تركيا: أكثر من 69 ألف سجين منذ المحاولة الانقلابية

وزير الداخلية التركي: أكثر من 69 ألف سجين منذ المحاولة الانقلابية

15 يوليو 2019
صويلو قدّم جرداً لعمليات وزارة الداخلية منذ المحاولة الانقلابية(الأناضول)
+ الخط -
أعلن وزير الداخلية التركية، سليمان صويلو، اليوم الاثنين، عن سجن 69 ألفا و496 شخصا منذ المحاولة الانقلابية التي جرت قبل ثلاث سنوات، في إطار عمليات نفذتها السلطات التركية ضد من تصنفهم منظماتٍ إرهابية.

وخلال زيارة صويلو مديرية الأمن في منطقة غولباشي في العاصمة أنقرة، قال في كلمة أمام أهالي ضحايا الانقلاب الفاشل: "نُفذت منذ ثلاث سنوت، 324 ألفا و243 عملية عسكرية صغيرة ومتوسطة وكبيرة، مستهدفة المنظمات الإرهابية المصنفة في تركيا، وعلى رأسها جماعة الخدمة، وحزب العمال الكردستاني، وتنظيم داعش".

وأوضح أن العمليات الأمنية المختلفة "أسفرت عن مقتل 5778 شخصا، وسجن أكثر من 69 ألفا، في وقت استهدفت جماعة الخدمة في عام 2019 الجاري فقط 9903 عمليات، كما تم استهداف قيادات أحزاب يسارية بنجاح خلال العام الجاري".

وفي مارس/آذار الماضي، كشف صويلو أن عمليات التوقيف التي شملت جماعة "الخدمة" التي يتزعمها الداعية فتح الله غولن المقيم في أميركا، منذ عام 2016، بلغت 511 ألف شخص، سجن منهم 30 ألفا و821 شخصا.


وشهدت العاصمة أنقرة ومدينة إسطنبول، منتصف يوليو/ تموز 2016، محاولة انقلاب فاشلة نفذتها عناصر محدودة من الجيش، تقول أنقرة إنها تتبع لحركة "الخدمة" بزعامة فتح الله غولن، حاولت السيطرة على مفاصل الدولة ومؤسساتها الأمنية والإعلامية، واغتيال الرئيس رجب طيب أردوغان.

وتتهم المنظمات الحقوقية التركية والدولية السلطات التركية الحاكمة بممارسة التعسف في عمليات الاعتقال لتشمل المعارضين لحزب العدالة والتنمية الحاكم، والرئيس رجب طيب أردوغان، ومن بينهم صحافيون وحقوقيون.

وكشفت نقابة المحامين في العاصمة التركية أنقرة، قبل أكثر من شهر، عن تقرير يؤكد تنفيذ السلطات التركية، عمليات تعذيب بحق معتقلين، التقت معهم بشكل مباشر، وهم موظفون سابقون في وزارة الخارجية، اعتقلوا بتهمة انتمائهم لجماعة "الخدمة" التي تصنفها الحكومة التركية بأنها إرهابية.

وتضمن التقرير أن "الموظفين الذين أُخرجوا من وظائفهم وفق قوانين رئاسية، هم من وزارة الخارجية، ويبلغ عددهم قرابة 100 موظف ودبلوماسي، تعرض بعضهم للضرب المبرح حتى فقدان الوعي، لدرجة نقل أحدهم للمستشفى، من دون أن يمنحه الطبيب تقريرا طبيا، وأن التعذيب يشمل استدعاء الموظفين وضربهم عبر عناصر المخابرات، وإجبار المعتقلين على التوقيع تحت الضغط والتعذيب".

دلالات