الشاهد يتعهد بـ"إنجاح موعد الانتخابات القادم"... وينفي "الإساءة" للسبسي

الشاهد يتعهد بـ"إنجاح موعد الانتخابات القادم"... وينفي "الإساءة" للسبسي

تونس
D8A6CEA0-1993-437F-8736-75AB58052F84
وليد التليلي
صحافي تونسي. مدير مكتب تونس في العربي الجديد.
12 نوفمبر 2018
+ الخط -

وعد رئيس الحكومة التونسية، يوسف الشاهد، اليوم الاثنين، بـ"إنجاح الموعد الانتخابي القادم"، موجها نداء لكل الفاعلين السياسيين لـ"إعطاء الأولوية القصوى للانتخابات التشريعية المقبلة، وتنقية المناخ السياسي وتهيئته للانتخابات"، مؤكداً عدم الإساءة لرئيس البلاد الباجي قائد السبسي، أو "الاستنقاص من الدور السياسي الذي يلعبه".

وقال الشاهد إن "التاريخ لن يرحم كل من يحاول تعطيل تركيز المؤسسات الدستورية، ولابد من انتخاب رئيس جديد لهيئة الانتخابات، آملا توصل كل الأطراف لاستكمال تركيز المحكمة الدستورية".

وأكد رئيس الحكومة في افتتاح أعمال الجلسة العامة بالبرلمان اليوم للمصادقة على تشكيله الحكومي الجديد، أنّه "كان من الممكن تحقيق أرقام أفضل لحكومته لو توفرت إرادة جماعية للإصلاح".

ويعرض الشاهد حكومته الجديدة على البرلمان لنيل الثقة للوزراء الجدد، وسيتم التصويت بعد الانتهاء من تدخلات النواب، وحسب رئيس الجلسة عبد الفتاح مورو فإن قائمة المتدخلين تتجاوز المائة وستدوم لحوالي تسع ساعات، ما يعني أن الجلسة ستتواصل إلى ساعة متأخرة من هذه الليلة.

وقال الشاهد إن الحكومة "لم تجد الدعم الضروري للتقدم ولا دعما في مقاومة الفساد ولا دعما في أغلب الملفات الكبرى، بل بالعكس فالصراعات السياسية شوّشت على عمل الحكومة ومثلت قوة جذب عطلت عملية الإصلاح".

واعتبر أن تونس "تعيش أزمة سياسية حقيقية"، و أن حكومته "عملت تحت قصف عشوائي وكانت النيران الصديقة أكثر من نيران المعارضة، كما أن العديد من الأطراف صنّفت أنفسها في خانة الحكومة في حين أنها تعمل ضد الحكومة.. قلوبهم معك وسيوفهم عليك".

وأكد الشاهد أنه لا وجود "لأزمة حكومية، ولكن الحقيقة مغايرة لهذا، الحقيقة أن هناك أزمة سياسية داخل جزء من الطبقة السياسية ألقت بظلالها على العمل الحكومي في الفترة المنقضية"، مضيفا أنه بذل جهدا كبيراً طيلة الفترة الأخيرة لـ"تجنيب البلاد والحكومة أكثر ما يمكن من الآثار السلبية لهذه التجاذبات حتى تواصل الحكومة عملها بشكل طبيعي رغم الحجم الكبير من التجاذبات".

وقال رئيس الحكومة التونسية، إنه لم يقدم سابقا "وعودا واهية، وإن رؤية الحكومة للواقع كانت واضحة منذ توليها لمهامها، ولم يعد بأن تتحول تونس إلى جنّة في ظرف سنتين وإنما أكد فقط أنها ستخرج من المؤشرات الحمراء إلى الخضراء".

وبخصوص الأزمة مع رئيس الجمهورية، قال الشاهد "لم يخطر ببالنا ولو للحظة الإساءة لسيادة رئيس الجمهورية أو الاستنقاص من الدور السياسي الذي يلعبه، لأننا أكثر من يعترف بالدور التاريخي لرئيس الدولة في الانتقال الديمقراطي في تونس".

واعتبر أن "هناك أشخاصا يسعون لزرع الفتنة والقطيعة بين رئيسي الحكومة والجمهورية، ولن يسمح لهم بذلك"، مؤكدا أن "التعديل الوزاري جاء في كنف القانون والدستور".

وشدّد الشاهد على أن "دستور الجمهورية التونسية لا ينص على وزير أول وإنما على رئيس حكومة له صلاحيات مطلقة في اختيار وزرائه وكتاب الدولة"، في إشارة إلى أنه لا يأتمر دستوريا برأي رئيس الدولة كما كان الشأن قبل الثورة.

ذات صلة

الصورة
جابر حققت العديد من النجاحات في مسيرتها (العربي الجديد/Getty)

رياضة

أكدت التونسية، أنس جابر نجمة التنس العربي والعالمي، أن تراجع نتائجها في المباريات الأخيرة، يعود إلى إصابة قديمة منعتها من تقديم أفضل مستوى لها.

الصورة
يدفع المهاجرون مبالغ أقل للصعود على متن القوارب الحديدية

تحقيقات

بحثاً عن الأرخص، تصنع شبكات تهريب البشر الناشطة في تونس قوارب حديدية من أجل نقل المهاجرين غير الشرعيين عبرها إلى أوروبا بكلفة أقل، إذ تنفق مبالغ بسيطة على بنائه
الصورة
أكد المشاركون أن الثورة شهدت انتكاسة بعد انقلاب قيس سعيد (العربي الجديد)

سياسة

أكدت جبهة الخلاص الوطني، اليوم الأحد، خلال مسيرة حاشدة وسط العاصمة تونس، أن البلاد في مفترق طريق ولا بد من قرارات مصيرية حتى لا تذهب نحو الانهيار.

الصورة
محامو تونس في يوم غضب/سياسة/العربي الجديد

سياسة

أعلن محامو تونس اليوم الخميس دعمهم الكامل لخيار المقاومة بهدف استرداد الحق الفلسطيني، خلال يوم غضب نظموه في محكمة تونس، أبدى المحامون استياءهم من مواقف بعض الحكام العرب الذين يساندون إسرائيل ويتبنون سياسة التطبيع معها. وأشاروا إلى أن التاريخ سيدينهم.

المساهمون