اتفاق بين "الرئاسي" وحرس المنشآت لاستئناف تصدير النفط الليبي

اتفاق بين "الرئاسي" وحرس المنشآت لاستئناف تصدير النفط الليبي

29 يوليو 2016
بيّن الجضران أنّ حرسه لا ينتمي لقبيلة أو منطقة(Getty)
+ الخط -

 

 

عقب إعلان المجلس الرئاسي وجهاز حرس المنشآت النفطية، في ليبيا، أمس الخميس، عن استئناف ليبيا لتصدير النفط عبر موانئ الهلال النفطي، نفى آمر حرس المنشآت، إبراهيم الجضران، أن يكون جهازه "أقفل الموانئ قبل ثلاث سنوات، من أجل مصالحه الشخصية أو للابتزاز".

وأشار لـ"العربي الجديد"، إلى أن "شبهات كانت تحوم حول الحكومة السابقة ببيع النفط، دون حصرها من خلال العدادات، فأقدم الجهاز على إقفال الموانئ حفاظاً على مورد البلاد الوحيد"، بحسب قوله.

كما بيّن الجضران أن حرسه "لا ينتمي لقبيلة أو منطقة أو طيف سياسي كما يشاع، ولكنه أيد الاتفاق السياسي، ورحب بالمجلس الرئاسي، وكان من الطبيعي أن ينضوي تحت لواء وزارة الدفاع".

 وأضاف "نحن قوة ننتمي لوطننا، والوطن اختار أن يكون المجلس الرئاسي حلاً لإنهاء حالة الانقسام في البلاد، ونحن نفذنا أوامره حال وصولها بإعادة فتح الموانئ النفطية".

وبشأن إعلان سرايا مسلحة تابعة لقوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر، تسيطر على حقول النفط في حوش زلة ومرادة، رفضها تصدير النفط، متوعدة بمنع تدفق النفط من الحقول باتجاه الموانئ، أجاب الجضران "نحن لسنا معنيين بالإشراف على التصدير ومصادر النفط، فهذه مهام مؤسسة النفط".

وأوضح أن "دور حرسه اقتصر على رفع القيود المفروضة على الموانئ، بعد أن وعد الرئاسي بالحفاظ على قوت الليبيين".

وبيّن الجضران أنّ "موعد استئناف تصدير النفط أمر يرجع للمؤسسة"، مبدياً الاستعداد للمساعدة في "صيانة الخزانات والمواقع النفطية المتضررة جراء هجمات تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، على الهلال النفطي في أوقات سابقة".

وكان المجلس الرئاسي وجهاز حرس المنشآت النفطية، قد أعلنا، ليل أمس الخميس، عن استئناف ليبيا لتصدير النفط عبر موانئ الهلال النفطي.

وأكد نائب رئيس المجلس الرئاسي، موسى الكوني، في مؤتمر صحافي بمدينة رأس لانوف بمشاركة الجضران، "رفع كل العراقيل والقيود المفروضة على جميع الموانئ النفطية في البلاد".

ووجه الكوني الشكر لحرس المنشآت النفطية، "الذي حافظ على مقدرات الدولة النفطية، التي تمثل قوت كل الليبيين"، حسب قوله.

بدوره، توجه الجضران، خلال المؤتمر، بالتهنئة "لكل الليبيين بمناسبة انتهاء أزمة النفط وفتح الموانئ والحقول النفطية"، معلناً أن جهازه يعمل "تحت إمرة المجلس الرئاسي، وينفذ أوامره برفع القيود عن الموانئ النفطية".

وكان الجضران أعلن مطلع الأسبوع الحالي، عن قرب عقد اتفاق مع المجلس الرئاسي لإعادة تصدير النفط عبر الموانئ التي تقع تحت سيطرة قواته منذ عام 2013.

وجاء الإعلان بعد يوم من زيارة المبعوث الأممي لدى ليبيا، مارتن كوبلر، للجضران في مقره بمدينة رأس لانوف النفطية، إذ دعا كوبلر إلى "سرعة إعادة تصدير النفط للمساعدة في استعادة الاقتصاد لعافيته".

وسبق لرئيس المؤسسة الوطنية للنفط في طرابلس، مصطفى صنع الله، أن اعتبر سعي المجلس الرئاسي للاتفاق مع الجضران خطوة "ستشوّه المجلس الرئاسي".

وبيّن صنع الله، في تصريحات صحافية، الاثنين الماضي، أن "خطوة الرئاسي هذه، مكافأة لحرس المنشآت النفطية، وستشجع المجموعات المسلحة الأخرى على السيطرة على مواقع حيوية في البلاد، والمطالبة باتفاقات مشابهة لابتزاز الدولة".