لولوة الخاطر: حراك دبلوماسي لعقد لقاء خليجي في سبتمبر

لولوة الخاطر: حراك دبلوماسي لعقد لقاء خليجي في سبتمبر

05 يونيو 2018
قطر بصدد رفع شكوى بخصوص أضرار الحصار(تويتر)
+ الخط -


قالت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية القطرية، لولوة الخاطر، إنّ هناك حراكاً دبلوماسياً بشأن الأزمة الخليجية يسير في اتجاه الحديث عن لقاء يجمع أطراف الأزمة الخليجية في سبتمبر/أيلول المقبل، لكنها ألقت بالكرة في ملعب دول الحصار فيما يتعلق بإنجاح تلك الجهود أو إجهاضها.

ونقلت وكالة الأنباء القطرية الرسمية (قنا) عن الخاطر ردها على أسئلة الصحافيين على هامش الندوة التي عقدتها جامعة قطر، مساء الإثنين، بعنوان (عام على الحصار الواقع والمآلات)، "فيما يتعلق بالتحركات الأخيرة لدولة الكويت الشقيقة هناك حراك في اتجاه لقاء يجمع المسؤولين في الخليج في سبتمبر المقبل". غير أنها استدركت متسائلة "لكن هل سيسير في اتجاه الفعل أم لا؟ هذا كله يعتمد على دول الحصار، وللأسف سلوكها في الفترة الماضية لم يكن سلوكاً يمكن التنبؤ به".

وفي 5 يونيو/حزيران 2017، قطعت السعودية والإمارات والبحرين ومصر علاقاتها مع قطر، وفرضت عليها حصاراً برياً وجوياً، إثر حملة افتراءات، قبل أن تقدّم ليل 22 ــ 23 من الشهر نفسه، عبر الوسيط الكويتي، إلى قطر، قائمة مطالب تضمنت 13 بنداً تمسّ جوهر سيادة الدوحة، وتهدف إلى فرض الوصاية عليها.

وأعلنت الخاطر أن دولة قطر بصدد التوجه نحو لجنة التمييز العنصري في الأمم المتحدة بجنيف لرفع شكوى بخصوص الأضرار الاجتماعية الواقعة على الأسر بفعل الحصار، قائلةً "إن دولة قطر تجاوزت التداعيات الاقتصادية للحصار، لكنها متجهة فيما يتعلق بالآثار الاجتماعية للجنة التمييز العنصري في الأمم المتحدة بجنيف".


وأضافت "نحن لن تنازل عن حقوق المواطنين القطريين، وهناك أكثر من مسار للمطالبة بهذه الحقوق، منها التوجه نحو مكاتب المحاماة الخاصة الدولية فيما يتعلق بحقوق الأفراد، وهذا حاصل، واتجاه آخر نحو منظمة التجارة الدولية".

وأكّدت أنّ دولة قطر تجاوزت بالكامل الآثار الاقتصادية للحصار من خلال تنويع مصادر التوريد، مشيرة إلى أن هذه المصادر "ستبقى كما هي حتى في حال عودة العلاقات لأنها مصادر تتميز بأنها أكثر استدامة".

وحول الآثار السياسية المترتبة على الأزمة الخليجية، عبرت المتحدثة باسم الخارجية القطرية عن قلق بلادها من المآلات الخطيرة للأزمة على الأمن الإقليمي، قائلةً "لدينا قلق على الأمن الإقليمي. فقد كان ينظر لمنظومة مجلس التعاون على أنها الأكثر استقراراً في حالة السيولة الشديدة في الوطن العربي".

وأضافت "هناك دول آيلة للفشل وهناك حروب ومشاكل وحرائق مشتعلة في أكثر من مكان. وكانت منظومة مجلس التعاون هي الأمل في إعادة الاستقرار، ولكن هذه المنظومة تشهد حالة من عدم الاستقرار مما يفاقم من الوضع الإقليمي المتأزم".

وأكّدت الخاطر أن الأزمة الخليجية ساهمت في استمرار الأزمات في المنطقة وتعميقها، مشيرة إلى أنه "نحن نرى أن الأمن الإقليمي من تدهور إلى آخر لكن يحدونا أمل كبير بوقف هذا التدهور".