أوباما يستقبل ساندرز في محاولة لرص صفوف الديمقراطيين

أوباما يستقبل ساندرز في محاولة لرص صفوف الديمقراطيين

09 يونيو 2016
لا توجد شكوك حول دعم أوباما لكلينتون (Getty)
+ الخط -
يصر بيرني ساندرز على مواصلة حملته رغم خسارته أمام هيلاري كلينتون، لكن البيت الأبيض يرى أن ذلك يمكن أن يؤدي إلى انقسام الديموقراطيين وهو وضع سيسعى الرئيس الأميركي باراك أوباما لمواجهته برص صفوف حزبه خلال استقباله السناتور المهزوم.

ويستقبل أوباما ساندرز، الذي رفض الاعتراف بفوز منافسته مساء الثلاثاء، قبيل ظهر الخميس على أمل حمل المرشح الذي يدعو منذ أشهر إلى "ثورة سياسية" على تغيير رأيه.

ويفترض أن يكون اللقاء ودياً، ولو أن الغرض منه ليس خافياً على أحد وهو إقناع ساندرز بوقف حملته قبل المؤتمر العام للحزب أواخر تموز/يوليو، من أجل رص صفوف الحزب الديموقراطي للتصدي للمرشح الجمهوري دونالد ترامب في الثامن من تشرين الثاني/نوفمبر.

وأعلن مصدر ديموقراطي قريب من معدي اللقاء، طلب عدم الكشف عن هويته، أنه "من الواضح أنه لأمر حساس (...) ساندرز كرس كل طاقته في الحملة، وهو يخضع لضغوط رهيبة. الأمر أشبه بسفينة حربية تحتاج لبعض الوقت قبل أن تتمكن من تغيير وجهتها".

ومع أنه لا توجد شكوك حول دعم أوباما لكلينتون، إلا أنه امتنع عن إظهار ذلك علناً حتى الآن. كما أنه حرص على لقاء ساندرز مرات عدة خلال الانتخابات التمهيدية وهو يقيم علاقات جيدة معه.

ومع أن ساندرز خسر الثلاثاء في نيوجيرسي وكاليفورنيا الولاية الأكبر من حيث عدد السكان، إلا أنه يحظى بتأييد الشباب، الذين ساهموا إلى حد كبير في انتخاب أوباما في العام 2008 وإعادة انتخابه في 2012. ويمكن أن يقرر ساندرز البقاء في السباق، ولو أن كلينتون تملك العدد اللازم من المندوبين لكسب ترشيح الحزب.

ويرفض مؤيدو ساندرز المتشددون بشكل قاطع أي دعم لكلينتون التي يعتبرون أنها تجسد النخب الأميركية البعيدة عن الواقع. ويرى آخرون أن الوقت هو الأكثر ملاءمة لساندرز ليستغل النفوذ السياسي الذي يتمتع به الآن.

والأنظار تتوجه إلى واشنطن الخميس، في انتظار رد فعل سناتور فيرمونت في الكلمة التي سيلقيها في لقاء خلال المساء. وإذا لم يعلن انسحابه سريعاً فإن لقاءه المقبل مع أوباما ربما لن يكون ودياً.