العراق: حزب كردي يقاضي أحد مسؤوليه بسبب الفساد

العراق: حزب كردي يقاضي أحد مسؤوليه بسبب الفساد

06 مارس 2016
إحالة برهم للقضاء بسبب اتهامه حزبه بالفساد (Getty) 
+ الخط -

قدم حزب "الاتحاد الوطني الكردستاني"، الذي يتزعمه الرئيس العراقي السابق، جلال الطالباني، اليوم الأحد، القيادي في الحزب ونائب رئيس الوزراء السابق، برهم صالح، إلى القضاء، بعدما سجل دعوى بحقه، بسبب اتهامه الحزب بالمشاركة في تهريب الأموال إلى الخارج.

وأفاد مصدر مطلع في أربيل، فضل عدم نشر اسمه، "العربي الجديد"، بأن كتلة حزب "الاتحاد الوطني الكردستاني" ببرلمان كردستان العراق قدمت شكوى للقضاء ضد برهم صالح، النائب الثاني للحزب، الذي يقوده الرئيس العراقي السابق الطالباني، ورئيس وزراء إقليم كردستان السابق، ونائب سابق لرئيس الوزراء بالحكومة الاتحادية العراقية، وذلك بعدما اتهم صالح حزبه بالمشاركة في تهريب الأموال من الإقليم إلى الخارج، ودعا إلى إعادتها.

وكان برهم صالح قد قال، في برنامج تلفزيوني بث في شهر يناير/ كانون الثاني من العام الحالي، إن مسؤولين بالأحزاب، بينها حزبه، وشركات تابعة للأحزاب المتنفذة، قامت بتحويل مبالغ مالية كبيرة إلى الخارج، ودعا إلى "إعادة الأموال المتراكمة للإقليم في الخارج".

على أثر ذلك، قدمت كتلة حزبه، يوم 3 فبراير/ شباط، دعوى للقضاء ضده، وقد قبل القضاء الدعوة ووجه مذكرة لصالح تدعوه للمثول أمامها، وتقديم الأدلة على تصريحاته بشأن الأموال المهربة.

اقرأ أيضا:  تبادل الاتهامات بين مسؤولين عراقيين يكشف ملفات فساد جديدة

وجاء في مذكرة القضاء الموجهة إلى برهم صالح دعوته إلى تقديم الوثائق للمدعي العام على تصريحه لقناة "ان آر تي" يوم 27 كانون الثاني/ يناير 2016، أو المثول للتحقيق بشأن تصريحاته.

وتعد الدعوى سابقة لم تحدث من قبل في إقليم كردستان، الذي بدأ بإدارة شؤونه الداخلية بشكل مستقل عن بغداد منذ منتصف عام 1992.

كما وتأتي القضية في وقت يمر فيه الإقليم بأزمة اقتصادية خانقة، تعجز فيها حكومة الإقليم عن صرف رواتب الموظفين، الذين يطالبون برواتب أربعة أشهر سابقة لم يحصلوا عليها، ومع تفجر الأزمة الاقتصادية.

وكان الإقليم يواجه مشكلة سياسية، ناجمة عن خلافات حادة بين الأحزاب السياسية، حول قانون الرئاسة وانتخاب رئيس جديد للإقليم، بعد انتهاء الدورة الرئاسية في 20 أغسطس/ آب 2015.

ومع ازدياد المشاكل، أخذت الأحزاب تتبادل الاتهامات بالفساد السياسي، الذي كان نصيب أكبر حزبين، هما الحزب "الديمقراطي الكردستاني"، الذي يرأسه مسعود البرزاني، و"الاتحاد الوطني"، برئاسة جلال الطالباني، النصيب الأكبر من تلك التهم.

ويواجه برهم صالح مشاكل في ممارسة مهامه داخل حزبه، حيث سحبت منه معظم صلاحياته كنائب ثان لرئيس الحزب في أعقاب إصابة الطالباني بجلطة دماغية نهاية 2012، وخروجه من ممارسة العمل السياسي، وتولي أسرته، التي تقودها زوجته، مهام الحزب، وهو ما أدى إلى انقسام الحزب إلى عدة كتل متنافرة، إحداها تطالب بالإصلاحات، ويقودها نائبا الطالباني كوسرت رسول وبرهم صالح.

اقرأ أيضا:  العراق يدعو لتطبيق "من أين لك هذا"؟ على الأحزاب