الفلسطيني الرافض لاستقبال بنس.  

وأوضح النائب عن القائمة، مسعود غنايم، في حديث لـ"العربي الجديد": "ستكون المقاطعة من خلال التواجد في الكنيست، ثم مغادرة المقاعد"، مشدداً على أن "القرار اتخذ منذ الإعلان عن الزيارة التي كانت مقررة قبل نحو شهر، وتم تأجيلها أكثر من مرة، بسبب التوتر الذي خلّفه إعلان ترامب".     

أضاف غنايم: "نريد بذلك إرسال رسالة احتجاجية من خلال وجود بنس. المقاطعة لا تعني أننا لن ندخل قاعة الكنيست، بل سنتواجد فيها ثم سنغادر مقاعدنا ونخرج بشكل احتجاجي عندما يبدأ بإلقاء خطابه، تعبيراً عن غضبنا على السياسية الأميركية. القدس كانت وستبقى خطاً أحمر، وعلى الولايات المتحدة إدراك ذلك".

من جانبه، قال النائب يوسف جبارين إن "هناك إجماعاً في "القائمة المشتركة" على مقاطعة خطاب بنس في الكنيست، وهو خطاب يأتي ضمن سياق احتفالي إسرائيلي، بسبب قرار ترامب الأخير حول القدس"، مضيفاً: "من خلال مقاطعة الخطاب نبعث برسالة احتجاج إلى الإدارة الأميركية، وإلى المجتمع الإسرائيلي، وإلى المجتمع الدولي، وهي أيضاً رسالة تضامن ودعم للشعب الفلسطيني في مجهوده للتصدي لمواقف الإدارة الأميركية، بقيادة ترامب وبنس".

ورداً على سؤال لـ"العربي الجديد" إن كان القرار مستقلاً أم له علاقة بموقف القيادة الفلسطينية؟، أجاب جبارين: "نحن نثني ونثمّن موقف القيادة الفلسطينية، والسلطة تحديداً، بمقاطعة زيارة بنس، لأنه من غير المعقول، أن يكون ضيفاً في الديار الفلسطينية بعد موقف ترامب الذي يتنكّر لحق أساسي للشعب الفلسطيني في القدس".  

وأضاف: "لا شك أن قضية القدس هي قضية محورية في كل ما يتعلق بحل الصراع في منطقتنا، وقد رأينا ذلك بوضوح في موقف الجمعية العمومية للأمم المتحدة، التي صوتت بغالبية ساحقة ضد الموقف الأميركي، كما رأينا ذلك بالموقف الواضح للاتحاد الأوروبي الذي عبّر عن تمسّكه بحل الدولتين، وأن القدس عاصمة مشتركة للدولتين، كما وشهدت الأسابيع الأخيرة منذ إعلان ترامب حراكاً شعبياً ووطنياً كبيراً بالأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967".

وأبرز جبارين: "إن قرارنا بمقاطعة الزيارة وقرار السلطة الفلسطينية رفض استقبال بنس يأتي فعلاً ليكمّل المواقف المناهضة لتصريح ترامب، ولنؤكد أننا نقف إلى جانب الحق الفلسطيني والشرعية الدولية، إيماناً منّا بأنه لا يضيع حق وراءه مُطالب".

إجراءات أمنية

وفي إطار الاستعدادات لاستقبال بنس، أعلنت شرطة الاحتلال، اليوم، عن نشر قوات كبيرة في بعض المناطق والشوارع وتغييرات كبيرة في حركة السير، لا سيما في منطقة مطار اللد الدولي (بن غوريون)، الذي ستحطّ فيه طائرة بنس، والشوارع المؤدية إلى القدس التي سيتوجه إليها، وشوارع في القدس.

كما أصدرت الشرطة تعليماتها بمنع أي حركة للطائرات الصغيرة في المجال الجوي للمطار، وكذلك في سماء القدس، بما يشمل الطائرات المسيّرة.

ومن المتوقع أن يصل بنس إلى إسرائيل، في حدود الساعة السادسة والربع من مساء اليوم الأحد بالتوقيت المحلي، على أن يصل إلى مكتب رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، في حوالى الساعة العاشرة من صباح غد الإثنين، قبل أن يتوجه إلى الكنيست ظهراً، حيث سيلقي خطاباً في الساعة الثانية بعد الظهر، يلتقي بعده رئيس الكنيست، يولي ادلشطاين. 

أما يوم الثلاثاء، فيلتقي بنس الرئيس الإسرائيلي، رؤوفين ريفلين، كما سيزور متحف "ياد فاشيم" لضحايا المحرقة النازية الذي أقامته إسرائيل في القدس، حيث سيضع إكليلاً من الزهور، ثم يتوجه إلى حائط البراق، الذي يسيّطر عليه اليهود ويؤدون صلواتهم عنده، قبل أن يغادر المنطقة.