السعودية: إضراب مفتوح عن الطعام للإفراج عن المعتقلين

مؤسسون لجمعية "حسم" المعارضة يدخلون إضراباً عن الطعام للإفراج عن المعتقلين بالسعودية

17 فبراير 2019
الحامد كان من دعاة الإصلاح السياسي الدستوري في السعودية(تويتر)
+ الخط -
أعلن الناشط السعودي المعارض، عبدالله الحامد، أحد مؤسسي جمعية الحقوق المدنية والسياسية في السعودية، المعروفة باسم "حسم"، دخوله في إضراب مفتوح عن الطعام داخل محسبه، عبر رسالة كتبها من داخل السجن، ونقلها حساب "معتقلو الرأي" على "تويتر".

وأعلن حساب "معتقلو الرأي" كذلك عن انضمام المعتقل محمد القحطاني، وهو أحد مؤسسي "حسم" أيضاً، إلى الإضراب، ومعه عضو الجمعية المعتقل فوزان الحربي، والذي اعتقلت السلطات زوجته أمل الحربي أيضاً.

وتعتبر جمعية الحقوق المدنية والسياسية "حسم" إحدى أهم الجمعيات المعارضة في السعودية، إذ تأسست عام 2009 على يد 11 ناشطاً اعتقلتهم السلطات وسجنتهم جميعهم في عام 2013. 


ويعدّ الحامد أحد أبرز قادة التيار الإصلاحي في السعودية خلال الألفية الثانية الذين دعوا علنًا إلى إصلاح سياسي دستوري في البلاد، وكان أحد مؤسسي حركة "حسم"، وهي جمعية حقوقية غير حكومية منبثقة من الميثاق العالمي لحقوق الإنسان. سجن الحامد عدّة مرات، وآخرها عام 2013 في القضية الشهيرة باسم "محاكمة حسم"، والتي ناله خلالها حكم بالسجن 11 عامًا.

وكتب الحامد في رسالته: "سأدخل اليوم في إضراب عن الطعام للمطالبة بإطلاق سراح نشطاء العمل السلمي والديمقراطي من دعاة حقوق الإنسان وكافة أصحاب الرأي والمعتقلين تعسفيًا".
وبيّن أنه طالب سابقًا بإطلاق سراح ناشطين معتقلين، متحدثًا عن تقديمه ثلاث مبادرات في هذا الإطار إلى الملك وولي عهده بين عامي 2015 و2016، قائلًا إن "الحكومة تبينت بعض مطالب هؤلاء الدعاة، لذلك فإن إبقاءهم في السجون يناقض مناداتها بالعدل".


وقال إن الإضراب "المتزامن مع صيام الأيام البيض من شهر جمادى الآخرة لربط ميقات نشاط من أنشطة المجتمع المدني بميقات العبادة، وتقوية للجسد والروح والإرادة عبر هذا الإضراب الرمزي، فالأصل في العبادة أن تتجاوز الطقوس إلى ما يبث الحيوية في النشاط المدني".

وانطلق هاشتاغ #اضراب_المشايخ_بالسجون في موقع "تويتر"، حيث غرد مئات النشطاء المعارضين وعدد كبير من (النحل الإلكتروني)، وهو المشروع الذي أشرف عليه الصحافي المعارض جمال خاشقجي قبل أن يُقتل في القنصلية السعودية في إسطنبول ليشرف عليه المعارض عمر بن عبد العزيز.


ومن المتوقع أن تتوسع حملة الإضراب في السجون السعودية، لتشمل معتقلي الرأي في القضايا الأخرى، بالإضافة إلى الناشطات النسويات المعتقلات في سجون ولي العهد محمد بن سلمان، واللاتي تعرضن لعمليات تعذيب ممنهجة، وفق ما تقول صحيفة "نيويورك تايمز".