النظام السوري وروسيا يستعدان للمحادثات.. بعملية عسكرية بحلب

النظام السوري وروسيا يستعدان للمحادثات.. بعملية عسكرية بحلب

10 ابريل 2016
النظام يسعى لتحقيق مكاسب على الأرض قبل جنيف3 (Getty)
+ الخط -
يستعد النظام السوري وروسيا لعملية عسكرية جديدة بهدف السيطرة على مدينة حلب، قبيل بدء الجولة من مباحثات جنيف، التي ستنطلق في الثالث عشر من الشهر الجاري، وجاء الإعلان عن هذه العملية بعد فشل النظام بالتقدم في ريف حلب الجنوبي خلال اليومين الماضيين، و"فشل وحدات حماية الشعب" الكردية، الموالية للنظام، في قطع طريق الكاستيلو، خط الإمداد الوحيد للمعارضة إلى مدينة حلب.

وأعلن عن العملية رئيس حكومة النظام، وائل الحلقي، ونقلته وكالة "تاس" الروسية، حيث قال "إن سلاح الجو الروسي والجيش السوري يُعدان عملية مشتركة لتحرير حلب، والتصدي لكل الجماعات المسلحة غير القانونية التي لم تنضم إلى اتفاق وقف إطلاق النار أو تخرقه". وبينت الوكالة أن حديث الحلقي عن العملية المشتركة كان لمشرعين روس يزورون سورية اليوم الأحد.

وكانت قد سبقت مباحثات جنيف الماضية عملية عسكرية مشتركة بين النظام والروس، مكنت روسيا خلالها قوات النظام من السيطرة على مواقع استراتيجية هامة بريفي حلب الشمالي والغربي، كما مكنته من فك الحصار عن بلدتي نبل والزهراء، وذلك من أجل تحسين موقعه التفاوضي في جنيف.

وفي السياق ذاته، فشلت قوات النظام، صباح اليوم الأحد، في هجوم بدأته ليل أمس، بهدف التوغل داخل مناطق المعارضة السورية بغوطة دمشق الشرقية، فيما شنت فصائلُ مقاتلة للنظام بريف اللاذقية الشمالي هجماتٍ في مناطق جبل التركمان، المتاخم للحدود التركية.

ودارت في ريف دمشق معارك عنيفة، خلال الليل، بمحيط مدينة دوما، شمالي الغوطة الشرقية. وقالت مصادر محلية لـ"العربي الجديد" إن "أصوات المعارك كانت تُسمع طوال ساعات الليل بالغوطة"، مشيرةً إلى أن مقاتلي "جيش الإسلام" تصدوا لمحاولة توغل قوات النظام نحو المدينة، من جهة أوتوستراد دمشق حمص الدولي.

من جهته، أكد المتحدث العسكري باسم "جيش الإسلام"، حمزة بيرقدار، أن قوات النظام "حاولت اقتحام مدينة دوما من ثلاثة محاور خلال ساعات الليل، مع تمهيد مدفعي"، مشيراً إلى أنه تم التصدي لهذا الهجوم، و"تدمير دبابة نوعT72 وعربة bmb لمليشيات الأسد على جبهة دوما، وتأكيد مقتل 25 عنصراً من القوة المقتحمة، بينهم ضابط رفيع المستوى".

ولم تقتصر هجمات قوات النظام بالغوطة الشرقية على جبهة دوما وحدها، بل شهدت ساعات الليل محاولة تقدمٍ في جبهة بالا، بمنطقة المرج وسط الغوطة، كما شهدت أطراف حي جوبر، شرقي دمشق، مواجهات مماثلة.

وتحدثت شبكة "سوريا مباشر"، اليوم، عن مقتل "ثلاثين عنصراً من جيش النظام في مواجهات مع كتائب الثوار، اندلعت الليلة الماضية على محور الطيبة" في حي جوبر، وتزامن ذلك مع الهجومين المماثلين في المرج ودوما.

إلى ذلك، قالت مصادر محلية في ريف اللاذقية الشمالي إن "عدة فصائل بدأت، صباح اليوم، هجوماً في مواقع تسيطر عليها قوات النظام والمجموعات المتحالفة معه بجبل التركمان".

وأشارت المصادر إلى أن "الهجوم بدأ بتمهيد مدفعي على مواقع للنظام ومليشياته في البيضاء، قروجا، تلة الزيارة"، وسط أنباء عن سيطرة القوات المهاجمة على تلة أبو علي القريبة من برج البيضاء في جبل التركمان، الذي خسرت فصائل المعارضة أغلب مناطقه، في الأسابيع التي تلت بدء الغارات الروسية في سورية أواخر سبتمبر/أيلول الماضي.

دلالات