بريطانيا تعد باستعراض "عضلاتها العسكرية" بعد مغادرة الاتحاد الأوروبي

بريطانيا تعد باستعراض "عضلاتها العسكرية" بعد مغادرة الاتحاد الأوروبي

11 فبراير 2019
ويليامسون: "بريطانيا العالمية" ليس مجرد شعار (جيف جي ميتشل/Getty)
+ الخط -
وعدت بريطانيا، اليوم الإثنين، باستعراض "عضلاتها العسكرية" بعد تركها الاتحاد الأوروبي، بينما لم تصل بعد إلى إقرار البرلمان لاتفاق "بريكست" الذي ينظم هذا الخروج من التكتل، وسط مواصلة رئيسة الحكومة تيريزا ماي مساعيها للتوافق مع المعارضة بشأن ذلك.

وقال وزير الدفاع البريطاني غافين ويليامسون، اليوم الإثنين، إنّ شعار "بريطانيا العالمية" الذي رفعته ماي ليس مجرد تعبير بليغ، لأنّ المملكة المتحدة "ستكون مستعدة لاستعراض عضلاتها العسكرية بعد مغادرة الاتحاد الأوروبي".

وقال ويليامسون، وفق ما أوردت وكالة "رويترز": "بما أنّ اللعبة العالمية الجديدة ستكون في ملعب عالمي، يجب أن نكون مستعدين للتنافس من أجل مصالحنا وقيمنا، بعيداً كل البعد عن الوطن".


وأضاف "هذا هو السبب في أنّ (بريطانيا العالمية) تحتاج إلى أن تكون أكثر بكثير من عبارة بليغة: يجب أن تترجم إلى عمل، وقواتنا المسلحة هي أفضل ممثل (لبريطانيا العالمية) في ما يتعلّق بالعمل".

وأعلن ويليامسون أنّ المهمة الأولى لحاملة طائرات "الملكة إليزابيث"، ستشمل العمل في مناطق البحر المتوسط والشرق الأوسط والمحيط الهادئ، وستحمل السفينة طائرات بريطانية وأميركية من طراز "إف-35".


في غضون ذلك، تسعى ماي إلى تسوية مع زعيم حزب "العمال" المعارض جيريمي كوربن، أملاً في تأمين اتفاق خروج من الاتحاد الأوروبي.

وقال وزير العدل روري ستيوارت، لهيئة الاذاعة البريطانية "بي بي سي"، اليوم الإثنين، إنّ "الخلافات بين الطرفين ليست بالقدر الذي يتصوره البعض، لكن الحكومة لا يمكنها قبول الاتحاد الجمركي الذي سيمنع بريطانيا من الدخول في اتفاقات تجارية مع دول أخرى".


وأشار، بحسب ما ذكرت وكالة "أسوشييتد برس"، إلى أنّ اتفاق ماي يمكن أن يحقق "الكثير مما يحرص عليه جيريمي كوربن دون التخلي عن خيار الاتفاقات التجارية الأخرى".

ومن المقرر أن تغادر بريطانيا الاتحاد الأوروبي في 29 مارس/آذار المقبل، لكن البرلمان رفض بغالبية ساحقة، في 15 يناير/كانون الثاني الماضي، اتفاق "بريكست" الذي توصلت إليه ماي مع الاتحاد الأوروبي. ولاحقاً، رفض قادة التكتل إدخال أي تغييرات على اتفاق الانسحاب الملزم قانوناً.

وتحاول ماي كذلك الحصول على تنازلات من بروكسل لتحظى بتأييد النواب لاتفاق الخروج، لكن المحادثات مع الأوروبيين تتعثر دائماً عند مسألة بند "خطة المساندة" الخاص بأيرلندا. 

وفيما سينظر مجلس العموم (البرلمان)، الخميس، في الاستراتيجية التي ستتبع، أكد وزير الإسكان جيمس بروكنشاير، الأحد، لهيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، بحسب ما ذكرت "فرانس برس"، أنّ الحكومة ستقترح على البرلمان أن يناقش من جديد خيارات مختلفة لـ"بريكست"، حتى نهاية فبراير/شباط الجاري، في حال الفشل في التوصل لاتفاق جديد. وتلك طريقة من الحكومة لتحافظ على سيطرتها على عملية "بريكست".


وكانت الحكومة قد اقترحت أن يصوّت النواب، الخميس، على الطريق المستقبلي الذي سيسلكه "بريكست"، في حال الإخفاق في التوصل إلى اتفاق جديد بحلول الأربعاء.