كوبنهاغن تفرض تشديدات أمنية على الشاحنات
مطالبات بمزيد من الحذر الأمني (العربي الجديد)
"على سائقي شاحنات التنظيف والنقل ألا يتركوا سياراتهم مفتوحة وسط كوبنهاغن"، طلبٌ خرجت به الأجهزة الأمنية الدنماركية، اليوم الإثنين، إثر دراسة ميدانية شاركت فيها الصحافة بعد هجوم استوكهولم، بداية شهر إبريل/نيسان الماضي، عبر شاحنة نقل بضائع تُركت مركونة ومفتوحة.
ومنذ هجوم استوكهولم، بدأت الشرطة الدنماركية بتشديد تواجدها لتأمين الأماكن المزدحمة في العاصمة كوبنهاغن، ومدن كبيرة أخرى، خشية وقوع هجمات شبيهة. ويذهب التقرير الأمني الذي يحذّر سائقي الشاحنات إلى أن "ترك الشاحنة مفتوحة في المنطقة الخلفية للمتاجر بينما يجري تفريغ الحاويات، هو أمر خطير".
وتضطر تلك الشاحنات إلى ترك المحركات تعمل "لكي تستطيع تفريغ الحاويات"، وفقا لما جاء في رد نقابة عمال النظافة. بيد أن الشرطة الدنماركية تعيد التأكيد على "خطورة ترك الشاحنات مفتوحة ومتاحة لمن أراد سرقتها. ومن الضروري الالتزام بقانون عدم ترك مفاتيح السيارة في داخلها".
وفي هذا السياق، قال نائب مدير الرقابة في شرطة كوبنهاغن، هينريك موللر ياكوبسن، للإذاعة الدنماركية، "في الأسبوعين الماضيين، قمنا بتنفيذ محاضر مخالفات كثيرة لمن لم يلتزموا بالقانون، على خلفية تشديد الإجراءات الأمنية، بعد سلسلة عمليات دهس في أوروبا".
وطالب ياكوبسن، السائقين بـ"عدم ترك سيارات الشحن بعيدة عن النظر، وهذا ينطبق على سيارات جمع القمامة، ولو حتى لدقائق معدودة". ومنذ هجوم استوكهولم، عمدت الشرطة الدنماركية، إلى وضع حواجز إسمنتية في أماكن تشهد اكتظاظا في العاصمة، كما تجوب دوريات أمنية وسط العاصمة وفي القرب من المحطات الأساسية.
في المقابل، قال المتحدث باسم نقابة سائقي سيارات التنظيف، رينيه هانسن، "نأخذ التقرير الأمني على محمل الجد. وبدأنا العمل على إيجاد حلول عملية ومنها التحكم بالسيارات عن بُعد، بحيث يستطيع عمالنا السيطرة على المحركات والأبواب وهم خارجها في حال الاضطرار إلى الابتعاد عنها. وقمنا بالفعل بتشديد الإجراءات بعد هجوم استوكهولم".
