العاهل الأردني متفائل بالتعاون الأميركي الروسي في سورية

العاهل الأردني متفائل بالتعاون الأميركي الروسي في سورية

06 فبراير 2017
الملك الأردني زار روسيا وأميركا الشهر الماضي (ميخائيل سفيتلوف/Getty)
+ الخط -







عبّر العاهل الأردني عبد الله الثاني، اليوم الإثنين، عن تفاؤله من بدء صفحة جديدة إيجابية في التعاون بين الولايات المتحدة وروسيا في ما يتصل بالأزمة السورية.

وأكّد الملك، خلال لقائه عدداً من الكتّاب الصحافيين، أهمية ضمان الاستقرار في الجنوب السوري من خلال تثبيت وقف إطلاق النار، وبالتوازي مع العمل لإيجاد حل سياسي من خلال مسار جنيف، ومواصلة الحرب ضد الجماعات الإرهابية و"داعش".

الحديث حول الجبهة الجنوبية، يأتي في أعقاب غارات نفذها سلاح الجو الأردني، مساء الجمعة الماضي، على أهداف للتنظيم في الجنوب السوري، استهدفت، حسب مصادر "العربي الجديد"، مراكز انطلاق لعناصر التنظيم لتشن هجمات على جيش العشائر الذي تلقى عناصره تدريبًا في الأردن.

ويشير البيان البروتوكولي الصادر عن الديوان الملكي إلى حجم التقارب الأردني- الروسي، حيث أعاد الملك التأكيد على أهمية الدور الروسي في التوصل إلى حل للأزمة السورية من خلال التعاون والتنسيق الدولي، لافتاً إلى أن حضور الأردن اجتماع أستانة بصفة مراقب جاء بدعوة من روسيا.

وزار الملك في 25 يناير/كانون ثاني الماضي روسيا، وبحث مع رئيسها فلايمير بوتين، سبل الوصول إلى حل سياسي للأزمة السورية، إضافة إلى بحث زيادة التنسيق في ما يتصل بضمان استقرار الجبهة السورية الجنوبية.

وبعد يومين من زيارته روسيا، زار العاهل الأردني الولايات المتحدة الأميركية، ليكون أول رئيس عربي يلتقي الرئيس الأميركي دونالد ترامب وإدارته، إضافة إلى لقاء قيادات ولجان الكونغرس الأميركي.


وأثيرت تكهنات عن احتمالية أن يلعب الملك دور الوسيط بين روسيا وأميركا لتقريب وجهات النظر في ما يتصل بالأزمة السورية. وفي ما يتعلق بزيارته إلى أميركا، التي استمرت أربعة أيام، فقد أبلغ العاهل الأردني الصحافيين أن: "الولايات المتحدة أكدت أهمية ومحورية دور الأردن وضرورة دعمه في مواجهة جميع التحديات خلال السنوات المقبلة".

وفيما حضرت الأزمة السورية في مباحثات الملك مع المسؤولين الأميركيين، فإن قضية نقل السفارة الأميركية إلى القدس كانت أكثر إلحاحاً خلال الزيارة الملكية. وقال الملك: "أركان الإدارة الجديدة يحترمون وجهات نظرنا في التعامل مع مختلف التحديات، ومنها
عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وانعكاسات ما يترتب على نقل السفارة الأميركية إلى القدس".

وحذّر من إقدام الغرب على أي سياسية من شأنها خلق شعور بالتهميش لدى الجاليات المسلمة، وقال: "خلال زيارتي لأميركا أكدت أهمية الوصول لحل للقضية الفلسطينية، إذ إن ما يحدث في فلسطين وفي القدس يعزز من قدرة الإرهابيين على التجنيد، ويؤجج مشاعر المسلمين كافة".

وتعقيبًا على اللقاء، اعتبر الكاتب الصحافي عمر كلاب، لـ"العربي الجديد"، أن "حديث الملك كان يحمل تفاؤلًا كبيرًا"، مشيرًا إلى أن قضية نقل السفارة الأميركية إلى القدس أخذت مساحة كبيرة من اللقاء.

ومن المقرر أن يعود الملك للقاء ترامب في وقت لاحق، بعد اللقاء المقرر أن يجمع الرئيس الأميركي ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو. وأشار الملك إلى أن الأوّل وجّه له دعوة لزيارة رسمية إلى أميركا في القريب العاجل.