"داعش" يهاجم عامرية الفلوجة لتخفيف زخم معركة الرمادي

"داعش" يهاجم عامرية الفلوجة لتخفيف زخم معركة الرمادي

25 ديسمبر 2015
"داعش" يستهدف عامرية الفلوجة لتشتيت التركيز على الرمادي(فرانس برس)
+ الخط -

شنّ تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) اليوم الجمعة، هجوماً واسعاً على بلدة عامرية الفلوجة بمحافظة الأنبار، في محاولة لتخفيف زخم معركة الرمادي، التي تحقق فيها القوات العراقية تقدماً ملحوظاً، منذ انطلاقها قبل أيام، فيما أصيب عدد من عناصر الأمن العراقيين بتفجير سيارتين مفخختين في الرمادي.

وقال أحد شيوخ العشائر المتصدية لـ"داعش" ويدعى حسان العيساوي لـ"العربي الجديد"، إن الهجوم الذي بدأ فجر اليوم، تم من ثلاثة محاور، مبيناً أن المحور الأول كان من منطقة العنكور في الجهة الشمالية للبلدة، والمحورين الشرقي والجنوبي من منطقة زوبع.

وأشار العيساوي إلى سقوط عشرات الصواريخ وقذائف الهاون قرب المجمع الذي يضم الدوائر الحكومية ومجلس إدارة البلدة، بالإضافة إلى مركز الشرطة وسط عامرية الفلوجة.

ونقل المتحدث ذاته، حدوث اشتباكات مباشرة بالأسلحة المتوسطة والخفيفة مع عدد من عناصر "داعش"، الذين حاولوا عبور نهر الفرات، باتجاه العامرية، أدت إلى مقتل وإصابة عدد منهم.

اقرأ أيضاً: اليوم الثالث لمعركة الرمادي: زحف بطيء نحو المركز

كما لفت العيساوي إلى أنّ "التنظيم الإرهابي يحاول نقل معركة الرمادي إلى مناطق أخرى، لتشتيت جهود القوات الأمنية التي أصبحت على بعد أمتار قليلة من المجمع الحكومي، قلب المدينة".

ودعا في حديثه لـ"العربي الجديد"، "قوات الجيش والشرطة ومسلحي العشائر إلى الانتباه لمخططات "داعش"، والحذر منها، لضمان تحرير الرمادي والمدن الأخرى التي يحتلها التنظيم".

إلى ذلك، أكد مصدر طبي محلي سقوط قتيل واحد وسبعة جرحى بالقصف الذي تعرضت له عامرية الفلوجة اليوم، موضحاً خلال حديثه لـ "العربي الجديد" أن بعض القنابل والصواريخ سقطت على منازل مدنيين، يسكنون بجوار الدوائر الحكومية.

وأكدت مصادر في قيادة عمليات الجيش بالأنبار، تحرير شارعي الحوز والفرسان المجاورين للمجمع الحكومي وسط الرمادي الليلة الماضية.

وأشارت المصادر ذاتها، إلى اشتراك قوة مكافحة الإرهاب وأفواج طوارئ الشرطة في عملية التحرير، وإصابة عدد من عناصر الأمن بتفجير سيارتين مفخختين بالقوات المشتركة، خلال عملية السيطرة على الشارعين، والتي تمت في وقت متأخر من الليلة الماضية.

اقرأ أيضاً: بغداد على غرار موسكو: التصعيد مع أنقرة عبر "الكردستاني"

المساهمون