البشير والسيسي يتفقان على إزالة العوائق بين البلدين

البشير والسيسي يتفقان على إزالة العوائق بين البلدين

20 يوليو 2018
وصل السيسي إلى الخرطوم يوم الخميس (Getty)
+ الخط -

قال الرئيس السوداني، عمر البشير، إنه اتفق مع نظيره المصري، عبد الفتاح السيسي الذي بدأ يوم الخميس، زيارة للخرطوم، على الانطلاق بالعلاقات بين السودان ومصر، نحو استراتيجية، لا سقف لها، اقتصادياً وسياسياً وثقافياً واجتماعياً وأمنياً وعسكرياً، حسب ما ذكره.

ووصل السيسي إلى الخرطوم عصر الخميس، في خامس زيارة له للسودان منذ توليه مقاليد السلطة في مصر في يونيو/حزيران 2013.

وأوضح البشير في مؤتمر صحافي مشترك، أنه اتفق مع السيسي،  كذلك على مشروعات للربط بين البلدين بالسكك الحديدية، متهماً "الاحتلال البريطاني بتعمد إنشاء خطوط سكك حديدية مختلفة حتى لا يحدث تواصل مستمر بين البلدين"، مشيراً إلى أنه ونظيره الرئيس المصري مصممان على إزالة كل العوائق أمام أي تطور وتقدم في العلاقات، وأية عوائق أخرى فيما يلي حركة الأفراد والسلع، منوهاً إلى أن القمة التي جمعته بالسيسي  كلفت الوزراء والمسؤولين في كلا البلدين للجلوس ومناقشة هذه الملفات العالقة على أن يتدخل هو والسيسي بالتوجيه والتصحيح.

وأكد البشير أن زيارة السيسي هذه سيكون لها ما بعدها، مضيفاً: "ضيعنا بضع سنوات بسبب قضايا جانبية، ولكن علاقاتنا لا تحدها حدود".

من جهته عبر الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، عن "بالغ سعادته في بلده السودان"، كما وصفه، وأشار الى أنه وفي كل الزيارات التي يقوم بها للدول الصديقة والشقيقة، تحظى زيارته للسودان بمكانة خاصة، ليس بالنسبة له فقط بل لكل مسؤول ومواطن مصري، حسب قوله.

وأضاف أن الزيارة تأتي في إطار التوجه الظاهر في سياسة الدولتين "وأصبح جزءاً لا يتجزأ من توجهات البلدين الإقليمية والدولية بالتنسيق الكامل بينهم، والسعي المستمر لدعم المصالح الاستراتيجية المشتركة بين الدولتين والشعبين بكل المجالات الاقتصادية والسياسية والأمنية والمائية والثقافية والاجتماعية".


وأكد السيسي، أنه لا أحد يستطيع مهما حاول أن يزيل ما بين الشعبين من روابط، مضيفاً "لا أبالغ في هذا الصدد بالقول إن تاريخ البلدين يندر أن يتكرر بين أي دولتين في العالم".

وأشاد السيسي بما يقوم به السودان من جهد لدعم علاقات الأخوة بين مصر والسودان، وهو ما ظهر، حسب تقديره، في التعاون الثنائي بين البلدين، وتجاوز العديد من الصعوبات التي كانت تواجههما وكذلك الشروع في مشروعات قومية مشتركة في مقدمتها الربط الكهربائي بين البلدين، علاوة على تعزيز التشاور في مختلف القضايا التي تهم الشعبين.

وأوضح السيسي أن الطريق ما يزال طويلاً للارتقاء بعلاقات التعاون إلى المستوى المنشود الذي يتطلع إليه شعب البلدين، كما أشاد بجهود السودان لفض النزاعات وتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة، مؤكداً أن تلك الجهود تعكس رغبة صادقة في تعزيز الاستقرار وتمثل رؤية واضحة وحقيقة ثابتة في أن الاستقرار وتنمية الجوار الإقليمي يعود بالنفع على كل الأطراف.

كما أشاد بالتقارب الحادث هذه الأيام بين إثيوبيا وإريتريا وقال "إننا في غاية السعادة بالتطورات الإيجابية بين البلدين، وأن مصر ستواصل دعمها الكامل للسلام والتعاون البناء بينهما، كما خص جنوب السودان  برسالة تعهد فيها بالعمل ضمن الجهود الإقليمية، حتى يتحقق السلام وينعم شعب جنوب السودان بالاستقرار والرخاء الذي يتطلع إليه ويستحقه".