فرنسا تتوعد المتمردين الطوارق بعقوبات دولية

فرنسا تتوعد المتمردين الطوارق بعقوبات دولية

19 مايو 2015
ممثلو طوارق في احتفالية السلام (فرانس برس)
+ الخط -

في أول رد فعل لها حول المعارك التي تصاعدت في الآونة الأخيرة بين المتمردين الطوارق والقوات الحكومية المالية أدانت فرنسا، عبر بيان لوزارة للخارجية، الهجوم الذي شنه متمردو الطوارق ضد القوات المالية في نواحي مدينة تومبوكتو يوم أمس الإثنين، وأسفر عن مصرع ثلاثة جنود ماليين.

واعتبرت فرنسا أن احترام الهدنة التي رعتها بعثة الأمم المتحدة في شمال مالي بين المتمردين والقوات الحكومية هو وحده الكفيل بإحلال السلام في المنطقة، محذرة المتمردين من أن مجلس الأمن الدولي مستعد لتبني قرار عقابي ضد الجماعات والأشخاص الذين يخرقون هذه الهدنة.

ودعت الخارجية الفرنسية تنسيقية حركات الأزواد، التي تضم أهم حركات المتمردين الطوارق والعرب في شمال مالي، إلى مواصلة التزامها بمسلسل السلام في مالي بعد أن وقعت هذه الأخيرة بالأحرف الأولى على "اتفاق السلم والمصالحة" في الجزائر، الخميس الماضي، وحثتها على توقيع الصيغة النهائية للاتفاق الذي تم التوقيع عليه في باماكو في 14 مايو/ أيار الماضي بين وزير الخارجية المالي عبدالله ديوب وثلاثة ممثلين عن مجموعات مسلحة موالية للحكومة المالية وجماعتين منشقتين عن تنسيقية حركات الأزواد.

اقرأ أيضاً: سلام مالي: اتفاق "مجاملة سياسية" يهدد بعودة الحرب الأهلية

وكانت التنسيقية قد أعلنت مباشرة بعد التوقيع بالأحرف الأولى على اتفاق "السلم والمصالحة" في الجزائر أنها ستقاطع مراسم التوقيع على الاتفاق النهائي في باماكو، وطالب مسؤول التنسيقية بلال اغ شريف بمفاوضات إضافية وضمانات جديدة قبل التوقيع النهائي، وهو الموقف الذي أثار امتعاض الأطراف الراعية لمفاوضات السلام وعلى رأسها الجزائر والأمم المتحدة وفرنسا.

وتعتبر التنسيقية أن الحكومة المالية غير جدية في بحثها عن السلام في منطقة الشمال وتتهمها بتحريك مليشيا "غاتيا" المقربة منها لنسف اتفاق الهدنة بعدما سيطرت هذه المليشيا على مدينة "ميناكا" التي كانت تخضع للمتمردين الطوارق في 28 أبريل/ نيسان الماضي. ومنذ ذلك الحين، ورغم جهود بعثة الأمم المتحدة والقوات الفرنسية، انهار اتفاق الهدنة وصارت المعارك والمناوشات بين الطوارق والقوات المالية تقع بشكل يومي في منطقة الشمال حيث ينشط المتمردون الطوارق.

ورغم توقيع اتفاق باماكو يُجمع المتتبعون للشأن المالي على أن الشمال دخل مجددا في نفق الحرب الأهلية وأن هذا من شأنه تهديد الجهود الفرنسية والدولية في مكافحة التنظيمات الجهادية في منطقة الساحل، ولاسيما تنظيم "المرابطون" الذي يتزعمه الأصولي الجزائري مختار بلمختار.

اقرأ أيضاً: جماعة "المرابطون" تتبنى اختطاف رهينة روماني

دلالات