أنقرة: لن نسلم عفرين للنظام السوري بعد استكمال العملية

الرئاسة التركية: لا نية لتسليم عفرين للنظام السوري بعد استكمال العملية

15 مارس 2018
كالن: وضعنا خريطة طريق بشأن منبج مع واشنطن (الأناضول)
+ الخط -

كشف المتحدث باسم ​الرئاسة التركية​، ​إبراهيم كالن​، اليوم الخميس، أن "لا نية لبلاده لتسليم عفرين للنظام السوري بعد السيطرة عليها"، مؤكداً في الوقت نفسه أنّ "الخناق ضاق على الإرهابيين في ​عفرين​".

وتوقع كالن، في مقابلة تلفزيونية، تطهير مركز مدينة عفرين من المسلحين بشكل كامل خلال فترة قصيرة جدّاً، مشيراً إلى أنّهم "كانوا يريدون تحويل عفرين إلى جبل قنديل ثانٍ، لكن عملية غصن الزيتون حالت دون ذلك"، مبيّناً "أنّنا أرسينا الأمن في 70 بالمائة من عفرين حتّى اليوم".

إلى ذلك، أكد أن "المخابرات التركية تعمل على إخراج مسلحي (النصرة) من الغوطة الشرقية".

من جهة ثانية، بيّن المتحدث باسم الرئاسة التركية أنّ "خريطة الطريق المتّفق عليها مع ​واشنطن​ بشأن منبج تنصّ على إقامة منطقة آمنة هناك"، لافتاً إلى أنّ "الاتفاق التركي الأميركي بشأن منبج ملزم، ولن يتغيّر بعد إقالة وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون".

وتأتي تصريحات كالن في وقت أرجأ فيه وزير الخارجية التركي، مولود جاووش أوغلو، سفره إلى واشنطن، عقب إقالة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، لتيلرسون، وتعيين مدير المخابرات، مايك بومبيو، مكانه.

وكانت زيارة جاووش أوغلو مقررة لإجراء اللمسات الأخيرة على التوافقات التي توصل إليها الطرفان خلال المباحثات التي جرت بينهما في 8 و9 من الشهر الحالي في واشنطن.

ميدانياً، واصل "الجيش السوري الحر"، اليوم، التقدم في عملية "غصن الزيتون" التي يشنها بالتعاون مع الجيش التركي ضد مليشيات "وحدات حماية الشعب الكردية" في منطقة عفرين.

وقالت مصادر لـ"العربي الجديد" إن "الجيش السوري الحر" سيطر بعد اشتباكات مع "وحدات حماية الشعب الكردي" على قرى جولاقي وقورزلي المحبية في محور بلبل شمال عفرين، وعلى قريتي الزرقا وغالور وجبل بركش و تلة 1102 في محور أدمانلي شمال غرب عفرين.

كما سيطر "الجيش السوري الحر" على قرية مسكة فوقاني والتلال المحيطة بها في محور جنديرس جنوب غرب عفرين، وعلى قرى بركة وجومازانلي وحمو راجو وعلي جارو في محور شيخ الحديد غرب عفرين.

ودارت معارك عنيفة بعد هجوم من "الجيش الحر" على المليشيات الكردية، في محاور باسوطة وعين دارة، جنوب غرب عفرين، وفي محاور قرزيحل ودير مشمش، جنوب عفرين، في سعي من "الجيش الحر" إلى إتمام الطوق على المليشيات في مدينة عفرين.


وقصف الطيران الحربي التركي مواقع لمليشيات "وحدات حماية الشعب الكردية" في بلدة ديرجمال، في ناحية تل رفعت، شمال حلب، في إطار عملية "غصن الزيتون".

وأوضحت رئاسة الأركان التركية في بيان، اليوم الخميس، أن الغارات الجوية التي جرت أمس، استهدفت نقاطاً لحزب العمال الكردستاني في منطقتي هاكورك والزاب، مضيفة أن "مكافحة الإرهاب في المناطق المذكورة ما زالت متواصلة".

وأشار البيان إلى "أن الإرهابيين الموجودين في النقاط المستهدفة، كانوا يعتزمون شن هجمات إرهابية ضد المخافر التركية قرب الحدود مع العراق".

إلى ذلك، تحدثت مصادر محلية عن دخول رتل تركي عسكري إلى منطقة ريف إدلب الجنوبي الشرقي، بهدف تدعيم نقاط المراقبة في منطقة تل الطوقان، شرق إدلب.

يشار إلى أن الجيش التركي أقام، أخيراً، نقاط مراقبة في ريف إدلب الشرقي، تطبيقاً لمخرجات أستانة، التي نصت على نشر نقاط مراقبة في حدود مناطق خفض التوتر.

ووصلت، أمس الأربعاء، تعزيزات عسكرية ضخمة من الجيش التركي إلى الحدود السورية التركية، بهدف المشاركة في عملية "غصن الزيتون" داخل الأراضي السورية.