تظاهرات أردنية رافضة لاتفاقية الغاز مع إسرائيل: لا للتطبيع

تظاهرات أردنية رافضة لاتفاقية الغاز مع إسرائيل: لا للتطبيع

عمّان

محمد الفضيلات

avata
محمد الفضيلات
14 أكتوبر 2016
+ الخط -
خرج مئات الأردنيين، اليوم الجمعة، في العاصمة عمّان، رفضاً لاتفاقية استيراد الغاز الإسرائيلي التي وقعتها شركة الكهرباء الوطنية المملوكة بالكامل لحكومة بلادهم مع شركة "نوبل إنيرجي" لمدة 15 عاماً.

وهتف المشاركون في المسيرة، التي انطلقت بعد صلاة الجمعة من أمام المسجد الحسيني (وسط البلد)، مؤكدين رفضهم التطبيع مع العدو. ورددوا "غاز العدو احتلال" و"من عمان بسبع جبال.. ما بدنا غاز الكيان" و"الشعب يريد إسقاط الاتفاقية".

وشاركت في المسيرة التي دعت إليها الحملة الوطنية الأردنية لإسقاط الاتفاقية، أحزاب سياسية وناشطون في حملة المقاطعة العالمية لإسرائيل، وفعاليات شعبية ونقابية.

واتهم المشاركون حكومة بلادهم بدعم الإرهاب الصهيوني الممارس ضد الشعب الفلسطيني، والمساعدة في إنشاء المستوطنات على الأراضي الفلسطينية، مؤكدين أن الأموال التي ستحصل عليها إسرائيل من خلال الاتفاقية ستذهب لتعزيز ترسانتها العسكرية.

ومنذ إعلان شركة الكهرباء الوطنية في 25 سبتمبر/ أيلول الماضي التوقيع رسمياً على الاتفاقية، لم تنقطع الاحتجاجات الشعبية عن الشارع الأردني، للمطالبة بإسقاطها، سواء بالمسيرات والاعتصامات أو حملة إطفاء الأنوار الأسبوعية للضغط على الحكومة.

وتبلغ قيمة الاتفاقية 10 مليارات دولار. وقدرت الدراسة التي أعدتها الحملة الوطنية لإسقاط الاتفاقية، أن حصة الحكومة الإسرائيلية من الاتفاقية ستبلغ 8.4 مليارات دولار، مشيرة إلى أن تلك الأموال المتأتية من جيوب دافعي الضرائب الأردنيين ستنفق على التوسع في الاستيطان الصهيوني وتعزيز آلته الحربية.

تظاهرات في الأردن 


من جهته، أكد الناشط سعود العجارمة، أن الاتفاقية مع الكيان الصهيوني سياسية وليست اقتصادية، وقال إن "حكومة الأردن رضخت للضغوط الصهيونية والغربية وأتمت الاتفاقية دون الالتفات لصوت الشعب الأردني". وأكد "توجد بدائل كثيرة أمام الحكومة لكنها ترى أن التطبيع لا بديل عنه".

أما منسق الحملة الوطنية هشام البستاني، فقال إن "الحكومة وقعت اتفاقية العار (الغاز) دون أن تكترث لرأينا ورأي النواب الذين رفضوا الاتفاقية بأغلبية ساحقة، ودون الاكتراث لمصالح البلد الاستراتيجية التي ستصبح مرهونة بيد العدو"، متهماً الحكومة، التي وصفها بالمطبّعة، بمحاولة تضليل الرأي العام من خلال الحديث عن عدم وجود بدائل للغاز.

وشدد البستاني "نقول لهم بوضوح لا نريد غاز العدو حتى ولو كان بالمجان، لأن كلفة التبعية والخضوع كبيرة جداً، وعدد البدائل المتاحة أمام الحكومة، مثل الاعتماد على الطاقة البديلة من خلال مشاريع الطاقة الشمسية والرياح، وميناء الغاز المسال في العقبة (جنوب الأردن) الذي يكفي حاجة الأردن من الطاقة وتصدر من خلاله لمصر، إضافة إلى عروض من دول عربية لتوريد الغاز بأسعار تفضيلية للأردن كبير".

وتساءل "أمام كل هذه الخيارات، لماذا تصر الحكومة على دعم الإرهاب الصهيوني بـ10 مليارات دولار من جيوبنا؟". وتابع البستاني "إنه منطق التبعية والخضوع، إنه منطق عبثي، منطق إهدار السيادة".
وأعلنت اللجنة عزمها على الاعتصام الأسبوع المقبل أمام شركة الكهرباء الوطنية التي وقعت الاتفاقية، والتي بات يطلق عليها شركة التطبيع.





ذات صلة

الصورة
احتجاجات في مدن مغربية تضامنا مع غزة (العربي الجديد)

سياسة

طالب آلاف المغاربة، خلال تظاهرات نظمت مساء اليوم السبت في 30 مدينة، بوقف حرب الإبادة الجماعية في غزة والتطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي
الصورة
محامو تونس في يوم غضب/سياسة/العربي الجديد

سياسة

أعلن محامو تونس اليوم الخميس دعمهم الكامل لخيار المقاومة بهدف استرداد الحق الفلسطيني، خلال يوم غضب نظموه في محكمة تونس، أبدى المحامون استياءهم من مواقف بعض الحكام العرب الذين يساندون إسرائيل ويتبنون سياسة التطبيع معها. وأشاروا إلى أن التاريخ سيدينهم.
الصورة

سياسة

سجّلت إسرائيل رقمًا قياسيًّا لصادراتها من الأسلحة في عام 2022، بلغ 12 مليارًا و556 ألف دولار، دُفع نحو ربعها من قبل الانظمة العربية الموقّعة على "اتفاق أبراهام"، وفق ما نشرت وزارة الأمن الإسرائيلية.
الصورة
مسيرة شعبية في العاصمة الأردنية عمان داعمة للمقاومة الفلسطينية (العربي الجديد)

سياسة

شارك آلاف الأردنيين، اليوم الجمعة، في مسيرة شعبية حاشدة داعمة للمقاومة الفلسطينية ومنددة بعدوان الاحتلال الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني، وخاصة المجزرة التي ارتكبتها قوات الاحتلال في مخيم جنين أمس الخميس.

المساهمون