مسيرة في تونس رفضاً لنقل السفارة الأميركية إلى القدس

مسيرة في تونس رفضاً لنقل السفارة الأميركية إلى القدس

24 فبراير 2018
جانب من مسيرة اليوم (العربي الجديد)
+ الخط -
نظّمت جمعية "أنصار فلسطين"، بالتعاون مع جمعية "فداء من أجل فلسطين"، وجمعية "نساء تونس من أجل فلسطين"، مسيرة وسط شارع الحبيب بورقيبة، مساء اليوم السبت، للتنديد بقرار الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، نقل السفارة الأميركية إلى القدس في شهر مايو/ أيار المقبل، بالتزامن مع ذكرى النكبة.

ورفعت المسيرة شعارات "رفضًا لقرار ترامب...القدس عاصمة أبدية لفلسطين"، و"فلسطين لا تقبل التقسيم... أنقذوا غزة"، و"لا للتطبيع لا لقرار ترامب".

وقال رئيس جمعية أنصار فلسطين، بشير الخذري، في تصريح لـ"العربي الجديد"، إنّ هذه المسيرة تأتي للتنديد بقرار ترامب، وللمطالبة بكسر الحصار على غزة، ولتجريم التطبيع، معتبرًا أنّهم يتوجهون برسالة إلى الشعب الفلسطيني لكي لا ينسى الحق الفلسطيني الذي يجب أن يكون في صدارة الاهتمامات.

وأضاف أنهم يوجهون رسالة إلى الرؤساء الثلاثة في تونس، بأن مهمتهم لم تنته بمجرد التنديد بقرار ترامب، وأن المسؤولية أكبر من هذا الموقف، مبيناً أن تونس حققت مكاسب وقطعت أشواطاً في تقرير مصيرها وكسب الحرية، وبالتالي لا بد أن توظّف هذه المكاسب من أجل الشعب الفلسطيني الذي يرزح تحت الاحتلال.


وبيّن أنّه "لا بدّ من تخفيف وطأة الحصار المفروض على الشعب الفلسطيني، وقطاع غزة تحديداً، خاصة أن 95 بالمائة من سكان غزة يشربون ماءً غير صالح للشرب، و80 بالمائة من العائلات تحت خط الفقر، وثمة ما يقارب 7 مؤسسات صحية متوقفة عن العمل في القطاع، وبالتالي لا بد من التحرك ومساندة أقوى للشعب الفلسطيني".

وقال عضو جمعية "فداء من أجل فلسطين"، إلياس جبيرة، في تصريح لـ"العربي الجديد"، إنّ مسيرة اليوم رفعت 3 محاور كبرى؛ ومنها تجريم التطبيع، خاصة في ظل التجاذبات الحزبية والسياسية الموجودة في مجلس نواب الشعب، التي أدت إلى تأجيل مناقشة المشروع وعرضه على الجلسة العامة، وهي تطالب اليوم بضرورة استعجال القانون، وتجريم التطبيع الذي يعتبر مطلبًا شعبيًا ويحظى بمساندة واسعة من قبل عديد من المنظمات والجمعيات.

وأوضح جبيرة أن قرار ترامب بشأن القدس "غير مقبول، ولا بد من حشد المساعي والتحركات العربية للتنديد بهذا القرار، خاصة التحركات الأخيرة والتصريحات بشأن تقديم نقل السفارة الأميركية إلى شهر مايو/ أيار المقبل"، معتبراً أن الدول العربية عليها اتخاذ موقف واضح بهذا الخصوص.