مهرجان أردني لنصرة القدس يرفض "صفقة القرن"

مهرجان أردني لنصرة القدس يرفض "صفقة القرن"

14 يونيو 2019
المشاركون بالمهرجان: "صفقة القرن" لن تحقق السلام في المنطقة(Getty)
+ الخط -

أكّدت التوصيات الصادرة عن مهرجان "نصرة القدس"، والذي أقيم في العاصمة الأردنية عمان مساء الجمعة، رفضه كل التسريبات حول خطة الإملاءات الأميركية لتصفية القضية الفلسطينية، والمعروفة إعلامياً بـ"صفقة القرن".

وشدد المهرجان الذي شارك فيه رئيس مجلس النواب عاطف الطراونة وعدد من رؤساء الحكومات السابقين وأعضاء مجلس النواب، على أن "صفقة القرن" لن تحقق السلام في المنطقة، و"لا تلبي الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، بل تتجاوز وتلغي كل القرارات الدولية التاريخية الخاصة بالقضية الفلسطينية الصادرة عن الأمم المتحدة ومؤسساتها، مما يفقدها فكرة كونها مشروعاً سياسياً لتسوية بين طرفي الصراع".

وأكد المشاركون رفضهم قرار الرئيس الأميركي نقل السفارة الأميركية إلى القدس، وأعلنوا رفضهم تصفية الوكالة الدولية لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، مع ما يعنيه هذا الإجراء من إلغاء لقضية اللاجئين.

كما رفض المهرجان اعتراف الإدارة الأميركية بضم الجولان العربي السوري إلى الاحتلال، و"رفض قانون قومية دولة الكيان العنصري باعتباره أسوأ قانون عنصري في التاريخ الحديث".

وأكد رئيس الاتحاد البرلماني العربي رئيس مجلس النواب الأردني عاطف الطراونة أن "الأردن يقف على جبهة رفض أي تسوية غير عادلة للقضية الفلسطينية"، موضحا: "نتجاوز عن وعي وثبات وبوحدتنا كل خرافات الواهمين بالتوطين والوطن البديل؛ ثابتين على جمر المواقف وصلابة المبادئ في أن يكون للفلسطينيين دولة كاملة السيادة والكرامة وفق قرارات الشرعية الدولية التي كفلت حق العودة والتعويض للاجئين، ومنح شعب فلسطين حدوداً مصانة وحياة آمنة ومستقبلاً للأجيال يستحقون معه نيل حصتهم من التعليمِ والرعاية الصحية والأمان لأطفال زادت صور الدماء والاحتلال من تحديهم وعناد نضالهم".

وقال الطراونة إن "أمام الفلسطينيين الذين اختبروا وعانوا الظلم على مدى عقود الصبر، وانتصروا على الوجع عبر سنوات الظلم والأسر، تمكين جبهات الوحدة والصمود لمجابهة صمت العالم وانحيازه إلى جانب الغاصب المحتل".

من جانبه، أكّد رئيس الوزراء الأسبق طاهر المصري أن "الأرض حق أصيل لا بد أن تعود لأصحابها ملكية فردية وسيادة جماعية"، مضيفا "أصحابها أحرار في تقرير مصيرها بين أمتهم وقومهم، ملكية وسيادة تعيد جريمة اللجوء إلى مقترفيها في هذا العالم الظالم، فكرة ومضامين، فالأرض لنا فكرة وابتداءً، وبعودتها إلينا تكون العودة قد استكملت معانيها الحقيقية، وكل ما عدا ذلك أحاديث إفك".

وأكد أن كثيراً ما يمكن فعله، وقال: "فـ"صفقة القرن" ليست قدراً لا راد له، وما تستطيع الشعوب فعله والقيام به بخاصة في بلادنا يتجاوز أوهام ورعونة الإدارة الأميركية الحالية".

بدوره، قال رئيس الوزراء الأسبق عبد الرؤوف الروابدة إن "المؤامرة على فلسطين توغل في مفاصل القضية، تستغل مرحلةً، عالمُنا العربيُ فيها مأزوم خسر كل إنجازاته، ويخذل بعضه البعض، والفتن الداخلية دمّرته، وتهدد بالمزيد".

وتابع: "لكننا في الأردن مؤمنون وعاملون بهدوء على أن تخيب آمال دعاة التصفية، لن تمر مخططاتهم مهما استغلوا الظروف والتحديات والأوضاع، وسنتحدى الضغوط".