الفصائل الفلسطينية تجتمع بالقاهرة... وترقّب للملف الأمني في غزة

الفصائل الفلسطينية تجتمع بالقاهرة... وترقّب للملف الأمني في غزة

21 نوفمبر 2017
يمتد اجتماع القاهرة على يومين (خالد دسوقي/فرانس برس)
+ الخط -

تجتمع، اليوم الثلاثاء، الفصائل الفلسطينية، بالعاصمة المصرية القاهرة، لبحث خطوات تمتين المصالحة الوطنية، وتطبيق اتفاقية "الوفاق الوطني" الموقعة في 4 مايو/أيار 2011، والتي لم يتم تنفيذ أي من بنودها على أرض الواقع.

وكان رئيس الوزراء رامي الحمد الله، قد تمنّى للفصائل الفلسطينية، النجاح في حلّ الملفات المطروحة خاصة الملف الأمني في قطاع غزة، "لتتمكّن الحكومة من الاضطلاع بمهامها كافة، وتقديم المزيد من الخدمات، والتخفيف من معاناة الأهالي".

وقال الحمد الله، خلال افتتاح المؤتمر المصرفي الفلسطيني الدولي 2017، في مدينة أريحا شرقي الضفة الغربية المحتلة، إنّه "بالعزيمة والإرادة سنطوي جميع الخلافات، ونتجاوز العراقيل لنصون وحدة ومنعة نظامِنا السياسيّ وننهض بقطاع غزة".

واعتبر أنّ "الطريق لمواجهة كل الانتهاكات الإسرائيلية وتحقيق أي هدف وطني، سيبقى غير متوازن ما لم تكرّس المصالحة الوطنية، والتي هي الخيار الاستراتيجي، والأولوية الأولى للقيادة والحكومة الفلسطينية"، آملاً بأن يثمر اجتماع القاهرة، عن اتفاق شامل على كافة الملفات المطروحة.

كما أشار رئيس الوزراء الفلسطيني، إلى أنّ "الحكومة لا تستطيع العمل إلا ببسط سيطرتها وولايتها القانونية الكاملة في غزة، وبحلول جذرية للقضايا الأمنية والمالية والمدنية والإدارية الناجمة عن الانقسام".

وأضاف "تَسَلُّمنا للمؤسسات والمعابر، سيبقى منقوصاً وغير مجدٍ، ما لم يتم تمكين الحكومة بشكل فعلي وتسلّمها للمهام الأمنية كاملة".

وفي السياق، اعتبرت الحكومة الفلسطينية، اليوم الثلاثاء، أنّ "التحديات التي تواجه الشعب الفلسطيني، تستوجب من الجميع التلاحم والتكاتف في هذه المرحلة الحرجة، وتستدعي من الفصائل الفلسطينية كافة الارتقاء نحو المصالح العليا للشعب الفلسطيني، وتسريع خطوات تحقيق المصالحة الوطنية وإعادة الوحدة للوطن ومؤسساته".
وأكدت الحكومة، في بيان، عقب اجتماعها الأسبوعي بمدينة رام الله، برئاسة الحمد الله، دعمها الكامل للفصائل الفلسطينية التي تعقد اجتماعها في القاهرة، وضرورة الوصول إلى اتفاق شامل على الملفات المطروحة كافة.

وشددت حكومة فلسطين على أنّها "لن تكون إلا ذراعاً تنفيذية لما ستقوم الفصائل بالاتفاق عليه".


ويشارك في اجتماع القاهرة، والذي يمتد على يومين، قيادات فلسطينية من الضفة الغربية وقطاع غزة ولبنان وسورية وقطر.

وقبيل الاجتماع، قال عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح"، حسين الشيخ، اليوم الثلاثاء، إنّه "سيجري إطلاع الفصائل الفلسطينية في القاهرة، على صورة التواصل الثنائي بين حركتي فتح وحماس، ومسألة تمكين حكومة الوفاق الوطني في قطاع غزة، خلال الفترة الماضية، وفقاً لاتفاق 12 من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي".

وأوضح الشيخ في تصريح لـ"إذاعة فلسطين" الرسمية، أنّ "موضوع تمكين حكومة الوفاق، سيكون الأول على جدول أعمال جلسات الحوار، على اعتبار أننا في المراحل الأولى من مسألة تمكين الحكومة".

ولفت إلى أنّ "هناك ملفات عديدة تندرج تحت هذا الباب، ولم يتم إنجاز ما هو مطلوب فيها، وبالذات ملفات (الوزارات، والمعابر، والأمن)، بمعنى أنّ هناك ملفات ما زالت حتى هذه اللحظة تسير ببطء".

وشدد عضو مركزية فتح، على أنّ "المطلوب تقييم كلّ العملية منذ التوقيع على الاتفاق حتى هذه اللحظة"، مشيراً إلى أنّ "الملف الأمني سيكون من ضمن الملفات المطروحة للنقاش، والتي تحتاج إلى مزيد من الحوار، لأنّ إنجازه سيفتح المجال أمام إنجاز ملفات هامة وأساسية لتمكين حكومة الوفاق".

وتمنى الشيخ، أن "تحقّق جميع الملفات تقدّماً ملموساً، وأن يتم تجاوز كل العقبات التي تحول دون تنفيذ ما تم الاتفاق عليه، الشهر الماضي".

ووقّعت حركتا "فتح" و"حماس"، في 12 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، على الاتفاق النهائي للمصالحة، واتفقتا على إجراءات تمكين حكومة الوفاق الوطني من ممارسة مهامها، والقيام بمسؤولياتها الكاملة في إدارة شؤون غزة كما في الضفة الغربية، كحد أقصى يوم الأول من ديسمبر/كانون الأول، مع العمل على إزالة كافة المشاكل الناجمة عن الانقسام.