غريفيث يجري لقاءات "الفرصة الأخيرة" حول الحديدة

غريفيث يجري لقاءات "الفرصة الأخيرة" حول الحديدة

17 يونيو 2018
وصف غريفيث مهمته لتجنب معركة الحديدة بالخاصة(محمد حويس/فرانس برس)
+ الخط -
أجرى المبعوث الأممي إلى اليمن، مارتن غريفيث، لقاءات مع مسؤولين موالين لجماعة "أنصار الله" (الحوثيين)، في العاصمة اليمنية صنعاء، حيث يسعى إلى تحقيق اختراق على صعيد جهود تجنيب مدينة الحديدة الساحلية معركة عسكرية تتواصل على أطرافها الجنوبية.

وقالت وكالة الأنباء اليمنية "سبأ"، بنسختها التي يديرها الحوثيون، اليوم الأحد، إن غريفيث التقى بكلٍ من وزير الخارجية في الحكومة التابعة للحوثيين في صنعاء، غير المعترف بها، هشام شرف، ونائبه القيادي في الجماعة، حسين العزي، للتباحث حول التطورات في الساحل الغربي للبلاد. 

ونقلت الوكالة عن المبعوث الأممي تأكيده أنه مستمر في "بذل الجهود والمساعي الحميدة لوقف العمليات العسكرية والولوج المباشر في عملية المفاوضات السياسية، وصولاً لتسوية سياسية شاملة تعيد الأمن والاستقرار إلى الشعب اليمني وتلبي طموحاته". وأشار غريفيث، بحسب ما نقلت عنه الوكالة، إلى أن "مهمته وزيارته الحالية تعد مهمة خاصة تأتي في وقت حرج بُغية وقف أي تهديد لجهود السلام".

وكان غريفيث قد وصل إلى صنعاء السبت، في زيارة وصفت بأنها الفرصة الأخيرة لتفاهمات سياسية يمكن أن تضع حداً للمعركة التي باتت على أطراف الحديدة، وهي المدينة التي تضم ميناءً تصل عبره نحو 70 في المائة من المساعدات الإنسانية والواردات التجارية إلى البلاد. 

وأشار وزير الخارجية اليمني، خالد اليماني، إلى عودة الفرصة لمبادرة الأمم المتحدة، قائلاً في تغريدة على حسابه الشخصي على موقع "تويتر" اليوم، إن المبعوث الخاص للأمم المتحدة إن نجح "في تنفيذ مبادرة الحديدة ستتواصل الجهود لتنفيذ قرار مجلس الأمن 2216 وحينها سيتسع الوطن لنا جميعاً".

وفي تلميح إلى ما يتم الترويج له من أنباء عن قبول الحوثيين بتسليم مدينة الحديدة للحكومة سلمياً، قال الوزير اليمني إن "التسليم للشرعية وللوطن ليس استسلاماً". واعتبر أن "خروج الحوثيين من الحديدة هو نصر للسلام والأمن في اليمن ومدخل لإنهاء مأساة اليمنيين التي بدأت بانقلاب 21 سبتمبر/ أيلول 2014".

وكانت وكالة "فرانس برس" قد ذكرت صباح اليوم أنه من المفترض أن يقترح غريفيث على الحوثيين الذين يسيطرون على العاصمة صنعاء، نقل السلطة في الحديدة إلى لجنة تشرف عليها الأمم المتحدة.

ميدانياً، تتواصل المواجهات بين قوات الشرعية التي تتقدّم جنوب الحديدة على الطريق الساحلي وبين الحوثيين الذين يسيطرون على المدينة، وذلك في مناطق قريبة من مطار الحديدة الدولي، وهي مناطق الاشتباكات المباشرة منذ يومين. 

ووفقاً لمصادر محلية لـ"العربي الجديد"، قطع الحوثيون طريقاً في منطقة "كيلو 16"، القريبة من جنوب المدينة ومنطقة المطار، بالتزامن مع استمرار المواجهات بوتيرة خفتت بشكل نسبي في الـ24 ساعة الأخيرة، بالتزامن مع زيارة المبعوث الدولي لصنعاء.

المساهمون